الكونجرس الأمريكي يقيد «ترامب».. ويقر فرض عقوبات على روسيا
توصل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس إلى اتفاق بشأن تشريع يتيح فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن التشريع الجديد سيدحض مساعي الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات عن روسيا.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر الشهر الماضي قانون مجابهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لكنه تعطل في مجلس النواب بعدما اقترح الجمهوريون إدراج عقوبات على كوريا الشمالية ضمن مشروع القانون.
ووفقا لمشروع القانون يتعين أن يقدم ترامب تقريرا إلى الكونجرس بإجراءات مقترحة من شأنها إحداث "تغيير كبير" في السياسة الخارجية الأمريكية حيال روسيا بما في ذلك تخفيف العقوبات أو إعادة المقرات الدبلوماسية في ماريلاند ونيويورك التي كان الرئيس السابق باراك أوباما قد أمر بإخلائها في ديسمبر الماضي.
ومن المفترض أن يصوت الكونجرس خلال 30 يوما على الأقل بعد عقد جلسات استماع، سواء لتأييد أو رفض التغييرات التي يقترحها ترامب.
ويأمل كثير من المشرعين في أن يرسل مشروع القانون هذا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب بضرورة مواصلة اتباع موقف قوي ضد روسيا.
من جانب آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن تحركات في الكونجرس الأمريكي لتشديد العقوبات الأمريكية على روسيا داعيا واشنطن إلى مواصلة التنسيق مع شركائها في مجموعة السبع ومحذرا من عواقب لا يمكن التكهن بها.
وحذرت المفوضية الأوروبية من احتمال حدوث عواقب "هائلة ومحفوفة بالمخاطر" لا يمكن التكهن بها، خاصة فيما يتعلق بجهود الاتحاد الأوروبي لتنوع مصادر الطاقة بعيدا عن روسيا.
وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ إن "من الضروري" صدور مشروع قانون قوي للعقوبات.
وأضاف في بيان "أتوقع أن يعمل مجلسا النواب والشيوخ على هذا التشريع من غير إبطاء على أساس واسع من الحزبين وأن يرسلا مشروع القانون إلى مكتب الرئيس".
بينما قال السيناتور بن كاردين، وهو عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية، إن الاتفاق جرى التوصل إليه بعد "مفاوضات مكثفة".
وأضاف في بيان "يستعد الكونجرس بإجماع شبه كامل لإرسال رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيابة عن الشعب الأمريكي وحلفائه. ونريد من الرئيس ترامب أن يساعدنا في توصيل هذه الرسالة".