إحالة أوراق متهمين بقتل طالب في المنيا إلى المفتي
أحالت محكمة جنايات المنيا، أوراق قضية مقتل طالب ثانوي في مركز سمالوط، لمفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في قرار الإعدام شنقًا لمتهمين اثنين ارتكبا الجريمة في عام 2016.
تعود أحداث الواقعة، إلى تلقي أجهزة الأمن في سمالوط، بلاغا من "ع. م" 60 سنة، بتغيب نجله "م"، 18 سنة، طالب ثانوي، مقيم بمركز سمالوط، وتحرر وقتها المحضر رقم 6235 في يوم 14 يوليو 2016 إداري سمالوط، وبتاريخ 15 يوليو 2016، ورد بلاغ من أهالى قرية الشيخ يوسف، التابعة لمجلس قروي منقطين، بالعثور على جثة شاب غير واضحة المعالم تمامًا، وانتقلت قوة أمنية، وتبين أنها جثة الشاب المبلغ بغيابه، بعد التعرف عليها من قبل والده، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن الوفاة نتيجة الضرب بآلة حادة، وكانت مكبلة الأيدي والقدمين.
بتشكيل فريق بحث جنائي، تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "هيثم أ"، 25 سنة، سائق، و"محروس خ"، 26 سنة، عاطل، وبتقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة.
قرر الأول وجود صلة قرابة بينه والمجني عليه، ونظرا لعلمه بحالة والده الميسورة ماديًا اتفق مع المتهم الثاني الذي تربطهما صلة نسب على طلب فدية من والده، فاستدرج الأول الطالب لمسكن الثاني بتاريخ 13 يوليو 2016، وبعد فترة قليلة استشعر المجني عليه بالغدر فحاول الهرب، لكنهما تمكنا من الإمساك به، وشل حركته وطعنه الأول بالظهر والبطن بسلاح أبيض كان بحوزته حتى فارق الحياة، ثم كبله بحبل وانتظر حتى صباح اليوم التالي وتركه داخل غرفة، ثم استعارا سيارة ملاكي ماركة شيفرولية فضي اللون، وقاما بلف الجثة ببطانية زرقاء اللون وإلقائها بمكان العثور عليها بقرية الشيخ يوسف، وأرشد المتهمان عن الأداة المستخدمة في الواقعة (خنجر) وتليفون المجني عليه ماركة "أي فون" بالخط الخاص به.
تم عرض المتهمين على النيابة العامة، ومثلا الجريمة، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وتوالت جلسات محاكمتهما حتى انتهت المحكمة إلى حكمها السابق ذكره.