السياسة والشارع المصريعاجل

النيابة تستدعي الأنبا مكاري للتحقيق معه في اتهامه بازدراء الأديان

استمعت نيابة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عمرو مختار لأقوال عمرو عبد السلام، المحامي، ونائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان، في البلاغ المقدم منه ويحمل رقم 27 لسنة 2017، ضد رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى في القاهرة، الأنبا مكاري يونان، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.

وتضمنت جلسة التحقيق التي استمرت أكثر من ست ساعات، مشاهدة الفيديو الذي احتوى إهانة وازدراء الإسلام والمسلمين من قبل المشكو في حقه الأنبا مكاري يونان وتفريغ محتوى الفيديو وتحديد العبارات والألفاظ التي شكلت جرائم الازدراء والترويج للفتنة.

وقدم المحامي خلال الاستماع لأقواله ما يثبت أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف أو الرمح منذ ظهوره وتحديدا عند فتح مصر على أيدي عمرو بن العاص، وتضمنت الأدلة آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واستشهد بدخول الإسلام دولا كاملة دون حرب كأندونسيا وبعض دول شرق آسيا بالإضافة إلى أن مصر تحولت الغالبية العظمى لسكانها إلى الإسلام بعد مايقرب من مائتي عام وهذا دليل على أن الفتح الإسلامي لمصر لم يكره أحد على الدخول فيه كما زعم المشكو في حقه.

كما أثبت أن المشكو في حقه تعمد تزوير الحقائق التاريخية الثابتة لتشويه الإسلام والتشكيك في العقيدة الإسلامية، بهدف ازدراء الإسلام وبث الكراهية لعقيدة المسلمين والتحريض على الفتنة بهدف الأضرار بالوحدة الوطنية.

من جانبها، قررت نيابة الاستئناف استدعاء الأنبا مكاري يونان للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه والاستماع لأقواله.

وكان عمرو عبد السلام، المحامي طالب في بلاغه، بتكليف نيابة أمن الدولة العليا، بالتحقيق مع المشكو في حقه، في الوقائع المنسوبة إليه.

وادعى عبد السلام مدنيًّا ضد مكاري، بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه، على سبيل التعويض المدني المؤقت، وذلك بعد اتهامه في بلاغه بأنه ارتكب الجرائم المنصوص عليها بالمادة رقم 176 من قانون العقوبات بتهمة التمييز ضد طائفة من طوائف الناس، ومن شأنه تكدير السلم العام بالبلاد، واستغلال الدين في الترويج بالقول أو الكتابة لأفكار منطوقة بقصد الفتنة أو التحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى