فنزويلا| 100 يوم من التظاهر.. و«رحيل مادورو» المطلب الوحيد
100 يوم مرت على فنزويلا وهي تعيش أسوأ وأخطر أزمة سياسية واقتصادية مرت بها منذ عقود طويلة، جعلت المعارضون للرئيس نيكولاس مادورو، يتظاهرون كل يوم تقريبًا مطالبين برحيله، ونتج عن هذه التظاهرات من قبل المعارضين؛ ومحاولة إخمادها والتصدي لها من قبل الأمن، مقتل 91 مواطنًا فنزويليًا، وهو الأمر الذي دفع الكنيسة الكاثوليكية في البلاد للخروج عن الصمت والتدخل في محاولة لتجاوز الأزمة.
الكنيسة الكاثوليكية تهاجم حكومة مادورو
اتهمت الكنيسة الكاثوليكية في فنزويلا، حكومة الرئيس الاشتراكي مادورو، بأنها "ديكتاتورية" وسيتم تعزيزها مع انتخاب جمعية تأسيسية في 30 يوليو، في حين قال الأسقف دييجو بادرون، رئيس المؤتمر الأسقفي الفنزويلي، في تصريحات صحفية، إن المسالة "ليست صراعًا أيديولوجيا بين اليمين واليسار"، لكنها "صراع بين حكومة أصبحت ديكتاتورية وأشخاص يطالبون بالحرية".
وخلال افتتاح الاجتماع السنوي للأساقفة، الجمعة الماضية، أكد بادرون أن "هذه الجمعية المتوقع انتخابها أواخر يوليو ستفرض بالقوة، والنتيجة سيتم إدراجها في دستور ديكتاتورية عسكرية اشتراكية ماركسية وشيوعية"، وبالنسبة للكنيسة التي تشهد علاقاتها مع الحكومة الاشتراكية توترًا متواصلاً، فإن الجمعية التأسيسية ستسمح "للحكومة الحالية بالبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى، وإلغاء جميع السلطات مثل "الجمعية الوطنية" وهي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة من يمين الوسط.
التظاهر ضد الحكومة «عرض مستمر»
ونظم لليوم المئة، أنصار المعارضة في فنزويلا، أمس الأحد، مظاهرات في البلاد ضد حكومة مادورو الاشتراكية التي يتهمونها بالقمع السياسي ويحملونها مسؤولية التردي الاقتصادي، وقد وقويت شوكة المعارضة بإطلاق سراح زعيمها المسجون ليوبولدو لوبيز، البالغ من العمر 46 عامًا والذي حُكم عليه بالسجن 14 عامًا في اتهامات وجهت له بالحض على العنف خلال احتجاجات عام 2014 ضد الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى مقتل 43 شخصًا ليقضي 3 سنوات ويطلق صراحه أمس مع وضعه تحت الإقامة الجبرية.
مادورو يشيد بالإفراج عن لوبيز.. وليليان تدعو للحشد
أشاد مادورو، بقرار الإفراج عن أحد قادة المعارضة البارزين فى البلاد، والذى يدعى ليوبولدو لوبيز، قائلاً: إنه يحترم ويؤيد قرار المحكمة العليا بالإفراج عن لوبيز ونقله إلى الإقامة الجبرية فى منزله بعد أن قضى أكثر من ثلاث سنوات فى السجن، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أمس الأحد.
وفي الوقت الذي يوجد فيه لوبيز في منزله مع طفليه الصغيرين، من المقرر أن توجه زوجته ليليان تينتوري، في وقت لاحق كلمة للحشد في ساحة عامة، والتي كانت قد دافعت عنه في أنحاء العالم وعقدت لقاءات منها لقاء مع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
صحيفة إسباينة: حكم مادورو يعني "ديكتاتورية الدم"
سلطت صحيفة "لاراثون" الإسبانية الضوء على استمرار المظاهرات المناهضة لحكومة مادورو ، وقالت تحت عنوان "ديكتاتورية الدم" إن هجوم مجموعات شبه عسكرية تشافيزية على مقر البرلمان الذى يسيطر عليه المعارضة في فنزويلا ، وقيامهم بضرب النواب والتحرش بهم، عمل لن يخرج عن أنه بأمر من مادورو بنفسه ، فى محاولة لنشر التهديد والرعب للمعارضة للتوقف عن المظاهرات.
وأوضحت الصحيفة أن النائب عن المعارضة، أرمندو أرماس، أحد ضحايا هذا الهجوم، أكد أن عناصر الميليشيات كانوا مسلحين بقضبان حديدية والمولوتوف والسكاكين، مضيفة، نقلا عن النائب نفسه، قوله أن الهجوم جرى تحت أنظار الحرس الوطنى الذى ترك هذه القوات شبه عسكرية تعمل بحرية.
الجمعية الوطنية في فنزويلا: تنحي مادورو مطلب مستمر
قال رئيس الجمعية الوطنية فى فنزويلا خوليو بورخيس، "إنه تمت محاصرة أكثر من 350 سياسيًا وصحفيًا وضيفًا على جلسة البرلمان، التى أقيمت بمناسبة عيد الاستقلال"، مضيفًا، أنه تم تدمير سيارت أيضًا، وأن تلك الأحداث لم تمنع المعارضة من النزول مجددا إلى الشوارع للمطالبة بتنحى مادورو، وتظاهر الآلاف فى العاصمة الفنزويلية كراكاس ومدن أخرى فى فنزويلا، تنديدا بـ"القمع الوحشى" من قوات الأمن ضد التظاهرات المطالبة بإقالة الرئيس نيكولاس مادورو.