أوقاف القدس: الاحتلال غير معالم باب الأسباط التاريخية بعد إزالة البوابات
قال مدير دائرة الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف بالقدس الشيخ رائد دعنا، إن قوات الاحتلال أزالت بالفعل البوابات الإلكترونية من محيط باب الأسباط إلا أنها غيرت من معالم الباب التاريخية بعد أن خلعت عددا من الأحجار من أجل تثبيت المنصات التي ستركب عليها الكاميرات الذكية الإضافية، كما قطعت عددا من أشجار الزيتون المعمرة.
وأكد دعنا، في تصريحات صحفية، أن هذه الإجراءات مرفوضة تماما، مؤكدا على ضرورة عودة الوضع إلى ما قبل 14 يوليو وإزالة أي كاميرات، مشيرا إلى أن صباح الثلاثاء سيشهد اجتماع قيادات الأوقاف الإسلامية لبحث الموقف واتخاذ ما يرونه مناسبا.
وقال شهود عيان، إن المواجهات متواصلة داخل البلدة القديمة وفي باب حطة -أحد الأبواب المؤدية للأقصى- والتي يقمعها الاحتلال، وأيضا في منطقة وادي الجوز.
وأخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في ختام جلسته التي انتهت فجر اليوم الثلاثاء، بتوصيات الأجهزة الأمنية في إسرائيل بتغيير البوابات الإلكترونية وتعويضها بفحوصات أمنية تعتمد على تكنولوجيا متطورة "فحص ذكي" ووسائل أخرى للحفاظ على أمن المصلين والزائرين للمسجد الأقصى كما جاء في بيان المجلس.
وقرر المجلس حتى تنفيذ خطته الأمنية زيادة عدد أفراد الشرطة في مدينة القدس والقيام بخطوات إضافية من بينها رصد موازنة بقيمة 100 مليون شيكل لتنفيذ الخطة الأمنية في محيط المسجد الأقصى حتى ستة أشهر. وتتضمن الموازنة تمويل احتياجات الشرطة حسب توصيات وزارة الأمن الداخلي.
وفي ضوء الخطة الأمنية الجديدة اقتحمت قوات معززة من الشرطة وطواقم هندسية من بلدية القدس محيط باب الأسباط عند منتصف الليل حيث تم تركيب منصات جديدة لكاميرات متطورة في باب الأسباط وباب المغاربة كما قامت طواقم البلدية بقص الأشجار في المكان.
وذكرت مصادر مطلعة أن وسائل الفحص الأمنية الجديدة متطورة ومستوردة من شركة حماية دولية.
وفور وصول طواقم بلدية القدس والشرطة إلى باب الأسباط تجمهر العشرات من المواطنين الذين رفضوا الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، وقامت الشرطة بقمعهم وذلك بإطلاق قنابل الصوت باتجاههم كما منعت المصورين والطواقم التلفزيونية من التصوير.
وقال الشيخ ناجح بكيرات، إن إزالة الأبواب وتركيب كاميرات بدلا منها "غير مقبول، وأننا نصر على عودة الوضع في المسجد الأقصى كما كان قبل تاريخ الرابع عشر من يوليو الجاري".