لوس أنجلوس تايمز: تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد «قرار صادم»
عين العاهل السعودي الملك سلمان، اليوم الأربعاء، نجله محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما وليا للعهد، ليحل محل مكافح الإرهاب في البلاد محمد بن نايف، في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من انخفاض أسعار النفط وأزمة دبلوماسية مع قطر، والحرب في اليمن، ومعركة مع إيران من أجل التأثير الإقليمي، بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد "ينظر إلى الأمير الشاب على أنه الوجه الجديد للمملكة، ولديه كاريزما وطموح، والعديد من الشباب السعوديين يعتبرونه قدوة، وفي أرجاء المملكة صورته في كل مكان".
ورغم أن القرار كان متوقع بين العائلة المالكة خاصة أن أمير الشاب نجمه في صعود منذ وصول والده للعرش قبل عامين، إلا أن القرار كان صدمة للبعض، بحسب الصحيفة.
وكان محمد بن نايف عمل بشكل وثيق مع المسؤولين الأميركيين بعد هجمات 11 سبتمبر لتبادل المعلومات ومنع الضربات الإرهابية، ولكن ملفه الشخصي تراجع في السنوات الأخيرة بعدما أصيب في محاولة اغتيال عام 2009.
وقللت وكالات الأنباء السعودية من احتمال حدوث أي اضطراب خاصة أن أغلبية مجلس كبار الأمراء وافقوا على تعيينه.
وبوصفه نائب ولي العهد، اكتسب محمد بن سلمان شعبية في السعي لتحقيق أجندة طموحة "رؤية 2030".
ودفع المملكة إلى قيادة تحالف عسكري عربي ضد إيران في الشرق الأوسط، ودافع عن دور المملكة في محاربة المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن المجاورة، وهو الصراع الذي لم يسبق له مثيل على مدى عامين.
وكجزء من "رؤية 2030" فإن ولي العهد، يريد تغيير السياسة الداخلية للسعودية وتقليل الاعتماد على النفط، وقال الخبراء "إن تعيينه يمنحه مهلة أكبر لمتابعة هذه الخطة الأخيرة".
واكتسب ولي العهد بالفعل شعبية بين الشباب السعوديين الذين يرغبون في تحقيق إصلاحات رامية إلى فتح البلاد للترفيه وزيادة الاستثمارات الأجنبية، ويتوقع البعض أن يذهب أبعد من ذلك الآن، وربما رفع الحظر على قيادة المرأة.
وقال سعيد الوهابي، خبير سعودي "ولي العهد قال في مقابلات أنه يرغب في عودة المملكة إلى المعايير الاجتماعية التي وضعت قبل إنشاء قوانين دينية صارمة في الثمانينيات، وحظر القيادة على النساء يمكن تغييره فى الأشهر القادمة".