سعد سمير: «متعب» قادر على العطاء.. واللي عايز يهاجم باسم بيكلمني (حوار)
هو واحد من أفضل المدافعين فى مصر والأهلى حاليا، واستطاع هو وزملاؤه أن يحققوا إنجازا ورقما جديدا يضاف فى سجل إنجازات الأهلى وهو التتويج ببطولة الدورى العام موسم 2016-2017 دون هزيمة، بل إن خط دفاع الأهلى كان أقوى خط دفاع فى الموسم، حيث لم تسكن شباكه سوى 14 هدفًا فقط، إنه سعد سمير صاحب الـ28 عامًا، الذى شارك فى جميع مباريات فريقه ببطولة الدورى وتمكن من تسجيل 4 أهداف، ولم تكن مُجرد أهداف عادية، بل كانت أهدافًا حاسمة فى العديد من المباريات، أبرزها أمام سموحة والداخلية.
«التحرير» التقت سعد سمير وكان لنا معه هذا الحوار..
– فى البداية ما سر التألق الموسم الحالى وهل مستواك اختلف عن المواسم السابقة؟
لقد ظهرت بمستوى جيد فى مباريات كثيرة والفارق ليس فى المستوى ولكن الفارق أننى شاركت فى الموسم السابق فى 6 مباريات ظهرت بشكل جيد فيما عدا مباراة الزمالك فى نهائى كأس مصر التى خسرناها 3-1 والجميع حملنى مسؤولية الخسارة فيها.. البعض قيم أدائى من مباراة الزمالك وأنا لم أشارك سوى فى 6 مباريات وأحرزت 3 أهداف، وفى تلك الفترة كان يشارك الثنائى رامى ربيعة وأحمد حجازى باستمرار.
قضيت مواسم كثيرة مع الأهلى ظهرت بشكل أفضل من الموسم المُنقضى أبرزها مع الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى السابق للأهلى، ظهرت بشكل جيد فى المباريات التى كنت أشارك فيها.
ومع حسام البدرى، المدير الفنى الحالى للأهلى، فى ولايته الأولى ظهرت بشكل جيد فى العديد من المباريات أيضًا.. توجت مع الأهلى ببطولتى دورى الأبطال الإفريقى عامى 2012 و2013 وسوبر إفريقى لكن الضوء والتركيز الآن معى فيظهر أن أدائى قوى.
– ما تعليقك على الانتقادات التى توجه لك فى بعض الأوقات؟
البعض يُشيد بك إذا كنت جيدا وإذا أخفقت الكل يهاجمك وهم أنفسهم من كانوا يشيدون بك.. انتقد كيفما تشاء لكن أهم شىء بالنسبة لى أن لا يكون هناك تجريح أو تجاوز.
– هل أردت الرحيل فى الوقت الذى كنت لا تشارك فيه بصورة أساسية مع الأهلى؟
لم أقل ذلك فى حياتى وكان لدى يقين أننى سأشارك وفضلت الاستمرار بالنادى الأهلى، وقبل بداية الموسم المُنقضى تواصل معى إيهاب جلال المدير الفنى لنادى مصر المقاصة، وكنا فى ذلك الوقت فى المغرب لملاقاة الوداد المغربى، وأكد لى أنه سينافس على بطولة الدورى العام، وطلبنى وأكد لى احتياجه لى وسيكون لى الفرصة للانضمام والمشاركة مع المنتخب، ووفر كل شىء فى التعاقد لكن إدارة الأهلى رفضت وتقبلت القرار وفى بداية الموسم شاركت بصورة أساسية إلى نهاية الموسم.
– ماذا عن الاحتراف؟
تلقيت العديد من العروض من السعودية والبرتغال، لكن إدارة النادى رفضت، وفى انتظار العرض المناسب ولا أمانع فى خوض التجربة.
– رأيك فيما يحدث مع عماد متعب؟
كل ما يمكننى قوله إن عماد متعب قيمة وقامة كبيرة فى النادى الأهلى وقادر على العطاء رغم أى ظروف.
– ما الاختلاف بين دفاع الأهلى حاليا ودفاعه فى السنوات الماضية؟
دفاعنا حاليا أفضل بكثير، نستطيع القول إن دفاع الأهلى الآن أقوى من أيام مانويل جوزيه عام 2005، لأن دفاع الأهلى فى الوقت الحالى جيد جدا، وبالأرقام وتلك الأرقام تُسجل تاريخيا وتعتبر من أحد نجاحات حسام البدرى فى ولايته الثالثة.
– ما الذى نجح فيه حسام البدرى مع الأهلى خلال الموسم المُنقضى؟
نجح فى تطبيق الانضباط والالتزام وهو ما ساعد على زيادة تركيز اللاعبين وانعكس على أداء الفريق ككل.
– ما علاقتك بأحمد حجازى؟
حجازى صديقى جدا.. وعشرة سنين من منتخبات الشباب والمنتخب الأوليمبى، لا أحد يعلم أن حجازى قبل توقيعه للأهلى تواصل معى واستشارنى وسألنى عن رأيى فى التوقيع للنادى الأهلى، يوجد منافسة بيننا لكن فى احترام، رحبت بأنه يرجع مصر عن طريق الأهلى وأبلغته بأنها ستكون بوابة للنجاح.
– هل هذا هو الوقت المناسب لرحيل حجازى؟
احتراف حجازى فى هذا الوقت مناسب له، خاصة أنه فى بداية موسم، فهو انتقل لأفضل دورى فى العالم ومع فريق قوى مثل ويست بروميتش وسيبدأ مع فريقه من أول الموسم، تلك الفرص من الوارد أن لا تتكرر، أنا سعيد له وخطوة مميزة ويعد سفيرا لنا فى الدورى الإنجليزى، وبيمثل الأهلى.
– لكنه يتعرض لانتقادات بسبب رحيله فى أثناء البطولة الإفريقية.
كلنا نتعرض للهجوم والانتقادات ليس هو فقط، لكن الأمر انتهى، ونتمنى له كل التوفيق.
– كيف ترى تأثير رحيله على الأهلى.. وهل الدفاع يحتاج إلى دعم؟
منذ دخولى للنادى الأهلى ويُقال الأهلى يحتاج إلى تدعيم فى مركز الدفاع وفى حالة بقاء حجازى كان سيُقال فى أول الموسم الأهلى يحتاج إلى مدافعين جدد ونحن نرحب بأى لاعب يفيد الأهلى.
– ماذا عن المنتخب الوطنى؟
دائمًا أقول إن هيكتور كوبر، يضم أفضل لاعبين فى مصر فى كل المراكز، وبالتالى هو يضم أفضل 4 مدافعين فى مصر.. قرار من سيشارك قراره، من وجهة نظرى اللاعبين الأربعة فى نفس المستوى، ووضع لاعبين فى التشكيل الأساسى لا يقلل من اللاعبين الآخرين.
– ماذا عن علاقتك بكوبر المدير الفنى للمنتخب؟
أنا أحترمه جدا وأقدره.. وهو بيعاملنى بشكل جيد جدا ويعرف قيمتى والجهاز الفنى بأكمله يُقدرنى.
– ما رأيك فى طريقة اللعب التى يعتمد عليها كوبر؟
كل مدرب له استراتيجية معينة ويختار الطريقة المناسبة للاعبين التى تساعده على النجاح، وكوبر يرى أن تلك الطريقة هى التى ستساعده على ذلك، وعلينا كلاعبين أن ننفذ فكره، ودائمًا أرى أن المدرب على حق، بدليل أننا تأهلنا لكأس الأمم الإفريقية 2017، ونهائى كأس الأمم، ونسير بخطى جيدة فى تصفيات كأس العالم.
– ماذا يحتاج المنتخب للوصول إلى كأس العالم؟
الفوز فى مباراتى أوغندا يعنى وصولنا لكأس العالم.
– رأيك فى مستوى التحكيم فى مصر وهل يوجد أزمة فعلا فى التحكيم؟
لا أستطيع الجزم بوجود أزمة.. التحكيم عنصر من عناصر اللعبة ومثل اللاعب الذى يكون لديه عامل التوفيق وعدم التوفيق كذلك الحكم من الوارد أن لا يحالفه التوفيق فى بعض المباريات.
– علاقتك بباسم مرسى؟
أى شخص يريد أن يهاجم باسم مرسى يتحدث معى، ويجب أن يعلم الجميع أن ما حدث بيننا فى إحدى مباريات القمة هو موقف مُنته.. باسم لم يشارك من بداية مباراة القمة الماضية وأنا تعرضت لإصابة فى بدايتها، ولم أقابله فى الملعب، وفى ناس بتتطرق لمشكلتى السابقة معه لإثارة أزمة دون أى داع.
– رأيك فى فريق الترجى التونسى ورؤيتك لمواجهتى دور الـ8 بدورى أبطال إفريقيا؟
فريق جيد وقوى ونحن كذلك فريق قوى، وأرى أن المواجهة ستكون صعبة وقوية، وهناك 180 دقيقة ستحسم التأهل ويجب أن نركز فيها حتى نضمن التأهل للدور نصف النهائى من البطولة.
– هل عصبية حسام غالى لها تأثير على اللاعبين بالأهلى؟
حسام غالى كابتن النادى الأهلى ومن أكثر الشخصيات التى تُحب النادى وبتغير عليه، عصبيته تكون عدم رغبته فى الخسارة وهو تاريخ كبير.
– لكن البعض يشكو من عصبية غالى.
لا يوجد بيت دون مشكلات.. الأخ بيشد مع أخوه والأب بيزعق لابنه وفى آخر اليوم بيقعدوا يتعشوا مع بعض عادى.. كلنا فى الأول وفى الآخر عائلة بنضحك ونهزر ونتخانق ونعيط كلنا فى إطار العائلة.
– ما سبب قربك من اللاعبين الأفارقة فى الفريق؟
ضاحكًا.. محبة من عند ربنا، شىء يسعدنى أن لاعبا يرتبط بى ودائمًا اللاعب الإفريقى يحتاج إلى الشعور بعدم الغربة وأنه وسط أصدقائه، ولذلك يكون هناك انسجام سريع وأجاى عزمته على حنة فرحى فى البلد ورقص وكان سعيدًا.
تعلمنا من زمان أن الكبير بيحتوى الصغير وأن اللاعبين بتحتوى الأفارقة وتعلمت هذا من الجيل السابق.
– أصعب مهاجم واجهته؟
أى مهاجم أقابله يُعد صعبا مهما كانت قوته أو النادى الذى يلعب له وأى فريق يواجه الأهلى، يكون لدى لاعبيه رغبة فى تسجيل الأهداف لأنها تحسب له فى تاريخه أنه أحرز هدفًا فى الأهلى سواء خسر أو فاز.. كل الفرق تتمنى إحراز هدف ولذلك تكون هناك صعوبة فى كل المواجهات.
– مباراة لن تنساها لنفسك؟
مباراة مصر وبيلاروسيا فى أوليمبياد لندن 2012، وتوجت بلقب أفضل لاعب فى المباراة، ومباراة سيوى سبورت الإيفوارى فى الكونفيدرالية الإفريقية عام 2014.
– مباراة كنت تود المشاركة بها ولم تشارك؟
كان نفسى ألعب نهائى كأس الأمم الإفريقية بين مصر والكاميرون.
– لاعب افتقدته فى الأهلى؟
محمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحى ومحمد بركات.