بن سلمان بعيون إسبانية.. متهور وقد يجلب كوارث لبلده
أعد الكاتب الإسباني «أنخيليس إسبينوسا» تقريرًا عن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وصف فيه بأنه من الشباب المتهور وعديمي الخبرة الذين يمكن أن يجلبون الكوارث لبلدهم وبقية الشرق الأوسط.
وأكد إسبينوسا في مقالة بصحيفة البايس الإسبانية، أن بن سلمان ولد في جدة في 31 أغسطس 1985، وينتمي إلى الجيل الجديد من السعوديين الذين ترعرعوا مع شبكة الإنترنت، وألعاب الفيديو، وإعلام من خلال شاشات بدلاً من الورق، ليرث ملوك الماضي وآخرهم سلمان الذي تسلم الحكم وعمره 81 عاما.
وأوضح الكاتب أن والده الملك سلمان كان يعده لهذا المنصب منذ أن تولى العرش، حين قلده منصب وزارة الدفاع، وأصبح في سن 29 أصغر وزير للدفاع في العالم، غير باقي المناصب مثل رئيس مجلس النواب الملكي ورئيس المجلس الاقتصادي، كما مهد له الطريق لولاية العرش حين أطاح بأخيه غير الشقيق "مقرن" من ولاية العرش، وجاء بمحمد بن نايف، وعينه كولي ولي العهد، ثم أعطاه عنصر التحكم في المملكة وهي شركة البترول، أرامكو، وهي المرة الأولى التي وضعت جوهرة التاج في أيدي الأمير.
وأثار بن سلمان الخلافات بينه وبين أمراء الأسرة الحاكمة خاصة مع ابن عمه، محمد بن نايف، لا سيما بسبب الحرب التي شنت في اليمن في مارس عام 2015، واعتبروه مسؤولا عنها بصفته "وزيرا للدفاع"، ويعتبرها معظم المراقبين كارثية، وخطه الثابت تجاه إيران وقطر، كما أنه سلط الضوء عليه عندما قدم رؤية 2030 لإعادة هيكلة الاقتصاد وإنهاء الاعتماد على النفط الخام في العام الماضي.
وشملت خطة بن سلمان تقليص دور القطاع العام، وخلق فرص عمل في الاستثمار بالقطاع الخاص، التكنولوجيا الحديثة وفتح مجال لاستثمار أوقات الفراغ والترفيه حتى إنشاء دور للسينما، الفكرة لاقت رواجًا بين الشباب (الثلثان من السعوديين البالغ عددهم 21 مليونا أقل من 30 سنة)، وعالم الأعمال والليبراليين، على الرغم من أنها أقلقت أولئك الذين اعتادوا دولة الرفاه السعودي السخي، وفي المؤسسة الدينية المحافظة المتشددة.
وأضاف الكاتب الإسباني أن تلك الخطة لم تشمل حدوث تحسن في الحالة المروعة لحقوق الإنسان في المملكة، أو النهاية لنظام الوصاية على المرأة، أو المساس بالنظام الملكي المطلق، سيرًا على جاره ومعلمة، الشيخ محمد بن زايد، أمير أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وبين إسبينوسا أن بن سلمان قام بحملة علاقات عامة كشف عبرها النقاب عن الأمير محمد للرأي العام الغربي من خلال مقابلات طويلة مع عدة وسائل إعلام إنجلوسكسونية، ويرى الصحفيون الذين تحدثوا معه، أن الوريث ذكي وطموح ومستعد لتبني أفكار جديدة، على الرغم من أنه يعمل بتهور باتجاه مثير للقلق.