قال تميم بن حمد، أمير دولة قطر، إن الحياة في بلاده تسير بشكل طبيعي منذ الأزمة مع دول المقاطعة، واصفًا المقاطعة بـ”الحصار” الذي يهدف إلى فرض الوصاية على الدوحة، حسب وصفه.
وتابع “تميم”، في أول كلمة له منذ بدء الأزمة القطرية، أن حملة التحريض ضد قطر تم التخطيط لها مسبقًا من دول عربية وغير عربية، مقرًا في الوقت نفسه بوجود خلافات مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن سياسات الدوحة الخارجية.
وأكمل: “لكن الدول المقاطعة حاولت المس بمبادئ سيادة الدول وحرية التعبير، ونختلف مع البعض في تعريف مصادر الإرهاب، ونأمل أن نحل الخلافات بالحوار، ولا نتفق مع السياسات الخارجية لبعض دول الخليج، ولن نتراجع عن سياساتنا”.
وأضاف: “نكافح الإرهاب بلا هوادة، ودون حلول وسط، وهناك اعتراف دولي بهذا، ومع ذلك لا أقلل من حجم الألم والمعاناة التي سببها الحصار، لكن آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات، أي حل للأزمة الحالية يجب أن يضمن عدم العودة لهذا الأسلوب الانتقامي”.
واستطرد: “الوزارات ومؤسسات الدولة تعاملت مع الأزمة بنجاح، ووفرت كل السلع المطلوبة، وسنعمل على تنمية كل مصادر قوتنا الناعمة دوليًا، كما أصبح تنويع مصادر الدخل أمرًا ملزمًا ومسؤولية الحكومة ورجال الأعمال”.
ووجه شكره لمجهودات دولة الكويت في محاولة حل الأزمة، قائلًا: “نثمن جهود الوساطة الكويتية، ونأمل أن تكلل بالنجاح، وأشكر أيضًا كل من فتح أجواءه ومياهه الإقليمية أمام قطر، وأن أي حل للأزمة يجب أن يحترم سيادة كل دولة وإرادتها، وإننا جاهزون للحوار للتوصل لتسوية لكل القضايا الخلافية”.