عبرت ممثلتا وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، “هيروت ولد ماريام” نائبة رئيس جامعة أديس أبابا، و”مولو سولومون” الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس أبابا، عن سعادتيهما بزيارة مصر، خلال لقائهما مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الإثنين بقصر الاتحادية، وما لقيتاه من حفاوة الاستقبال، متمنيتين أن تُشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتواصل الشعبي والمجتمعي بين البلدين بما يساهم في تقريب وجهات النظر.
ورحبتا بالتقدم المحرز على مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا الذي يعكس ما يتوافر من إرادة سياسية حقيقية لدى قيادتي وشعبي البلدين تستهدف تعزيز التفاهم المشترك، وتحقيق التكامل بين دول حوض النيل، لاسيما في ضوء ما يجمعها من تاريخ مشترك، ومصير واحد، وتحديات تنموية متشابهة.
وأشادتا بزيارة الرئيس إلى إثيوبيا في مارس الماضي، وما حققته من نتائج ملموسة شملت تعزيز تبادل زيارات وفود الدبلوماسية الشعبية وإنشاء أطر جديدة للتنسيق بين البلدين، وأوضحتا أن الشعب الإثيوبي يتذكر بكل تقدير كلمة الرئيس أمام البرلمان الإثيوبي وما ساهمت به في بناء الثقة على المستويين الرسمي والشعبي في ضوء ما عكسته من التزام صادق ورؤية ثاقبة لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين.
كما شددتا على أهمية تكاتف جهود الدول الأفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتوصل إلى حلول مستديمة للأزمات التي تعاني منها القارة في ظل ما تشهده من تحديات ونزاعات.
وقد تناول اللقاء نتائج المقابلات التي عقدتها السيدتان في القاهرة، وما تم بحثه من سُبل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات التعليم، والصحة، والتبادل التجاري، والثقافة، والاستثمار.
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي في نهاية اللقاء، حرص مصر على تعزيز التواصل والتفاعل مع إثيوبيا على كافة المستويات في إطار التوجه المصري بالانفتاح على جميع الدول الأفريقية، والعمل على تطوير علاقاتها معها، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويساعد على دفع عملية التنمية والاستقرار.