«أهلا بكم في الجحيم».. هامبورج تستعد لاستقبال قادة العالم
تستعد مدينة "هامبورج" الألمانية لموجة من العنف عشية قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها الجمعة والسبت القادمين، واستخدمت الشرطة المياه لتفريق الحشود التي تجمعت بالقرب من مكان انعقاد المؤتمرأمس، محذرة من إخفاء المتظاهرين الأسلحة فى مواقع سرية حول المدينة.
وتستعد السلطات في ثاني أكبر مدينة ألمانية لوصول مجموعة غير مسبوقة من قادة العالم المثيرين للجدل بما في ذلك دونالد ترامب وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، فضلا عن آلاف المحتجين الذين ينتمون لأطياف سياسية مختلفة، من ناشطين معادين للرأسمالية إلى عائلات من الطبقة الوسطى الحريصة على التعبير عن غضبها.
وأعلنت السلطات الألمانية أنها تتوقع تجمع نحو 5 آلاف متظاهر من مثيري العنف في المدينة التاريخية، للانضمام لما سمي مسيرة "أهلا بكم في الجحيم" بالتزامن مع وصول الوفود الدولية للمطار ابتداءا من مساء غد الخميس.
رالف مارتن ماير، رئيس شرطة "هامبورج"، عبر عن مخاوفه من إمكانية أن تشهد المدينة "أكثر من مجرد احتجاج، ولكن اعتداءات هائلة بسبب انضمام الفوضويين من الدول الاسكندنافية وسويسرا وإيطاليا مع نشطاء محليين في المدينة للاحتجاجات اليسارية".
وفي الفترة التي سبقت القمة، ضبطت الشرطة الألمانية سكاكين ومضارب البيسبول والحاويات التي يفترض أن تكون مليئة بمواد كيميائية سائلة وغير معروفة قابلة للاشتعال، وذلك في مواقع مختلفة من "هامبورج" وحولها، وقال جان هيبر أحد كبار الضباط إن الشرطة تمكنت من ضبط نسبة صغيرة من الأسلحة التى تم تخزينها لاستخدامها فى الاحتجاجات.
وأضاف مارت "هناك أدلة على أن أعمال العنف المتعلقة بقمة مجموعة العشرين التى كنا نتوقعها سوف تحدث"، وأعلن وزير الداخلية توماس دى مايزيير أمس الثلاثاء أن 15 الف شرطى سيعملون على حفظ الأمن خلال اجتماعات القمة.
ونشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية مؤخرا مذكرة مسربة من وزارة الدفاع؛ تنصح الجنود بعدم ارتداء الزي الرسمي خلال القمة، خوفا من استهدافهم "باعتداءات عفوية من المشاركين في الاحتجاجات اليسارية المتطرفة"، محذرة من خطط "لتعطيل اجراءات القمة، واحتلال كل طرق وصول ومراكز النقل واللوجستيات، والقيام بهجمات على البنية التحتية للمدينة، وحصار الميناء".
وناشدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل المتظاهرين للتعبير عن معارضتهم بطريق سلمية، محذرة من أن "من يتجهون إلى العنف ينقلبون على الديمقراطية".