أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب رئيس لجنة فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالبرلمان العربى، ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن البرلمان العربى الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطنى من القيام بدورها كاملا فى كافة مناطق السلطة الوطنية واستكمال خطوات تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة وصولا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تعزز من وحدة الشعب الفلسطينى فى إطار ممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى.
وقال الأحمد فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، عقب مشاركته فى أعمال الاجتماع السادس من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعى الثانى للبرلمان العربى، إن لجنة فلسطين والأراضى العربية المحتلة عقدت اجتماعاتها يومى الإثنين والثلاثاء الماضى برئاسة رئيس البرلمان العربى مشعل السلمى، حيث أكدت أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية والجوهرية للأمة العربية، حيث استعرضت اللجنة آخر المستجدات للوضع الفلسطينى والجهود التى تبذلها الجامعة العربية فى دعم القضية الفلسطينية .
واستعرض الأحمد تقرير الاجتماع الأول للجنة أمام المجلس، والتى أكدت على مخاطبة رؤساء البرلمانات والمجالس العربية لحث الحكومات العربية على إعادة إحياء الصندوق العربى لدعم الأسرى وتوفير المواد اللازمة لدعم وتأهيل الأسرى الفلسطينيين وفق ما قرأته القمم السابقة، وذلك فى ظل الظروف القاسية التى يعيشونها جراء الاعتقال، مؤكدا أنه للأسف جميع الدول العربية لم تقدم أى مساهمة حتى اللحظة ولذلك تم تجميده تماما.
وأضاف أن اللجنة دعت مجددا كافة الفصائل الفلسطينية للالتزام بتنفيذ اتفاق المصالحة الذى وقع فى القاهرة عام 2011 لإنهاء الانقسام الذى استغلته سلطات الاحتلال الاسرائيلى للتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطنى من القيام بدورها كاملا فى الضفة الغربية وقطاع غزة .
وقال الاحمد، أن البرلمان، أكد دعمه للقيادة الفلسطينية فى رفض الضغوط التى تمارس عليها من الاحتلال ومن يساندها من اجل التوقف عن صرف رواتب الاسرى وعائلات الشهداء تحت ذريعة ووصف نضالهم بالعمل الإرهابى وادانة أى محاولة إسرائيلية لحجز الأموال الفلسطينية واستمرار المانحين من استمرار تقديم مساعدتها المالية للسلطة الوطنية تحت ذريعة منع صرف تلك الرواتب .
واوضح الاحمد، أن اللجنة شددت على خطورة التغلغل الاسرائيلى فى القارة الافريقية على العلاقات العربية الافريقية لا سيما القضايا المصيرية وفِى مقدمتها القضية الفلسطينية وخطورة عقد القمة الافريقية الاسرائيلية والتى من المتوقع أن تعقد فى جمهورية توغو فى شهر أكتوبر المقبل حيث اعتبرتها اللجنة بداية تحول النفوذ السياسى والدبلوماسى فى افريقيا إلى ديناميكية جديدة من اجل توطيد العلاقات الاقتصادية والأمنية مع القسم الأكبر من دول القارة السمراء .
وشدد، أن اللجنة طالبت رؤساء البرلمانات ومجالس الدول العربية الافريقية للدول الافريقية التى تنوى حضور القمة لحث حكومات تلك الدول على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية خاصة القرارين 242 – 338 الصادرين عن مجلس الأمن وكذالك مبادرة السلام العربية، بالاضافة إلى ضرورة مخاطبة منظمة المؤتمر الاسلامى واتحاد برلمانات الدول الاسلامية لحث الدول الافريقية الأعضاء على الثبات بمواقفها المساندة للقضية الفلسطينية .
واضاف، أن اللجنة اوصت ايضا بتوسيع دائرة التحرك لمواجهة حصول اسرائيل على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لتضييق الخناق على الكيان الصهيونى وكشف طابعه العنصرى وعدم أهليته بان يحظى بتلك العضوية، وضرورة الترويج لمبادرة السلام العربية التى توكد تمسك العرب بالحل السلمى للصراع فى الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين والانحياز للسلام كخيار استراتيجى .
وأشادت اللجنة بزيارة رئيس البرلمان العربى إلى مقر برلمان عموم افريقيا فى مايو 2017 بجنوب افريقيا وأنها تعتبرها بداية موفقة لتنفيذ خطة البرلمان العربى طويلة المدى لدعم القضية الفلسطينية وحشد التأييد الافريقى فى ظل تنامى خطر التغلغل الاسرائيلى فى افريقيا.
فى هذا السياق أن “بنجوريون” فى اتفاقه عام 1954 قال ليس قوة اسرائيل فى سلاحها النووى إنما فى تفتيت الكيانات المحيطة بها وهى ” العراق ثم سوريا ثم مصر”.
وبين، أن اللجنة ناشدت المجتمع الدولى بالعمل على إيقاف اعمال الاستيطان التزاما بالقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بعدم شرعية الاستيطان، وإيقافه وانهاء الاحتلال وتجسيد كيان الدولة الفلسطينية .
كما أنه سيتم إرسال خطاب مشترك مع رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض، إلى رئيس مجلس العموم البريطانى لحث حكومته على إلغاء الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وخطاب اخر إلى مل من الكونغرس الامريكى لحث الادارة الامريكية على العدول لنيتها بنقل السفارة الامريكية إلى القدس، وإصدار بيان مشترك لدعم نضال الاسرى الفلسطينيين .
وأشاد الأحمد إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الثلاثاء، إلى عقد قمة سعودية إفريقية نهاية العام الحالى فى السعودية لتعزيز العلاقات العربية الافريقية وتعزيز العمل المشترك فى كافة المجالات .
وأكد الأحمد فى تصريحاته، أن لجنة فلسطين لها اهمية كبرى وذلك لترؤسها من قبل رئيس البرلمان وأعضاء من اللجنة السياسية، مشيرا أن القضية الفلسطينية على راس أولويات اعمال البرلمان .
وقال، أن أعضاء البرلمان جميعهم صوتوا بالموافقة على ما أوصت به لجنة فلسطين وأهمها التزام القوى الفلسطينية بتنفيذ المصالحة وتمكين حكومة الوفاق الوطنى وتسهيل عملها فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبه أكد أعضاء البرلمان العربى فى مداخلاتهم خلال الجلسة على ضرورة مواجهة التغلغل الاسرائيلى بافريقيا، وضرورة توحيد الموقف العربى لمواجهة ما ينتهجه الكيان الصهيوني، كما دعوا إلى ضرورة التكاتف وإنهاء الانقسام ووحدة الكلمة الفلسطينية، وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وضرورة تنفيذ مطالب الاسرى ذات الطابع الإنساني.
كما أكدوا أن البرلمان العربى ممثل الشعوب العربية وهو حريص على دعم القضية الفلسطينية ولا بد أن تكون لجنة فلسطين هى صوت البرلمان للعالم لفضح الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية، والتأكيد المطلق بدعم الموقف الفلسطينى .