الاجتماع المشترك بين أمير قطر ووزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية القطري ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي بالدوحة :
استضافت العاصمة القطرية الدوحة أمس اجتماعاً حضره ( أمير قطر تميم بن حمد / وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون / وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني / وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي محمد العبد الله ) ، حيث تناول الاجتماع آخر تطورات الأزمة مع قطر وتطوراتها وتداعياتها إقليمياً ودولياً ، كما تم استعراض جهود الوساطة الكويتية والمواقف الدولية الداعمة لها من أجل حل الأزمة .. كان ” تيلرسون ” قد أكد أن زيارته للدوحة تأتي لتفادي تصعيد الخلاف ولدفع الأمور قدماً نحو الحل ، مشدداً على أن قطر كانت واضحة وعقلانية في مواقفها من الأزمة منذ البداية ، كما وصف مواقف قطر من الأزمة بأنها كانت واضحة ومنطقية جداً .
كما عقد وزير الخارجية القطري ونظيره الأمريكي مؤتمراً صحفياً مشتركاً ، فيما يلي أبرز ما تضمنه :
( وزير الخارجية الأمريكي )
– أشاد بمواقف قطر في مجال مكافحة الإرهاب ، مؤكداً أنها أول دولة تجاوبت مع مخرجات قمة الرياض .
– أشاد بأمير قطر ، مضيفاً أنه أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض لوقف تمويل الإرهاب .
– أكد أن الولايات المتحدة تحاول حل الأزمة بين ( قطر / دول الخليج ) ، معرباً عن دعم بلاده للوساطة الكويتية من أجل حل تلك الأزمة .
– أكد أن المسئولية تقع على كل دولة بأن تضمن ألا يكون فيها ملاذ آمن للإرهابيين .
– أوضح أنه تم توقيع مذكـرة تفـــاهم مشتركـــة مع الجـــانب القطـــري تنص علـــى أن تكثـــف ( قطر / الولايات المتحدة ) الفعاليات والنشاطات لمكافحة الإرهاب عالمياً ، وأن البلدين يتحملان المسئولية والالتزامات بتبادل المعلومات للمساهمة في وقف تمويل الإرهاب ، مضيفاً أن تلك المذكرة تعد تتويجاً للتعاون الحيوي مع قطر في مجال مكافحة الإرهاب .
(وزير الخارجية القطري)
– أكد أن توقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب لا علاقة له بالأزمة القائمة مع الدول الـ (4) ، مطالباً الدول العربية للتوقيع على تلك الاتفاقية مستقبلاً .
– زعم أن ما أسماه بـ ( دول الحصار ) هي من سربت الوثائق السرية لاتفاق الرياض للتقليل من جهود الوساطة الكويتية بالرغم من التزام الدوحة ببنود الاتفاق ، وللتأثير على زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة ، زاعماً أن تلك الدول هي التي لم تلتزم بآليات فض النزاع المدرجة في اتفاقية الرياض .
** وفي رد على توقيع مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وقطر حول مكافحة الإرهاب ، أصدرت مصر والإمارات والسعودية والبحرين بياناً مشتركاً ، جاء نصه كالتالي :
– تثمن الدول الـ (4) جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة ( الإسلامية – الأمريكية ) بالرياض التي شكلت موقفاً دولياً صارماً لمواجهة التطرف والإرهاب أياً كان مصدره ومنشأه .
– إن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة والسلطات القطرية جاء نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الـ (4) وشركائها بوقف دعمها للإرهاب ، مع التشديد على أن هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الـ (4) عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه .
– تؤكد الدول الـ (4) أن الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشئون الداخلية للدول الأخرى ، وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذاً للمطالب العادلة المشروعة .
– لقد دأبت السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق ( الرياض 2013) ، مما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي ( الرياض 2014 ) ، واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشرها لخطاب الكراهية والتطرف ، مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعاً لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة للمسار الطبيعي والصحيح .
– كما تؤكد الدول الـ (4) استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة .
ردود الفعل على الأزمة بشكل عام
(( الموقف المصري ))
من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية ” سامح شكري ” غداً إلى مدينة جدة بالسعودية للمشاركة في الاجتماع الرباعي الذي يعقده وزراء خارجية ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) مع وزير الخارجية الأمريكي ” تيلرسون ” لبحث الأزمة القطرية .
حول مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة الاتصال الاستراتيجي للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ، والتي تُعقد بواشنطن :
بدأت أمس في واشنطن اجتماعات مجموعة الاتصال الاستراتيجي للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش ، حيث يترأس المتحدث باسم الخارجية ” أحمد أبو زيد ” وفد مصر المشارك في تلك الاجتماعات ، والتي تستمر لمدة (3) أيام .
أصدر المتحدث باسم الخارجية ” أحمد أبو زيد ” بياناً أكد خلاله أن الانتصار الميداني والعسكري ضد داعش في العراق يجب أن يمتد لينال من كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ، بل ومن الأذرع – التي لم تعد خفية – في مساندتها ودعمها لتلك التنظيمات من أجل ضمان بقائها على مدار السنوات الماضية سواء بالمال أو بالسلاح أو بالغطاء السياسي والإعلامي أو بتوفير الملاذ الآمن ، مؤكداً أنه لم يعد مقبولاً أن يضم التحالف الدولي ضد داعش دولاً داعمة للإرهاب أو تروج لخطابهم في إعلامها ، مضيفاً أن قرار ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) بمقاطعة قطر جاء في ظل دعمها لجماعات التطرف والإرهاب في المنطقة ولاسيما في ( ليبيا / سوريا / اليمن ) ، وزعزعتها للاستقرار والأمن الإقليمي ، فضلًا عن توفيرها منابر إعلامية لتمجيد أعمال الإرهاب والتعاطف معها ، منتقداً الدفاع المستميت من قبل البعض عن قناة ( الجزيرة ) التي تتخفى تحت عباءة حرية التعبير من أجل نشر أفكار سامة ومحتوى إعلامي مُغرض يحض على العنف والإرهاب ، مستشهداً في ذلك باستضافة تلك القناة لزعيم جبهة النصرة ” أبو محمد الجولاني ” أكثر من مرة ، فضلًا عما تبثه من أفلام وثائقية للاحتفاء بقنص إرهابيين لأبناء القوات المسلحة خلال تأديتهم لواجبهم المقدس في حماية الوطن .
طالب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان ” علاء عابد ” بضرورة إحالة ملف دعم قطر للتنظيمات الإرهابية للمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكمة المسئولين القطريين .. كما طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية ” محمد العرابي ” بطرد قطر من جامعة الدول العربية وجميع المنظمات الإسلامية ، نظراً لثبوت دعمها للإرهاب ، مضيفاً أن الشروط التي أعلنت عنها قطر للبقاء في مجلس التعاون الخليجي ليس لها أي معنى ، مشيراً إلى أن قطر هي مجرد دويلة ، ولا يجب أن تقوم بفرض أي شروط أو إملاءات أو تهديدات .
(( الموقف القطري ))
نفت السفارة القطرية في موسكو الأنباء التي ترددت حول قيام قطر بمنح الدول المقاطعة لها مهلة (3) أيام لتلبية شروطها من أجل استمرار عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي ، مضيفة أن تلك الأنباء كاذبة ومُفبركة .
زعم مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر ” سيف بن أحمد آل ثاني ” أن ما وصفه بالحصار المفروض على قطر يعد انتهاكاً صريحاً وصارخاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي واتفاق الـــريـاض ، مضيفـــاً أن ( السعودية / الإمارات ) لم تقوما بتنفيذ اتفاق الرياض ولا آليته التنفيذية .
كشفت وزارة الدفاع القطرية عن وصول الدفعة الـ (5) من القوات التركية إلى قطر ، حيث انضمت إلى القوات التركية الموجودة في قاعدة ( طارق بن زياد ) العسكرية بالدوحة
ذكر موقع ( اليوم السابع ) أن المعارضة القطرية كشفت عن قيام القوات التركية المتواجدة داخل قطر والعناصر الموالية لها بوضع لافتات وصور للرئيس التركي ” أردوجان ” وللعلم التركي على جدران منازل المواطنين في العاصمة القطرية الدوحة .. كما أشار الموقع – نقلاً عن مصادر صحفية – إلى أن أمير قطر ” تميم ” استعان مؤخراً بأكثر من (30) ضابطاً من جهاز الأمن العام الإسرائيلي ( الشاباك ) بهدف استجواب قطريين يحتجون ضده بسبب سياساته تجاه الخليج ، موضحاً أن هؤلاء الضباط وصلوا للدوحة بداية الشهر الجاري .
(( الموقف العربي ))
(( السعودية ))
أوضح المستشار في الديوان الملكي ” سعود القحطاني ” – عبر صفحته بموقع تويتر – أن قطر موّلت خريفاً فاشلاً في السعودية ، مضيفاً أن تآمر قطر مع الحوثيين ضد القوات السعودية في اليمن لن يمر مرور الكرام ، إضافة لمحاولتها قلب نظام الحكم في البحرين .
أكد السفير السعودي لدى الأردن الأمير ” خالد بن فيصل آل سعود ” أن بلاده صبرت على التآمر القطري في دعم الإرهاب ، مضيفاً أن تاريخ العلاقات مع قطر مليء بالمؤامرات ، مشيراً إلى تورط قطر في محاولة الاغتيال الفاشلة لملك السعودية الراحل ” عبد الله بن عبد العزيز ” .
((الإمارات ))
أكد رئيس شرطة دبي الأسبق ” ضاحي خلفان ” عبر صفحته بموقع ( تويتر ) أنه تم تعيين الجنرال التركي ” طيب أورال أوغلو ” حاكماً عسكرياً لقطر .
(( الكويت ))
أكدت مصادر خليجية أن الكويت ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً موسعاً بمشاركة رؤساء وملوك وكبار مسئولي (10) دول هي ( مصر / الولايات المتحدة / السعودية / قطر / الإمارات / الكويت / الأردن / البحرين / تركيا / بريطانيا ) ، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق لحل الأزمة .
أعرب أمير الكويت الشيخ ” صباح الأحمد ” – في بيان له – عن شعوره بالأسى وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها البيت الخليجي حالياً ، مضيفاً أنه لن يتخلى عن مسئوليته التاريخية حتى يتم تجاوز هذه التطورات .
(( جامعة الدول العربية ))
أكد مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة ” فوزي الغويل ” أن المكتب التنفيذي للمجلس قرر تشكيل فريق عمل فني قانوني للنظر في شكاوى الدول العربية تجاه بعض القنوات التي تُسيء لها ، من بينها قناة ( الجزيرة ) .