عززت إسرائيل إجراءات الأمن فى القدس القديمة اليوم الجمعة وتأهبت لاحتمال حدوث اشتباكات مع المصلين المسلمين بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين عدم إزالة أجهزة الكشف عن المعادن عند مداخل الحرم القدسى.
وتدور مواجهات يوميا بين الشرطة الإسرائيلية التى تستخدم قنابل الصوت وفلسطينيين يرشقونها بالحجارة منذ تركيب الأجهزة عند مداخل الحرم بعد مقتل شرطيين إسرائيليين.
وحثت زعامات دينية وفصائل فلسطينية سياسية المسلمين على التجمع فى “يوم غضب” احتجاجا على السياسات الأمنية الجديدة التى يرون أنها تخل بالاتفاقات الحساسة التى تحكم الأمور فى الحرم القدسى منذ عقود.
واحتشدت الشرطة الإسرائيلية ووحدات أضافية لتعزيز الأمن فى المدينة القديمة قبل قدوم المصلين لأداء صلاة الجمعة التى ستكون قاصرة على النساء والرجال ممن تتجاوز أعمارهم 50 عاما. ووضعت حواجز على الطرق المؤدية للقدس لإيقاف الحافلات التى تقل المسلمين المتجهين للحرم القدسي.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفيلد “تنسق الشرطة من أجل إقامة صلاة الجمعة مع الالتزام بالإجراءات الأمنية فى الوقت نفسه”.
وانهالت على نتنياهو أمس الخميس مطالبات بإزالة أجهزة الكشف عن المعادن تفاديا لاشتعال الموقف. وناقش الرئيس التركى رجب طيب إردوغان الأمر مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ثم اتصل بالرئيس الإسرائيلى رؤفين رفلين لحثه على إزالة الأجهزة.
ودعا نيكولاى ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى الهدوء. أما البيت الأبيض فحث على تسوية الأمر. ويشارك الأردن، المشرف الرسمى على المسجد الأقصى، فى جهود الوساطة أيضا.