بسبب ظروف العمل المكتبي، فإن الكثير من الموظفين يفشلون في خسارة أوزانهم بسبب جلوسهم لساعات طويلة في اليوم دون بذل مجهود كبير، الأمر الذي تسبب بزيادة أعداد الأشخاص المصابين بالسمنة في العالم!
من هذا المنطلَق، قرر رئيس شركة الاستشارات الاستثمارية في مدينة شيان الصينية، “وانغ شويباو”، تقديم مكافأة نقدية لموظفيه مقابل خسارة أوزانهم!
إذ يُمكن للموظفين في شركة “زيان جينغتيان” للاستشارات الاستثمارية، الحصول على 100 يوان “15$ أو ما يُعادل 55 ريال سعودي تقريبًا”، مقابل كل كيلو غرام يخسرونه من وزنهم، كجزء من مكافأة مالية تُشجعهم على خسارة الوزن.
وكانت هذه الفكرة قد خطرت ببال المدير بعد أن أدرك أن كل موظفيه في الشركة يقضون معظم وقتهم جالسين خلف مكاتبهم دون بذل مجهود حركي، إضافةً إلى أنهم لا يتبعون عادات غذائية صحية ما تسبب بزيادة أوزانهم بشكلٍ كبير.
وكان برنامج المكافأة قد أُطلق ابتداءًا من شهر مارس، بحيث تُضاف قيمة المكافأة شهريًا إلى مرتب الموظفين مقابل أوزانهم المتناقصة.
وبدأ الموظفون المواظبة على الذهاب للصالة الرياضية وتغيير عادات الأكل السيئة بأخرى صحية لجمع أكبر قدر ممكن من المكافآت النقدية الشهرية.
إحدى الموظفات وتُدعى “تشو وي”، تمكنت من خسارة 20 كيلو غرام من وزنها خلال شهرين فقط! وجمعت بذلك 2000 يوان “300 دولار أو ما يُعادل 1100 ريال سعودي تقريبًا”. فهي تزور الصالة الرياضية بانتظام وغيَّرت من نظامها الغذائي بشكلٍ كامل!
وقبل أن يتمكن الموظفون من الحصول على المكافأة المالية، عليهم خسارة 3 كلغم من وزنهم في البداية. والمثير أن أكثر من نصف الموظفين في الشركة تمكنوا من خسارة كيلو جرامات عديدة من وزنهم وحصلوا على المكافأة.
أما الطريف في الأمر، أن المدير ذات نفسه فشل في الإنقاص من وزنه بعد الاشتراك بالمبادرة! وسرعان ما تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة الشركة الصينية. وتمنى البعض منهم العمل لدى الشركة ليُصبح من الأثرياء!
يُذكر أن أعداد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في الصين بالذات في تزايدٍ مُقلق، ويُرجِّح الخبراء أن يُصبح عدد الأطفال الذين يُعانون من السمنة مع حلول عام 2030م، واحد من كل أربعة أطفال.