السياسة والشارع المصريتحقيقات و تقاريرعاجل

ملف خاص .. التفاصيل الكاملة لفاعليات اليوم الأول من مؤتمر الشباب بالأسكندرية

افتتح الرئيس  السيسي  أمس الدورة الـ (4) من مؤتمر الشباب في قاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية ، وذلك بمشاركة ما يقرب من (1300) شاب تم ترشيحهم من محافظات إقليم غرب الدلتا وهي ( الإسكندرية / مطروح / البحيرة / كفر الشيخ / جامعات محافظات إقليم غرب الدلتا ) ، فضلاً عن شباب تقدموا بطلب حضور المؤتمر على الموقع الإلكتروني وشباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي ممن ينتمون لمحافظات إقليم غرب الدلتا وممثلي شباب جمعيات رجال الأعمال وأمناء الشباب في الأحزاب السياسية ومجموعة من الشباب العاملين في الجمعيات الأهلية والعمل التطوعي .

الرئيس السيسي

بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، أعقبه عرض فيلم تسجيلي بعنوان ( منتدى شباب العالم ) يتضمن دعوة الشباب المصري لشباب العالم للمشاركة في منتدى عالمي للشباب بكل اللغات ، لمناقشة الأفكار والتحديات القائمة بين الثقافات المختلفة ، كما تضمن الفيلم لقطات عن فعاليات مؤتمرات الشباب السابقة والمقترحات والقضايا التي تمت مناقشتها والتوصيات التي تبنتها الدولة .

استمع الرئيس  السيسي  إلى عرض قدمه عدد من الشباب المنظمين لمنتدى شباب العالم المُقرر عقده في شرم الشيخ في نوفمبر 2017 ، تضمن فكرة المنتدى وأهدافه لتفعيل التواصل بين مختلف شباب العالم وتبادل الخبرات والثقافات بينهم ، وتوجيه رسالة من مصر لنشر السلام والقضاء على الجهل والعنف من خلال الحوار والتعاون بين الشباب من مختلف دول العالم .

تضمنت فعاليات الجلسة أيضاً عرض فيلم تسجيلي عن شاب مصري من ذوي الاحتياجات الخاصة يُدعى  ياسين الزغبي  ، طاف بدراجته مجموعة من محافظات ومدن غرب الدلتا لجمع طلبات وشكاوى الشباب والأهالي لعرضها على الرئيس ومناقشتها في المؤتمر .. حيث دخل  الزغبي  عقب عرض الفيلم إلى قاعة المؤتمر ليسلم الرئيس  السيسي  تلك الطلبات ، من جانبه قام الرئيس بإعطاء  الزغبي  الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ، والتي أكد فيها : (( فعلت هذا لأنه كان لازم يُسمع صوتنا .. مفيش مستحيل ، ولازم نوصل صوتنا ورسالتنا والحمد الله )) .. من جانبه أكد الرئيس فخره بهذا الشاب وبتجربته ، مضيفاً : (( اسمح لي أن أرحب بك وأشكرك وأسجل كل تقديري واحترامي ومحبتي لك .. والمشاركون والمشاهدون يشاركونني هذا الشعور .. أنا بشكرك وسعيد بوجودك معايا ، وإحنا مسئولين إننا نلبي ونجاوب عن كل مطلب وصوت توقع أن تصل برسالتك إلينا ، عشان الناس تعرف أننا عاوزين نسمع بعضنا ، وممكن نحل كل مشاكلنا حتى لو كانت صعبة .. أنا سعيد وأتشرف بوجودك )) .

 في ختام الجلسة ألقى الرئيس  السيسي  كلمة إيذاناً بافتتاح أعمال المؤتمر .. جاءت كالتالي : (( من أقصى شمال مصر من ساحلها الممتد على البحر المتوسط ، والذي ظل دائماً نقطة التلاقي بين الشمال والجنوب ، من أرض مدينة الإسكندرية عروس الماء وجميلة الحكماء ، وبثقتي في شباب مصر الواعد الطامح لبناء المستقبل ، وبيقيني في قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل ، وإيماناً من الدولة المصرية أن الحوار وتبادل الرؤى هو سبيلنا لبناء وطن كما نحلم به .. أعلن بدء فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب بالإسكندرية في يوليو 2017 .. وبقوة شبابها ستحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر )) .

الرئيس  السيسي  يشهد جلسة ( رؤية مصر ٢٠٣٠ )

عُقدت الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر بعنوان ( رؤية مصر ٢٠٣٠ ) بحضور الرئيس  السيسي  وبمشاركة رئيس الوزراء  شريف إسماعيل  ووزراء ( التخطيط .. هالة السعيد / التجارة .. طارق قابيل / النقل .. هشام عرفات | الإسكان .. مصطفى مدبولي / التربية والتعليم .. طارق شوقي / الصحة .. أحمد عماد الدين راضي / الزراعة .. عبد المنعم البنا ) .. وفيما يلي أبرز ما تم رصده خلال الجلسة :

أبرز ما جاء في كلمة وزيرة التخطيط  هالة السعيد  :

عرضت  السعيد  استراتيجية التنمية المستدامة  رؤية مصر 2030  ، والتي تهدف إلى أن تكون مصر بحلول عام 2030 دولة ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة ، مشيرة إلى أنه يتم تغيير منظومة التعليم من خلال إدخال نظم تعليم جديدة وشهادات مصرية جديدة ، مؤكدة أن الرئيس  السيسي  أمر بالتوسع في المدارس التي تبني القدرات لدى الطلاب ، مشددة على ضرورة أن يكون المواطن سليماً صحياً من أجل حصوله على تعليم أفضل ، مُشيرة إلى تطوير منظومة الصحة عن طريق توفير تغطية شاملة للمواطنين ، وأضافت :
(( نصيب المواطن لم يكن يتعدى 149 جنيه سنوياً في النظام الصحي ، وهدفنا مضاعفة هذه النسبة لتصل إلى 3700 جنيه )) .

أبرز ما جاء في كلمة وزير التربية والتعليم  طارق شوقي  :

 أوضح  شوقي  أن هدف الوزارة هو أن يعتمد نظام الثانوية العامة على العلم والمعرفة وليس الحفظ وكتابة الإجابة النموذجية فقط ، مضيفاً أن الوزارة ستأخذ وقتاً لتصميم بديل لطريقة التقييم بدلاً من النظام الحالي الذي يعتمد على تقييم فترة تعليم الطلاب خلال (12) سنة في أسبوعين فقط ، مؤكداً أن النظام الجديد يهدف لتقييم الطلاب بنظام تراكمي مبني على المشروعات وأسئلة إلكترونية ، موضحاً أن هناك (3) أهداف رئيسية لتحقيق رؤية التعليم 2030 ، هي ( إتاحة التعليم للجميع دون تمييز / تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية / تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم ) .

تعقيب الرئيس  السيسي  على كلمة وزير التربية والتعليم  طارق شوقي  :

قاطع الرئيس  السيسي  وزير التربية والتعليم أثناء كلمته ، قائلاً : (( أحنا مش مستعجلين ، عاوزين الناس تفهم وتطمن للي أنت بتقوله )) .. جدير بالذكر أنه كان محدداً للوزير (5) دقائق فقط لعرض رؤية الوزارة .

عقب انتهاء كلمة الوزير أكد الرئيس  السيسي  الآتي :

طالب الرئيس بمراعاة الثقافة العامة التي تكونت لدى الشعب قبل تطبيق نظام الثانوية الجديد ، مؤكداً أن تطوير التعليم عملية مشتركة بين الدولة بمؤسساتها والمجتمع ، مضيفاً : (( مش هنعمل إجراء أو تعديل لا نضمن نجاحه بنسب حاسمة ، على أن نضع في الاعتبار حين مناقشة هذا الموضوع والموضوعات الأخرى البُعد الثقافي للمجتمع خلال الـ 50 عاماً ونظرتهم للتعليم .. فهل أهلنا في مصر يريدون تشكيل معرفة حقيقية لأبنائهم وبناتهم أم مجرد شهادة .. يا ترى هذا الفهم المترسخ في وجدان الناس هو الطريق الحقيقي الذي نساعد به أولادنا في مستقبلهم ! .. خذوا في الاعتبار أن هذا هو المرسخ في وجدان المصريين على مدى 50 عاماً )) .. كما أكد أنه يعلم جيداً وضع مرتبات الموظفين ، مضيفاً : (( أعلم أن المرتبات بصفة عامة ليست جيدة ، وأننا بحاجة إلى زيادتها ، ونعلم مشكلات البلد ونسعى إلى النهوض بالدولة )) ، مضيفاً أن كل فكرة جديدة هي إضافة لنا ولكن علينا دراسة جميع الجوانب عند طرح الأفكار ، داعياً المصريين إلى عدم التألم من الوضع الحالي ، مضيفاً : (( نحن مصممون على عبور المرحلة الراهنة )) ، مشدداً على أن عملية العبور للتنمية والمستقبل ستتم عن طريق المصريين ، من جانبه كشف الرئيس  السيسي  أن (4700) قرية تحتاج إلى صرف صحي بتكلفة قدرها نحو (200) مليار جنيه ، متابعاً : (( اللي كان معمول في مصر 12% من هذا العدد ، وخلال السنوات الـ 3 الماضية وصلت إلى 45% من قرى مصر ، وده إنجاز والمصريين هما اللي أنجزوه )) ، مضيفاً : (( الخروج من دائرة العوز يتطلب كفاحاً .. أنا بقولها على الملأ أمامنا خيارين يا نكافح ونوصل بفضل الله ، أو نستسلم أو نعمل أيدينا كده ، والناس ما بتشحت خلاص )) .

جدير بالذكر أن الرئيس  السيسي  كان قد اعترض على مخالفة أحد الشباب لبروتوكول المؤتمر ، وقام بمقاطعة مُنظمة الجلسة الإعلامية  دينا عبد الكريم  لعرض بعض المشكلات التي يواجهها الشباب .. وأوضح  السيسي  : (( عايزين نحافظ على الشكل العام للجلسة .. إحنا بنظم كلامنا وبنفتح الحوار بشكل مرتب .. علشان لو كل واحد عايز يقول كلمة في دماغه بدون تنظيم هيبقى غير مقبول .. فكـروا قبل ما تتكلموا .. زي ما أنا اتعودت معاكوا )) .

أبرز ما جاء في كلمة وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي  :

أكد  أحمد عماد الدين راضي  أن النمو السكاني قد يأكل كل ما تحققه الدولة من استثمارات ومؤشرات اقتصادية ، مشدداً على ضرورة وجود وقفة مع مشكلة النمو السكاني ، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الزيادة السكانية كما هي فسنصل إلى (120) مليون نسمة في عام 2030 .. كما أكد أنه تم الانتهاء من إعداد قانون التأمين الصحي الجديد ، وأنه سيتم خلال الأسبوعين المُقبلين عرض القانون على مجلس الوزراء ، ومن ثم عرضه على البرلمان في دور الانعقاد القادم للموافقة عليه .

تعقيب الرئيس  السيسي  على كلمة وزير الصحة :

أكد الرئيس  السيسي  أن أكبر خطرين يواجهان مصر هما ( الإرهاب / الزيادة السكانية ) ، مضيفاً أن رب الأسرة يجب أن يدرك هل يستطيع الإنفاق على أولاده أم لا ، موضحاً : (( التحديات التي تقابلنا تحديات مشتركة بين الدولة وشعبها يعني بين الحكومة وشعب مصر .. ولو كل واحد قام بدوره لن تشعر أن الدولة كانت مقصرة أو عاجزة عن تلبية مطالبك )) ، مضيفاً : (( في حالة الاستمرار في هذه الزيادة هتلاقوا نفسكم دخلتوا في رقم سكاني كبير جداً وهيبقى عبء عليكم ومش هتحسوا ولا تشوفوا أثار كل الجهد اللي بنعمله )) ، موضحاً : (( التحدي السكاني عظيم للغاية ومطلوب فيه تضافر كل الجهود ، الدولة بجانب منظمات المجتمع المدني والأهالي ، إضافة إلى التركيز على دور التوعية بين الناس الأمر الذي يساعد على تحقيق نتيجة جيدة )) .

أبرز ما جاء في كلمة وزير الإسكان  مصطفى مدبولي  :

استعرض  مدبولي  ما تم إنجازه في قطاع التنمية العمرانية ضمن رؤية مصر 2030 ، مؤكداً أن الدولة تستهدف مضاعفة الرقعة المعمورة من ( 7 : 11 % ) ، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة التنمية بعد الإطلاع على تجارب الدول الكبرى في هذا الشأن ، مضيفاً أن الوزارة استهدفت تقليل الفجوة الإسكانية وتنفيذ برامج إسكانية جديدة وتطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة ، مشيراً إلى أن رؤية مصر 2030 كانت تفترض القضاء على المناطق الخطرة عام 2020 ولكننا سننفذها بحلول عام 2018 ، كما سيتم الانتهاء من تنفيذ مليون وحدة سكنية بحلول عام 2020 .

أبرز ما جاء في كلمة وزير النقل  هشام عرفات  :

أوضح  عرفات  أن الوزارة أضافت (2400) كم من الطرق بمواصفات خاصة ، مضيفاً أنه خلال (3) سنوات سيتم إنشاء (14) كوبري على النيل ، بما يعادل ما تم إنشاؤه منذ عام 1978 حتى الآن ، مشيراً إلى مساهمة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إنشاء تلك الطرق ، وأضاف أنه جاري العمل على (5) كباري على النيل في نفس الوقت للمرة الأولى ، فضلاً عن إضافة (3) محاور جديدة أوصى بها الرئيس  السيسي  مما يجعل العدد الإجمالي (8) ، إضافة إلى أن الوزارة تستهدف إنشاء (3) كباري أخرى .

أبرز ما جاء في كلمة وزير الصناعة والتجارة  طارق قابيل  :

أكد  قابيل  أنه تم تطوير عدد من المجمعات المتخصصة مثل ( الجلود بالروبيكي / الأثاث بدمياط / الغزل والمنسوجات ببدر والمحلة / .. ) ، مضيفاً أنه تم افتتاح (1573) مصنع جديد باستثمارات (48) مليار جنيه بقيمة إنتاج بلغت (86) مليار جنيه في مجالات الصناعات الكيماوية والغزل والنسيج ، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد خريطة الاستثمار الصناعي والتي شملت حتى الآن كل محافظات الصعيد وكذا محافظات ( المنوفية / القليوبية / دمياط ) ، وجاري الانتهاء من باقي المحافظات تمهيداً لإطلاق الخريطة كاملة مطلع شهر سبتمبر المُقبل .

أبرز ما جاء في كلمة وزير الزراعة عبد المنعم البنا  :

أكد  البنا  أن العام الماضي شهد زراعة أقل نسبة من القطن في تاريخ مصر بنسبة بلغت (129) ألف فدان ، مشيراً إلى أن الوزارة لديها خطة لزراعة نصف مليون فدان قطن خلال عام 2018 .. وعن التعدي على الأراضي الزراعية أكد  البنا  أن حجم التعديات منذ عام 2011 حتى الآن بلغ (77) ألف فدان ، مضيفاً : (( نعمل على تغليظ العقوبات ، لأننا لو تركنا هذا الموضوع لن نجد أراضي زراعية )) .

أبرز ما جاء في كلمة رئيس الوزراء  شريف إسماعيل  :

استعرض  إسماعيل  جهود الحكومة وإنجازاتها ضمن ( رؤية مصر 2030 ) ، موضحاً أن القيادة السياسية طلبت مواجهة المشاكل ، وهذا ما تقوم به الحكومة خلال هذه المرحلة التي وصفها بالصعبة ، لأن القدرة على المناورة والمرونة في اتخاذ القرار أو تأجيله أصبح شبه مستحيل ، معترفاً بوجود مشاكل اقتصادية مزمنة منها : ( عجز الموازنة العامة للدولة / تفاقم الدين العام وسعر الصرف والسوق الموازية داخل مصر وخارجها / الإنفاق على الخدمات والبنية الأساسية وتطويرها من أجل استيعاب الزيادة السكانية / انتشار العشوائيات / التعدي على الأراضي الزراعية ومخالفات البناء / الدعم وتآكل المتاح من الموازنة العامة للدولة لحساب الدعم والذي لا يذهب بجميع الأحوال الى جميع مستحقيه ) .

وعن القرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية .. أكد
 إسماعيل  أنه تم اتخاذ قرارات صعبة وبعضها كان بشكل متلاحق ، مؤكداً : (( قطعنا شوطاً كبيراً جداً في التعامل مع الملفات والقرارات الصعبة وأمامنا من 2 إلى 3 سنوات ستقل فيها حدة القرارات ولكن لن يتوقف الإصلاح ، لأنه مشوار طويل وسنستمر فيه بشكل مستمر ، وسنواجه المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية ، وبالتالي ستكون هناك قرارات بشكل مستمر لتعديل الدفة وتحقيق معدلات النمو التي نرجوها )) .

الرئيس  السيسي  يشهد الجلسة الختامية لليوم الأول تحت عنوان .. (( اسأل الرئيس ))

عُقدت مساء أمس جلسة ( اسأل الرئيس ) .. حيث أجاب الرئيس  السيسي  خلال الجلسة على تساؤلات الشباب التي تلقاها عبر الصفحات الرسمية للمؤتمر بمواقع التواصل الاجتماعي .. وأوضحت الإعلامية  خلود زهران  أن هذه الجلسة تمكن الرأي العام من التواصل مع الرئيس ، وهو تقييم جديد وفكره ناجحة وكانت سعة صدر الرئيس والمصداقية والشفافية في الرد على التساؤلات حافزاً على تكرار التجربة ، موضحة أنه تم استقبال أسئلة المواطنين خلال الفترة من ( 18 : 23 ) يوليو الجاري ، حيث تم استقبال (300) ألف سؤال من كافة المحافظات ، مقارنة باستقبال (172) ألف سؤال خلال مؤتمر الإسماعيلية السابق ، كما كانت نسبة مشاركة ( الإناث 53 % / الذكور 47 % ) ، وتضمنت الأسئلة عدد من الملفات هي ( الاقتصادي ومعيشة المواطن بنسبة 31 % / تمكين الشباب بنسبة 11% / الأراضي واستردادها بنسبة 21% / مكافحة الإرهاب بنسبة 28% / مكافحة الفساد بنسبة 21 % / الشكاوى بنسبة 9 % ) .. وفيما يلي أبرز ما ذكره الرئيس السيسي خلال الجلسة :

أكد أن ثوابت السياسة المصرية هي عدم التدخل في شئون الدول الأخرى ، مشدداً على ضرورة التصدي للدول التي تدعم الإرهاب ، مشيراً إلى أن الإرهاب له فكر واحد ولابد للتصدي للدول التي تدعم الإرهاب ، مؤكداً أن مصر لن تتراجع في محاربة الإرهاب ، مضيفاً أن مطالبنا مشروعة وتتمثل في عدم التدخل ووقف دعم الإرهاب ، مشيراً إلى أنه لا يمكن أبداً أن نكون ضد الدين ولكننا ننشد الدين الحقيقي بكل سماحته .

رداً على سؤال يتعلق بوجود إرادة حقيقية من جميع الرؤساء في محاربة الإرهاب .. أكد الرئيس أنه لن تنعم منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بالاستقرار لو لم يتم السيطرة على هذه الآفة ، موضحاً أن تأثير الإرهاب ليس محلياً على مستوى دولة إو اثنتين ، وإنما يتعدى الإقليم ويدخل في مناطق أخرى ، منوهاً بأن الاستعداد للتجاوب لمجابهة هذه الظاهرة أصبح كثيراً ، وأضاف الرئيس : (( دائماً نلتقي مع المسئولين ونتحدث معهم باستفاضة لكي نوضح لهم المشكلة والتحدي الذي سينجم عنها )) .

وجه الرئيس رسالة للشعب قال فيها : (( تحديتم أقوى تنظيم في العالم ، وهناك دول النهاردة بتُحكم من هذا التنظيم .. حد يقود ناس غصب عنهم ؟ وحد يحكم ناس غصب عنهم ؟ ، والله ما أقعد على الكرسي بتاعي يوم ضد رغبة الشعب .. قلت للمصريين خلوا بالكم أحنا داخلين على مرحلة صعبة ، وأدوني تفويض للموضوع ، طيب لو مكنش الشعب إداني تفويض كان هيبقى في كلام تاني ، وقدرتنا على فرض الاستقرار الأمني بتزيد ولا بتقل ؟ والتنظيم ده كل يوم يؤلمنا لكن إحنا كل يوم بنحقق نتائج أفضل والضربة اللي مبتموتناش بتقوينا )) ، مؤكداً أن جهود القوات المسلحة ضد الإرهاب في سيناء كبيرة للغاية منذ (15) يوماً ، ويجب تسليط الضوء عليه من قبل الإعلام ، وأضاف : (( تقريباً كل يوم من 10 لـ 12 عربية جايين من اتجاه الحدود الغربية بيتم تدميرهم .. أتصور إننا بنتحسن وسيطرتنا بتزيد أكتر ، وهما هيفضلوا كده لفترة طويلة ويا رب يهديهم ويقتنعوا إن أحنا ممكن نعيش مع بعضنا بدل ما نتقاتل ، وأنا بالنسبة لي لا أتردد ثانية في مواجهتهم بمنتهى الحسم والقوة لأن اللي بيحصل منهم ميرضيش ربنا قبل كل شيء )) .

وفيما يتعلق بجهود الدولة في تحسين مستوى معيشة المواطن البسيط ، وإجراءات الحماية الاجتماعية أكد الرئيس أن الدواء مر وقاسي ولكن نتائجه إيجابية ، ونحن نناقش أي إجراء ومدى تأثيره ، مضيفاً أن الحكومة تضع إجراءات حماية للمواطن حال اتخاذ أي قرار اقتصادي حتى لا يتسبب في أي ضغط على المواطنين ، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك بديل لكل هذه الإجراءات أو خيارات أخرى ، وكل الإجراءات والخيارات التي اتخذت كانت حتمية .

وأضاف الرئيس : (( يا ترى لو لم يوجد حجم مشاريع تشغل حوالي 3 مليون أنا متأكد من هذا الرقم اللي بقول عليه ، أحنا كنا في قاعدة محمد نجيب يوم السبت الماضي هو اللي كان شغال فيها مين ، الناس فاكرة الجيش اللي شغال فيها ، لا دة شركات مدنية تحت إشراف الجيش ، وفي حاجات كتير جداً أنا كنت دائماً بقولكم في حاجات أحنا بنقولها وفي حاجات أحنا مبنقولهاش لأسباب كتير ولكن سوف يأتي الوقت هنقول كل الحاجات إللى اتعملت )) ، مؤكداً أن ذلك يُعد أقصى ما تستطيع فعله الحكومة من إجراءات الحماية ، ولكنه غير كافي ونتمنى أكثر من ذلك ولكن ذلك هو المتاح .

ورداً على سؤال حول وجود منظومة دعم في مصر تصل إلى مستحقيها .. أكد الرئيس :
(( نعمل على ذلك منذ أكثر من عامين وهي نقطة مهمة للغاية ، حيث أن قواعد البيانات التي لدينا نحاول استكمالها لإعطائنا الفرصة لأخذ القرار الصحيح بناءً على معلومات على درجة عالية من الدقة ، وهي تحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية مع الوزارات المعنية في الدولة )) ، مشيراً إلى أن عملية إنشاء قاعدة بيانات على مستوى الدولة أمر يأخذ وقتاً وجهداً ، مضيفاً أن مسألة الكهرباء تُعد إنجازاً للحكومة ، حيث استطاعت حل هذه المسألة في وقت تواجه الدولة الإرهاب ، مضيفاً أنه كان لابد من تطوير الكهرباء حتى يشعر المواطن بتحسن ، مشيراً إلى أن وزير الكهرباء وقع مع البنوك على قرض بـ (37) مليون جنيه للشبكات لعدم انقطاع الكهرباء نهائياً ، ولمواجهة المناطق التي تعاني أحياناً من انقطاع نسبي في الكهرباء .

فيما يتعلق بفيروس (C) .. أكد الرئيس أن مصر كانت تمر بأعلى نسبة إصابة بالفيروس ، وكانت هناك قوائم انتظار بمئات الآلاف ، أما اليوم لا يوجد ذلك وهي أصبحت الأكثر قدرة على العلاج ، مضيفاً أن أي جندي يدخل الجيش ويكون مصاباً لابد من علاجه ، وهو ما يؤكد حرص الدولة على علاج أبنائها .

فيما يتعلق بمجال تطوير الطرق والكباري .. أكد الرئيس أن الحكومة حققت طفرة هائلة في هذا المجال وهو ما يُعد إنجازاً للدولة ، مضيفاً أن شبكة الطرق القومية تكلفت (100) مليار جنيه ، موضحاً أن تطوير شبكة الطرق وفرت فرص عمل جديدة .

فيما يتعلق بمجال إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي .. أشاد الرئيس بما تقوم به وزارة الإسكان حول استفادة المصريين من الوحدات السكنية التي تقوم بتنفيذها ، مضيفاً :
(( اللي عاوز شقة هياخد ومعندناش أي مشاكل في دي لأننا حلناها بحسم )) ، موضحاً أن الدولة تقيم (10) مدن جديدة وسيستفيد منها المصريون في وقت غير مسبوق وأنه مطمئن لمستقبل الدولة .

فيما يتعلق بتطوير المناطق العشوائية .. أوضح الرئيس أن (180) ألف أسرة مصرية كانوا يعيشون في مناطق خطرة ، وهذا كان يجرح الجميع بالدولة لأن مصريين يعيشون في مثل هذه الأماكن ، موضحاً أنه لم يكن يتخيل أحد أن يتم وضع حل لأزمة الأسر الذين يعيشون في تلك الأماكن ، مضيفاً : (( الأسر دي كانوا تعبانين أوي وبفضل الله سبحانه وتعالى بناخد الأسر وبنقعدهم في أماكن زي اللي أنتوا بتشوفوها في الأسمرات وبقية المحافظات بالكامل )) ، موضحاً أنه كان من المُقرر أن يتم تنفيذ هذا البرنامج في (10) سنوات ، ولكنه سينتهي بحد أقصى في (30) يونيو 2018 .

فيما يتعلق بتطوير إجراءات الحماية الاجتماعية في المستقبل .. أوضح الرئيس أن إجراءات الحماية السابقة كلفت الدولة (85) مليار جنيه ، مشيراً إلى أن الإجراءات السابقة أتاحت الفرصة لاستثمار الأموال بشكل يقدم الدعم للشعب ، مضيفاً أنه كلما تحسن الموقف المالي للدولة كلما تحسنت إجراءات الحماية الاجتماعية .

رداً على سؤال حول الخطة لوجود منظومة متكاملة لدعم مشاريع الشباب .. أكد الرئيس أن القطاع المصرفي مؤهل لدعم مشروعات الشباب ، مضيفاً أن الرقم الذي تم وضعه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية رقم كبير .

 فيما يتعلق بأزمة جزيرة  الوراق  :-

أشار الرئيس إلى أن حجم التعديات التي تم إزالتها على الأراضي الزراعية من قبل ( حملة إزالة التعديات ) وصل إلى (2) مليون فدان بينما حجم التعديات على أراضي الدولة وصل إلى (160) مليون فدان ، موضحاً أن الدولة في طريقها إلى تقنين نصف هذه الأراضي للمواطنين ، لافتاً إلى ضخامة هذه التعديات وأن الرقابة من قبل الدولة كانت غير موجودة .. وأضاف الرئيس أن مساحة جزيرة الوراق (1400) فدان ، إذا تم بنائهم بشكل عشوائي فإن ذلك يؤثر على مياه النيل نتيجة مشكلة الصرف ، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع التعدي على ملكية الفرد طبقاً للقانون والدستور .. وفي إشارة إلى ما تردد حول وجود شركة استثمارية لتنمية جزيرة  الوراق  .. أكد الرئيس : (( اللي قال فيه شركة استثمارية أحنا معندناش مشكلة تمويل ونقدر نعمل كل حاجة أحنا عايزينها ، الفكرة وإدارتها وممكن نعمل ، وأحنا مش مستنين حد )) ، مؤكداً أن الدولة تنشئ المساكن ولم تخرج أحداً من منزله ، مضيفاً : (( من فضلكم خلوا الدفاع يجهز 10 طيارات وياخدوا 40 شاب في اتجاه الدلتا يشوفوا الوضع .. النهاردة كل حتة فيها بيوت وكده الدلتا هتبقى كلها عشوائيات ولازم نستعيد هيبة الدولة ، ونخلي المصلحة العامة أكبر بكتير من المصلحة الخاصة )) .

 فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المُقبلة :-

رداً على سؤال بشأن ترشح الرئيس لفترة رئاسية ثانية ، وجه الرئيس  السيسي  حديثه للمصريين قائلاً : (( لا تترددوا في النزول لاختيار رئيس لكم .. رسالتي للمصريين أوعوا ما تنزلوش في أي انتخابات رئاسية .. فهذا اليوم يحدد به مصير مصر ، انزلوا وهاتوا اللي عايزينه ، واللي كاتبه ربنا هيكون ، وهرضى بكل تواضع وهقول شكراً سلام عليكم .. وأحنا بنتكلم على دولة وعايزين نطمن بها أولادنا وأحفادنا والأساس والأهم فيها إن ينزل المصريون ويختارون من يقودهم .. وربنا يولي من يصلح )) ، وأضاف : (( متستكتروش على مصر اليوم ده حتى لو هتقفوا 10 ساعات .. لازم العالم يرى أن إرادة المصريين بيدهم .. الناس بتشوف وتحسب كويس .. انزلوا ومتستكتروش على مصر .. انزلوا عشان تقولوا إحنا اللي جبنا ده .. واللي هيجي بتاعكم وقراركم أنتم اللي هتتحملوه )) .

فيما يتعلق بملف السياحة :-

أكد الرئيس أنه كان قريباً من ملف السياحة لأكثر من (50) عاماً ، وهذه الصناعة تتطور وتزدهر عندما يكون هناك استقرار أمني لمدد زمنية طويلة ، مضيفاً : (( هناك من يستهدف ضرب استقرار مصر بضرب مناطق القوة لديها مثل السياحة )) ، مشيراً إلى أن قطاع السياحة كان يدر على مصر (14) مليار دولار قبل عام 2011 ، ‏وأضاف : (( نبحث عن حلول أمنية مستقرة .. وهنعمل بفضل الله مدن على البحر المتوسط محدش عملها غيرنا وسنؤمنها مظبوط ، وليس منتجعات وقرى فقط وهتشوفوها )) ، موضحاً : (( أحنا جاهزين بس الشركات مش قادرة تسد اللي عاوزين نعمله )) .

 فيما يتعلق بالحالة الأمنية وملف عودة الجماهير إلى الملاعب :-

أكد الرئيس أن حالة الانفلات الأمني التي كانت موجودة تسببت في عدم إحساس المواطنين بالأمان ، مشيراً إلى تحسن الوضع الأمني حالياً مقارنة بـ (4) أعوام مضت ، مضيفاً : (( من يتوجه لمشاهدة المباراة هو ابني وابنك .. هل يجهز الأب نجله لكي يكون حريص على المكان ولا تكون هناك أعمال شغب وانطباع سيئ للدولة )) ، مؤكداً أن عودة الجماهير يجب أن يكون قرار بدون عواقب ونكون مطمئنين عند اتخاذ هذا القرار )) .

فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي :-

أكد الرئيس أنه يعمل حالياً على جعل احتياطي البنك المركزي يصل إلى (350) مليار دولار ، مضيفاً : (( أقصى مبلغ وصلنا ليه قبل أحداث 2011 هو 37 مليار والاحتياطي بتاع البنك المركزي الشهر الجاري قريب من 35 مليار .. وأنا أطمح للوصول إلى 350 مليار دولار )) ، مؤكداً أنه يتم العمل على بناء دولة قوية قادرة على صناعة مستقبل أقوى بالمصريين .

فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في القدس :-

أوضح الرئيس : (( توجد أحداث مؤسفة وأحداث بتستدعى حالة ملهاش لازمة ، وبوجه كلامي للرأي العام في اسرائيل والشعب الإسرائيلي .. من فضلكم هذا الأمر يجب أن يتوقف ويجب أن نحترم مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم ، ومن المهم ألا نستدعى موضوعات يحدث فيها تجاوزات وإجراءات مستفزة للمسلمين سواء في فلسطين أو في العالم .. من فضلكم للقيادة الإسرائيلية والشعب الاسرائيلي ، أرجو ألا يكون هناك عمل يترتب عليه إجراءات مستفزة ، وبالمناسبة إحنا بنعمل كده مش عشان نزايد ونقول إحنا حماة والكلام ده ، الأمور محتاجة تتعالج ، أننا عايزين نعيش جنب بعض وده ندائي وبتمنى أن القيادة الاسرائيلية تتجاوب معها )) .

 

زر الذهاب إلى الأعلى