نشر موقع( المصري اليوم ) مقالاً للكاتبة ” نادين عبد الله ” تحت عنوان( صناعة الفوبيا أم استعادة الأمل ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – تناول المؤتمر الذي عُقد في مدينة الإسكندرية الجميلة تحت رعاية الرئيس قضايا مهمة ٬ وقد دعا الرئيس خلال هذا المؤتمر الإعلام بالأساس إلى صناعة خوف أو ( فوبيا ) من إسقاط الدولة لدى المصريين .. من المؤكد أن انهيار الدولة في مصر أو سقوطها أو حتى فشلها هي رفاهية لا يمكن تحمل تكلفتها واقعياً أو حتى قبولها أخلاقياً ٬ لكن لماذا كل هذا التركيز على الخوف لمواجهة الظروف الصعبة والتحديات الراهنة ؟ وهل تنتصر الأمم على الصعاب بالخوف أم بالأمل ؟
2 – الذي حدث وببساطة هو تفكك تدريجي للعقد الذي يربط المجتمع بالدولة لأسباب عدة منها التعتيم وغياب الشفافية .. فما تحتاجه السلطة هو خلق حالة من التوافق المجتمعي حول توجهاتها٬ وهو ما يتطلب ببساطة إشراك المواطنين ٬ وإعطائهم فرصة بل وحقاً أن يكون لهم صوت ورأي .. ربما تتفق معي أنه من الصعب أن تقنع الناس بأن يؤيدوا سياساتك٬ بل وأوجه صرف أموالهم وأنت لا تصارحهم .. كما أنه من الصعب أن تطلب من الناس تحمل الأزمات دون أن تشركهم في خطط واضحة ٬ وبرامج محددة لتعدي هذه الصعاب .. المشكلة ليست في الظروف المأزومة التي يعيشها المجتمع ٬ فشعوب أخرى مرت بها وانتصرت ٬ لكن المعضلة الحقيقية تكمن في غياب الأفق .. فما الحلم؟ وما الحافز؟ وكيف سيتحقق؟ الغموض ليس في مصلحة أحد٬ وغالباً ما يضر أكثر مما يفيد .
3 – لذا وأخيراً ٬ أعتقد أن الحاجة اليوم هي إلى استعادة الأمل بعد أن أصاب فقدانه روح المصريين بالوهن ٬ واستعادته تكون باسترجاع ثقة المواطن في الدولة ٬ أما الحفاظ عليها من السقوط أو الفشل فهو أمر لا نقاش فيه أو مزاح .. الأمل يحيى أما الخوف فيقتل واليوم ٬ يحتــاج المجتمع إلى طاقة حياة٬ أما الدولة فتحتــاج إلى استعــادة ثقة المواطن بها كي يسترجــع أملــه فيها .