«صراعات عائلية» وراء أزمة قطر
«أزمة قطر فجّرتها صراعات عائلية».. هكذا بدأت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا لها، متحدثة عن الأسباب الخفيّة للخلافات بين الدوحة وجيرانها.
وأوضحت أن "ما يظهر للناس في أزمة الدوحة أن الأمر يتعلق بخلافات دبلوماسية بين دول الخليج العربية، لكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحليفاتها على قطر منذ 6 أسابيع يخفي وراءه صراعات عائلية طويلة".
وقالت إن "العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني القضايا السياسية هي في الواقع قضايا عائلية أيضًا"، لافتة إلى أن "تميم بن حمد أمير قطر الحالي، استلم الحكم من والده حمد قبل 4 أعوام، لكن هناك من يرى أن الأخير هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار"، مشيرة إلى أن "الوالد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، ودخل في مواجهات مع السعودية أول مرة في ساحات القتال، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عامًا".
وأضافت، أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة، التي كانت تسقط عليهم".
وذكرت أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة، ناقلة عن مصادرها القول، إن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم، مشيرة إلى أن "عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وروابط عائلية في قطر، أهمها عائلة العطية، والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة أخواله العطية".
وقالت "لكنه لم يتزوج من عائلة العطية وإنما من عائلة آل ثاني. وأكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية، وإنما من آل ثاني، الذي فكّر في ربط علاقات من تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير، وتنبع أصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ في فيها التيار الوهابي. وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية".