أكدت الصين مجددا أن دولكن عيسى، الأمين العام ل”كونجرس اليوغور العالمي” إرهابي صادر ضده إشعار أحمر من الإنتربول ومطلوب من قبل الشرطة الصينية.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ – في تصريح أدلى به تعليقا على قيام الشرطة الإيطالية يوم الأربعاء الماضي بإلقاء القبض على عيسى الذي ينتمى إلى أقلية اليوغور الصينية والذي يحمل جواز سفر ألمانيا، واحتجازه عدة ساعات قبل الإفراج عنه .. وقال لو إن هذا الشخص ينبغي أن يتم تقديمه إلى العدالة.
ودعا المجتمع الدولي إلى أن يعمل بشكل جماعي من أجل القضاء الصارم على جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك القوى الإرهابية لحركة تركستان الشرقية.
وكانت الصين قد أعربت في أبريل 2016 عن غضبها من تلقي دولكن عيسى لجائزة من منظمة أمريكية حقوقية، ووصفته بأنه مجرم مطلوب من قبل العدالة.
وقال هونج لى، المتحدث باسم الخارجية الصينية وقتئذ، في تصريح أدلى بهذا الشأن، إن هذا الرجل من أقلية اليوغور من إقليم شينجيانغ غرب الصين والذي يعيش حاليا خارج البلاد يوجد اسمه على قائمة المطلوبين من قبل السلطات الصينية والإنتربول بسبب ارتكابه لجرائم عنف خطيرة وأنشطة إرهابية من ضمنها تفجيرات وسرقة وقتل ليس فقط بداخل الأراضي الصينية ولكن أيضا في وسط آسيا.
كما أنه،ووفقا لما قاله هونج، متهم بإمداد منظمات إرهابية تابعة لحركة تركستان الشرقية وإرهابيين من منطقة شرق تركستان بالتمويل والتدريبات لمساعدتهم في أنشطتهم الإرهابية.
وقال المتحدث إن الإرهاب يتحدى الحضارة الإنسانية والأخلاق وسيادة النظام وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن إعطاء هذه الجائزة من قبل المنظمة لإرهابي قام بارتكاب جرائم متعددة مثل عيسى يعتبر تدنيسا لمباديء حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأعرب عن معارضة الصين المطلقة لتطبيق معايير مزدوجة تجاه قضية الإرهاب.
جدير بالذكر أنه ووفقا لقواعد الإنتربول .. فإن “الإشعار الأحمر” لا يمثل “مذكرة توقيف دولية”، وإن كانت معظم الدول تنظر إليه على أنه طلب قانوني يجيز الاعتقال المؤقت، خاصة في حال توفر معاهدات لتبادل المطلوبين، مع التأكيد على فرضية البراءة للمتهمين حتى إثبات العكس.