بعد دفنهم في صحراء ليبيا.. أهالي المتوفين يحررون محضرًا ضد عصابة الهجرة بالفيوم
حررت أسر المتوفيين أثناء سفرهم غير الشرعي إلى ليبيا، محضرًا في قسم شرطة إطسا بالفيوم، يحمل رقم 4872 إداري مركز إطسا، ضد عصابة تهريب الشباب بعدما تأكدوا من وفاة أبنائهم.
وقال سعد حسني سعد، في تصريحات خاصة لـ«التحرير»، إنه توجه إلى قسم شرطة إطسا، هو وأسر باقي الشباب الذين لقوا مصرعهم خلال هجرتهم الغير شرعية إلى ليبيا، لتحرير محضر ضد العصابة المسؤولة عن سفرهم، والتي ترغبهم في السفر الغير شرعي لتحقيق الثراء السريع.
وأضاف سعد، العصابة مكونة من ثلاثة أشخاص هم عمر غزاوي عبد العليم وشهرته "ممدوح" من قرية منية الحيط، ومحمد خلف معوض وشهرته "طوزي" وهو من قرية منية الحيط، وزعيمهم يدعى محمد عبد الباقي وشهرته "أبو سيف" ومقيم بمدينة السادس من أكتوبر.
وأكد أنه اتهم الثلاثة بتحريض شقيقه على السفر إلى ليبيا من أجل تحقيق الثراء السريع، بعدما أكد له أنه سيسافر بطريقة غير شرعية داخل كراتين بضائع حتى يصل إلى ليبيا، إلا أن شقيقه ومن معه اكتشفوا أنهم في السلوم وسيسافرون بطريقة غير شرعية من خلال عصابات ليبية، وهي التي قتلتهم في الطريق ودفنتهم في الرمال.
وكشف سعد، أن هذه العصابة تأخذ من كل شاب 14 ألف جنيه مصري، وعندما يصل الشاب إلى ليبيا يأخذون 2000 جنيه أخرى من أسرته، فيصبح المقابل كاملًا 16 ألف جنيه، وبناءً عليه دفع شقيقه المبلغ المطلوب، وإتصل بهم شقيقه بعدما سافر بثلاثة أيام وقال لهم إنه في السلوم وسيسافر بالميكروباص وطلب منهم تحضير 2000 جنيه لدفعها للمهربين بعد ثلاثة أيام عندما يصل إلى ليبيا، ولكنه اختفى وعلموا بموته ودفنه في الرمال بين طبرق وإجدابيا من الآخرين.
وتابع أنهم بعدما علموا بوفاه شقيقه لم يصدقوا، فذهبوا مرارًا وتكرارًا إلى منازل المهربين للتأكد منهم، إلا أنهم تهربوا منهم ودائمًا يكون الرد واحد "ده مسافر ومش هنا".
وشدد سعد، على أن المتهم الأول "عمر" كان يعمل صيادًا ويقوم بصيد بعض الأسماك من الترع الصغيرة ثم يبيعهم يوميًا في الشارع ليستطيع توفير قوت يومه وذلك منذ 5 سنوات، وكان شديد الفقر ويعطف عليه الآخرين، حتى بدأ العمل في تسفير الشباب بطريقة غير شرعية وأصبح الآن مليونيرًا، يمتلك أغلى الأراضي بالقرية ومنزل 4 أدوار على مساحة كبيرة وسيارات وأموال بالبنوك وكل ذلك خلال سنوات قليلة فقط.