معركة الموصل.. اللحظات الأخيرة لـ«داعش» في العراق
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى مدينة الموصل بعد تحريرها لتهنئة القوات العراقية بـ"الانتصار العظيم" الذي حققته على داعش، وأشاد العبادي بالمواقف البطولية للقوات العراقية.
وكانت القوات الحكومية، قد حاصرت المناطق التي تسيطر عليها داعش في غرب الموصل خلال الأيام القليلة الماضية، بعد نحو ثمانية أشهر من بداية حملة تحرير الموصل من مقاتلي داعش.
حيث قامت القوات العراقية، والتي أعلنت عن تحرير الجانب الشرقي من المدينة في يناير الماضي، حاصرت مقاتلي داعش في منطقة ضيقة ذات كثافة سكانية مرتفعة.
ونزح مئات الآلاف من العراقيين من المدينة- التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية- منذ أكتوبر الماضي، فيما قدرت الأمم المتحدة عدد المدنيين المحاصرين داخل المدينة بنحو 20 ألف مدني، وأشارت إلى أن داعش تستخدمهم كدروع بشرية.
وشارك في حملة استعادة الموصل، والتي بدأت في السابع عشر من أكتوبر 2016، الآلاف من مقاتلي القوات العراقية، بمشاركة قوات البشمركة الكردية، والقبائل السنية والميليشيات الشيعية، مدعومة بطائرات التحالف الدولي ضد داعش.
وتطور الهجوم في البداية سريعًا، حيث هاجمت القوات الموصل من الشرق والشمال والجنوب، وعلى الرغم من المقاومة الشديدة من مقاتلي داعش، إلا إنها تمكنت من السيطرة على القرى والمدن في ضواحي الموصل.
وبعد الوصول لأطراف المدينة هدأت حدة التقدم، خاصة مع استهداف داعش القوات العراقية بالقناصة والانتحاريين، واستخدام القذائف الثقيلة.
وأعلنت الحكومة العراقية عن تحرير الجزء الشرقي من مدينة الموصل في يناير الماضي، إلا أن الوضع كان أصعب في غرب المدينة بسبب شوارعها الضيقة والمتعرجة.
ومنذ بداية يوليو الجاري، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على مناطق كبيرة في الجزء الغربي من الموصل آخر معاقل داعش، إلا أن المنطقة المتبقية مكتظة بالسكان، وتسببت شوارعها الضيقة في تسهيل مهمة مقاتلي داعش في استهداف القوات العراقية بالعبوات الناسفة والقناصة.
وكان مركز الإعلام الحربي العراقي قد أعلن في السابعة من مساء أمس السبت، أنه تم تحرير الموصل القديمة بالكامل إلا عدة أمتار على الساحل الغربي لنهر دجلة.
وفي الثانية من صباح اليوم أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد، يحيى رسول، إن 30 من عناصر داعش قتلوا وهم يحاولون عبور نهر دجلة سباحة.
وفي نحو الساعة الثانية عشر ظهرًا أعلن جهاز مكافحة الارهاب عن تحرير منطقة الميدان والوصول إلى حافة نهر دجلة، وتتقدم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف المتبقية.
وروى شهود عيان عن تصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة القديمة، ووجود جثث متحللة لعناصر داعش في الشوارع.
وأعلن مركز الإعلام الحربي العراقي عن وصول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمدينة الموصل لإعلان تحرير المدينة وتهنئة الجنود المشاركين في عملية التحرير.
وأشارت تقارير إلى نزوح قرابة 900 ألف شخص من الموصل منذ وقوعها في يد داعش عام 2014، كما تم تعرضت المدينة لدمار واسع، حيث التقطت صور الأقمار الصناعية تدمير البنية التحتية والعديد من المباني والمناطق الأثرية في المدينة.
فالطريق إلى الموصل استغرق من القوات العراقية 3 سنوات، وكلف البنتاجون نحو 13 مليار دولار، وأزهق أرواح الآلاف من المدنيين وقوات الأمن العراقية.
ونستعرض الأحداث الرئيسية في الطريق لتحرير الموصل.