محليات
صور| «هبيع العربية».. رواج بسوق الدراجات بعد ارتفاع أسعار البنزين
"مصائب قوم عند قوم فوائد"، مثل شعبي ينطبق على أصحاب محال بيع الدراجات بالإسكندرية، الذين شهدت تجارتهم رواجا كبيرا في حركة البيع بمجرد إعلان الحكومة، أمس الخميس، عن رفع أسعار المحروقات، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين.
وفي أعقاب تطبيق الأسعار الجديدة للوقود قرر عدد كبير من المواطنين من أصحاب السيارات اللجوء للدرجات كبديل رخيص، أما من لا يمتلكون سيارات فوجدوها وسيلة للهروب من الارتفاع الكبير في تعريفة ركوب سيارات الأجرة.
"التحرير"، قامت بجولة في سوق الدراجات الرئيسي بمنطقتي محطة مصر ومحرم بك، وسط الإسكندرية، للوقوف على حركة البيع عقب ارتفاع أسعار الوقود.
يقول محمد سعيد، صاحب محل دراجات بمحطة مصر، إنه ومنذ وقت إعلان ارتفاع أسعار الوقود وهناك إقبال كبير على محلات بيع الدراجات بالسوق، فمنهم من يشتري ومنهم من يسأل ويرحل أو يتصل هاتفيا لمعرفة السعر.
وأضاف سعيد: "الناس أدركت إن الدراجات هي الحل الأفضل للزحام، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال قبل ذلك إن الدراجة أحسن وسيلة مواصلات".
وأشار إلى أنه يوجد أنواع عديدة من الدراجات، وجميعها صيني الصنع، وعادة تكون مصنوعة من الحديد، مشيرا إلى أن سعر الواحدة يبدأ من 1400 حتى 4000 جنيه، وهذا سعر أعلى دراجة موجودة في السوق.
وتابع: "الأسعار على حسب عمر من يريدها فهناك من عمر 12 إلى 30 عاما، وكل على حسب وزنه، مشيرا إلى ان الشخص الذي يتخطى وزنه 100 كجم يحتاج دراجة خاصة يتخطى سعرها 2600 جنيه، وهي صيني الصنع أيضا، كما ان هناك أنواع أخرى سعرها يصل 30 ألف جنيه وهي من الألومنيوم".
وذكر هاني بلال، صاحب محل بمحطة مصر، أن الأنواع كثيرة بالنسبة للدراجات، والسعر يكون على حسب الموديل، فهناك الخاصة بالأطفال والخاصة بالكبار، والأسعار عامة تبدأ من 1500 حتى 4000 جنيه.
وأشار بلال إلى أن الإقبال يقل ويزيد على حسب الأسعار، ومؤخرا زاد بسبب ارتفاع أسعار الوقود، مضيفا: "هناك زيادة في سلع كتير موجودة في السوق، وكل حاجة هتزيد، وأسعار الدراجات الفترة القادمة هتزيد بنسبة من 10% إلى 20%.
وطالب بلال بسن قوانين للدراجات لتنظيم السير وسط السيارات وعلى الطرق، وإنشاء أماكن سير خاصة بها بالشوارع، خاصة السريعة منها كطريق الكورنيش، وأن تكون الدراجة وسيلة مواصلات رسمية.
ويقول مصطفى محمود، من أهالي الإسكندرية: "أنا قررت أبيع العربية، مش هقدر أصرف عليها بعد ارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار، أنا هجيب عجلة أعمل بيها المشاوير القريبة، والبعيدة هركب مواصلات"، مضيفا: "بس يا ريت السيارات تسيب لينا مكان نمشي فيه، بدل ما تحصل حوادث".
وذكر محسن هاشم، موظف: "بعد ارتفاع أسعار الوقود وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب المصري فإن السيارة أصبحت عبئا كبيرا على الميزانية ولابد من استبدالها بالدراجة"، مضيفا: "بعد ارتفاع سعر البنزين اللي كان بيعمل أكتر من مشوار في اليوم دلوقتي يعمل مشوار واحد بس".
وقالت أمنية محمد، ربة منزل: "أنا هجيب عجلة وأمشي بيها أوفر من المواصلات، التي بقت غالية أوي، إحنا بنشتغل علشان نصرف على المواصلات، هنجيب منين حرام والله، إحنا نركب عجل زي الدول الراقية بس المشكلة في المعاكسات اللي بتحصل، ربنا يسترها".
ويقول عوض خميس، موظف: "أنا أب وعندي أطفال، ولديّ الكثير من الأعباء المالية، لكن مصاريف السيارة في هذا الوقت الصعب أصبحت عبئا إضافيا، فبرغم أن مكان عملي بعيد، لكني سأشتري دراجة أروح بيها وأوفر فلوس البنزين لبيتي وعيالي".