(( الموقف المصري ))
أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المستشار ” أحمد أبو زيد ” أن وزير الخارجية ” سامح شكري ” سيشارك في الاجتماع الوزاري الرباعي للدول الداعية لاتخاذ موقف من الدعم القطري للإرهاب ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) ، وهو الاجتماع الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة بداية الأسبوع المقبل ، يأتي هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماع الوزاري الرباعي الذي استضافته القاهرة يوم (5) يوليو الجاري في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المتعلقة بالتعامل مع قطر ووقف دعمها للتطرف والإرهاب .
وأعلن مصدر بالبترول أن رفض قطر طلبات من أطراف ثالثة تجارية لتوفير إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال إلى مصر ، لا يعني مصر في شيء ويعتبر ( كلام فارغ ) ، وأضاف أنه لدينا الكثير من الموردين بالخارج للحصول على الغاز المسال ، ولا نتعامل مع قطر بشكل رسمي في أي مجالات ، نحن معتمدون على مناقصات ( إيجاس ـ هيئة البترول ) .. وأضاف المصدر أن مصر ستظل تستورد الغاز لحين تحقيق الاكتفاء الذاتي في عام 2019 ، وأن حل أزمة الغاز في مصر ستبدأ باستخراج إنتاج حقل ( ظهر ) العملاق شرق البحر المتوسط .. من جانبه أوضح المتحدث السابق لوزارة البترول ” حمدي عبد العزيز” أنه لا توجد أي علاقة مباشرة بين مصر وقطر لاستيراد الغاز المسال من قطر ، مشيراً إلى أن مصر تستورد الغاز عبر مناقصات عالمية ، ومن موردين عالميين ، وأضاف أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية ” إيجاس ” استطاعت منذ بداية العام الجاري تأمين احتياجات البلاد من الغاز خلال 2017 ، وجزء كبير من العام المقبل عبر مناقصاتها العالمية التي جرت مطلع يناير الماضي .
و قررت المنظمتان ( المصرية لحقوق الإنسان / الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ) اللجوء لمحكمة العدل الدولية لرفع دعوى أمامها تطالب بتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية بواقع (10) ملايين دولار لكل ضحية ، كما قررت المنظمتان تشكيل فريق من المحامين ( المصريين / العرب / الأجانب ) لاتخاذ الإجراءات القانونية أمام المحاكم الدولية بشأن إدانة مرتكبي جرائم الإرهاب وتحميل الدول الداعمة للإرهاب المسئولية عن تعويض ضحايا العمليات الإرهابية ، وتقديم المسئولين المتورطين في دعم وتسهيل عمل التنظيمات الإرهابية للعدالة ، كما لفتت المنظمتان – في بيان مشترك صادر عنهما – إلى أهمية العمل على توثيق الجرائم الإرهابية والمسئولين عنها من تنظيمات ودول داعمة للإرهاب مثل تركيا وقطر ، مطالبة جامعة الدول العربية بإنشاء صندوق لتعويض ضحايا العمليات الإرهابية .
(( الموقف القطري ))
زعم سفير قطر في الولايات المتحدة ” مشعل بن حمد آل ثاني ” أن بلاده لا تخشى عملاً عسكرياً ضدها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على خلفية الأزمة القائمة ، وأضاف أن قرار نشر قوات تركية في قطر جرى بموجب اتفاقية موقعة قبل فترة تسبق بكثير اندلاع الأزمة مع عدة دول عربية وإسلامية ، مؤكداً عدم قلقه من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الخليج ، وصرح بأن المطالب
الـ (13) التي تلقتها الدوحة من الدول المشاركة في المقاطعة ” لم تكن مقنعة أو منطقية ” ، وأنها كانت ستضر بقدرات قطر الدفاعية وتؤدي لتنازلها عن سيادتها وقمع الصحافة الحرة ، وأضاف قائلاً : ” تحاول قطر أن تتعامل مع الموضوع بإيجابية وطريقة بناءة .. نريد من الدول الأربع الجلوس إلى طاولة المفاوضات ولكن ذلك لم يحصل بعد ” .. وحول التحالف مع الإخوان وما يتردد من اتهامات لقطر بهذا الشأن رد قائلاً : ” نحن لسنا في تحالف مع أحد ، هذه النظرة إلى قطر بأنها تدعم الإخوان ناتجة عن دعاية إماراتية وسعودية ، نحن لا نتحالف مع جماعة بل نقدم الدعم للشعوب لتحقيق تطلعاتها ، نحن ندعم الحكومات واليوم قطر تواصل العمل مع تونس حتى بعد خروج الإخوان من السلطة ” ، وحول المطالب المصرية لقطر بتسليم مطلوبين على أراضيها رد قائلاً : ” لا أظن أن لدينا في قطر شخصيات مطلوبة للحكومة المصرية ، أما إذا كان الحديث عن شخصيات طلبت اللجوء إلى قطر هرباً من الاضطهاد ، فهذا أمر مختلف ” .
و طالب وزير الخارجية ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ” – في تصريحات لقناة ( الجزيرة ) – دول المقاطعة بالتفاعل مع المقترحات الأمريكية بشأن خلافها مع بلاده ، وأكد أن واشنطن ترغب في إنهاء الأزمة الخليجية ، واتهم الدول المقاطعة بعدم التفاعل مع المقترحات الأمريكية بشأن تسوية الأزمة ، وأعلن عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي ” ريكس تيلرسون ” أول أمس في واشنطن أن الاجتماع ناقش المقترحات التي حملها الوزير الأمريكي أثناء زيارته الأخيرة لدول الخليج ، وأشار إلى أن ( السعودية / الإمارات / البحرين / مصر ) باتت مطالبة بالرد على مقترحات الولايات المتحدة حتى يجري الانتقال إلى مناقشة موضوع الحوار لحل الأزمة ، وأكد أنه يجب أولاً الرد على المقترحات الأمريكية قبل أي حديث عن تحديد موعد ومكان للحوار ، وزعم أن موقف قطر بات متقدماً بأشواط مقارنة بموقف الدول المقاطعة ، مضيفاً أن الضغط في الأيام المقبلة قد يكون على هذه الدول ، وأوضح أنه ناقش مع ” تيلرسون ” جهود مكافحة الإرهاب في ضوء المذكرة ذات الصلة التي وقعها الجانبان .
(( الموقف العربي ))
(( البحرين ))
أكد وزير الخارجية ” خالد بن أحمد آل خليفة ” أن من يستهدف مصر يستهدف العالم العربي ، فهي الضمانة الأساسية لاستقرار المنطقة ، مضيفاً أن زعيم تنظيم القاعدة بالسعودية دخل المملكة بجواز سفر قطري وتم قتله بعدها ، كما بثت قناة الجزيرة فيلماً مختلقاً عن البحرين ، مؤكداً أنها لو كانت قناة حرة لانتقدت بلدها قبل انتقاد الآخرين .
(( الإمــارات ))
ذكرت وكالة أنباء ” وام ” أن مصرف الإمارات المركزي طلب من جميع البنوك والمؤسسات المالية وقف تعاملاتها مع (18) فرد وكيان أدرجوا على قوائم الإرهاب .. وبهذه الخطوة يصبح مصرف الإمارات المركزي أول مؤسسة مالية في الخليج تتحرك لتجميد حسابات الأسماء الواردة في القائمة السوداء الجديدة .
(( ليبيا ))
أعلن القائـد العـام للقـوات المسلحـة المشيـر ” خليفـة حفتـر ” – خـلال لقائـه بقنـاة فرانـس 24 – قائلاً (( لو فقدنا مصر ، فاقرأ على الأمة العربية السلام )) ، وبالنسبة للإمارات أضاف ” حفتر ” قائلاً : ” أنا لا أعرف بأي سبب يقولون أن حفتر هو رجل الإمارات ، فأنا تربطني علاقات قوية بالإمارات وبكل الدول العربية باستثناء قطر والسودان ، مؤكداً أنه يمتلك آلاف الأدلة على أن قطر والسودان تؤكدان دعمهما للإرهاب ” .. كما أشار إلى أنه لم يتمنى يوماً أن تأخذ قطر موقفاً عدائياً للدولة الليبية ، وأن يُستخدم النظام القطري كأداة لتخريب البلد الآمن ، وأضاف أن الدولة الليبية ستتعافى قريباً برغم المؤامرات التي تحاك ضدها من أجل زعزعة استقرارها ، وأضاف (( قطر هتنجر إلى أسوأ مما تتخيل )) ، وشدد على أن الجيش الليبي لن يسمح لقطر بالمساس بالسيادة والأمن الليبي ووضعهم في خطر ، مؤكداً أنه لا تصالح مع النظام القطري طالما كان مصراً على الاستمرار في نهج دعم وتمويل الإرهاب .
(( الموقف الإقليمي ))
(( تركيا ))
كشف مصدر مطلع عن حصول عدد من قيادات الإخوان مع أسرهم بالكامل الهاربة إلى تركيا على الجنسية التركية بتعليمات صادرة من الرئيس ” أردوجان ” بهدف حمايتهم من المحاكمات في مصر وتوفير ملاذ آمن لهم وعرقلة تسليمهم للسلطات المصرية .. ولفت المصدر إلى أن هناك حالة غضب عارمة بين شباب الجماعة المتواجدين في تركيا ، وسط شعورهم بالتعرض للخديعة لقناعتهم بأن قبول هذه القيادات بالحصول على الجنسية التركية يُعد قفزاً من مركب التنظيم الغارق بهدف حماية أنفسهم وأسرهم .
(( الموقف الدولي ))
(( الولايات المتحدة ))
انتقدت اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بالكونجرس سياسات قطر الداعمة للإرهاب ، وطالب نواب أمريكيون الدوحة بتعديل سلوكها ، مبينين أن الدوحة قد تواجه خطر سحب قاعدة ( العديد ) العسكرية في حال لم تلتزم بتعهداتها ، حيث أوضح مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ” جوناثان شانزر ” أنه تبين أن قطر تدعم طالبان والمتطرفين في ( سوريا / ليبيا / أفغانستان ) ، كما تدعم جماعة الإخوان .. من جانبها أكدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس ” إليانا روس ” أن مسئولاً قطرياً رفيع المستوى دعم العقل المدبر لهجمات (11) سبتمبر ” خالد شيخ محمد ” ، وهناك أيضاً ” خليفة محمد ” المصنف كإرهابي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، لدوره بتمويل تنظيم القاعدة ، فضلاً عن كونه العقل المدبر لهجمات سبتمبر ، وقد أدين غيابياً عام 2008 لأنشطته الإرهابية وسجن لاحقاً بقطر لـ (6) أشهر ليطلق بعدها سراحه ، والآن يتم تمويله من الدوحة .