أخيرًا.. التوأم الملتصق من الرأس «ربيعة» و«رقية» ستخضعان لعملية فصل
في سبتمبر الماضي، أصارت قصة التوأم الملتصق "ربيعة" و"رقية" جدلًا واسعًا بعد الكشف عن حالتهما المأساوية، حيث إنهما ولدا ملتصقي الرأس لأسرة في بنجلاديش.
ولدت الطفلتان في يوليو ملتصقتان من ناحية الرأس جعل حياتهما معرضة للخطر بسبب صعوبة عملية فصلهما جراحيا، ولكن أشارت بعض التقارير المحلية إلى أن التوأم سيخضع للعملية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك حسبما ذكره موقع "الدايلي ميل" البريطاني.
بعد ولادة التوأم، حذر الجراحون من إجراء أي عمليات جراحية لفصلهما قبل بلوغ العامين، وذلك خوفًا على حياتهما، ولكن سيتمكن الأطباء بجامعة "بنجاباندو شيخ موجب" حاليًا من إجراء العملية للطفلتين آملين في فصلهما بشكل آمن ودون أي مخاطر على صحتيهما.
لم يكن يعلم الوالدان "تسليمة خاتون أونو" و"محمد رفيق الإسلام" أن تواءمهما ملتصقان حتى موعد الولادة القيصرية، وأمضى التوأم أسبوعين كاملين بعد الولادة في العناية المركزة ليتأكد الأطباء أنهما بصحة جيدة، أما الأم فكان حملها طبيعيًا ولم يكن به أي شيء يدعو للقلق حتى الشهر قبل الأخير من الحمل حيث بدأت تشعر بالألم.
وعن صدمتها بحالة توأمها، قالت الأم البالغة من العمر 29 عامًا وتعمل مدرسة: "فجأة صاح الطبيب قائلًا: "اثنان من الأطفال، اعطني الدواء لأنقذ حياتهما"، وعندها بدأت أشعر بالقلق وعرفت أنني أنجبت طفلتين ملتصقتين".
وأضافت: "طوال الليل كنت أسمع صوتين يبكيان، ورأيتهما لأول مرة في صباح اليوم التالي عندما بدأت أتعافى، والشيء الوحيد الذي بدر إلى ذهني وقتها كيف يمكنني الاحتفاظ بهما؟ كيف يمكنني إطعامهما؟ كيف سأعتني بهما؟، فقد شعرت بالقلق من هذه الأمور في ذلك الوقت".
قبل ولادة الطفلتين بشهر، وبعد شعور الأم بالألم، أجرى الأطباء إشاعات، فوجدوا أن رأسى الطفلتين كبيرين جدًا، ولكنهم اعتقدوا أنهما مصابتين بمياه على الدماغ، وأعطوا للأم أدوية لمحاولة تقليل الحجم، ولكن بعدها تأكد الأطباء من أنها حامل بتوأم ملتصق.
يحكي الزوج "رفيق الإسلام" البالغ من العمر 29 عامًا ويعمل مدرسًا، عن حالة طفلتيه، قائلًا: "أخبرني الأطباء أن توأمي ملتصقا من الرأس، لم أر قط في حياتي أطفالًا من هذا القبيل، فكنت عصبيًا جدًا".
قضت "ربيعة" و"رقية" 15 يومًا كاملًا بعد ولادتهما في العناية المركزة، قبل أن يتمكن والداهما من أخدهما للمنزل للقاء "رافيا" شقيقتهما الأكبر سنًا من ناحية الأب، فكانت تسأل "لماذا رؤوسهما ملتصقة معًا؟ لا تبدوان في حالة جيدة".
أشهر عديدة قضاها الأطباء في رصد صحة التوأم وتقييم حالتهما وإمكانية خضوعهما لعملية جراحية، حتى قال البروفيسور "روهو رحيم"، جراح الأطفال من جامعة "بنجاباندو شيخ موجب" الطبية، إن هناك أملا، ولكنها ستكون عملية جراحية صعبة ومعقدة.
ويأمل الوالدان أن يعيش طفلتيهما حياة طبيعية بعد نجاح العملية الجراحية، ولكنهما يشعران حاليًا بالقلق من عدم قدرتهما على تمويل العملية بأنفسهما، ووجها نداء إلى الحكومة البنجلاديشية لدعمهما ماليًا، ويقول الأب: "ستكون الجراحة مكلفة ولا يمكننا تحمل هذه التكلفة، لذا نطلب المساعدة من الحكومة"، وأضافت الأم: "أدعو الله أن تبقى طفلتاى بعد الجراحة على قيد الحياة وتنعمان بحياة جميلة".