تحقيقات و تقاريرعاجل

ملف خاص.. متابعة قرار مصر وعدد من الدول قطع العلاقات الدبلوماسية

دول المقاطعة الداعمة لمكافحة الإرهاب

حول البيان المشترك الذي أصدره وزراء خارجية ( مصر / الإمارات / السعودية / البحرين ) في ختام اجتماعاتهم في العاصمة البحرينية ( المنامة ) أمس :

1 – أصدر وزراء خارجية الدول الـ (4) بياناً في ختام اجتماعاتهم ، أبدت فيه دول المقاطعة استعدادها للحوار مع قطر بشرط أن تعلن عن رغبتها الصادقة في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ، ووقف نشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى ، وفيما يلي ما تضمنه هذا البيان :

أ  – استكمالاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماع القاهرة وضمن التنسيق والتشاور القائم بين الدول الـ (4) لبحث الجهود لوقف دعم قطر للتطرف والإرهاب ومدى التزامها بالمواثيق والقرارات الدولية وإنهاء ممارساتها السلبية ، اجتمع وزراء خارجية دول المقاطعة في المنامة يوم (30) يوليو 2017 ، في إطار التشاور المستمر حول الأزمة مع قطر ، وضرورة وقف دعمها للإرهاب ووقف إيوائها للمطلوبين دولياً ، ونشرها خطاب الكراهية والتحريض وتدخلها في شئون المنطقة .

ب – يثمن ملك البحرين جهود الكويت في التوصل لإنهاء الأزمة ، كما أشاد بالتنسيق المشترك بين الدول الـ (4) الداعية لمحاربة الإرهاب ، مؤكداً أن تلك الدول قدمت كثير من الضحايا في معركتها ضد الإرهاب ، موضحاً أن تلك الدول تستند لقاعدة العمل العربي المشترك .

جـ- أشادت الدول الـ (4) بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام ، مستنكرين الموقف القطري في عرقلة وصول الحجاج القطريين للسعودية .

د – استعرض الوزراء آخر التطورات إزاء أزمة قطر والاتصالات الدولية والإقليمية في هذا الصدد ، حيث أعربوا عن تأييدهم لاستمرار التنسيق بينهم بما يعزز التفاهم في القضاء على الإرهاب .

هـ- أكدت الدول الـ (4) تمسكها بالمطالب التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة والتي تمثل الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب ورفض التدخل في شئون الدول ، وفقاً لاتفاقيتي الرياض (2013 / 2014 ) ، وأهمية التزام قطر بالمطالب التي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب بما يحقق أمن المنطقة .

و – أبدت الدول الـ (4) استعدادها للحوار مع قطر في حالة التزامها بالشروط ، وحال توقفها عن دعم الإرهاب ، فالمسئولية الأساسية تقع على قطر لأن بإمكانها أن تعمل في محيطها العربي بسهولة ويُسر .

2 – عقد وزراء خارجية الدول الـ(4) مؤتمراً صحفياً للرد على أسئلة الصحفيين ، تضمن الآتي :

أ  – أكد وزير الخارجية ” شكري ” أن الحوار مع قطر يعتمد بشكل أساسي على تنفيذ شروط دول المقاطعة ، واستجابتها للمطالب العربية ووقف دعم الإرهاب ، موضحاً أن بيان القاهرة لم يُهدر المطالب الـ (13) التي تقدمت بها دول المقاطعة ، فالمطالب واضحة وثابتة ، ولا نحيد عنها ، كما أكد أنه لا يوجد سقف زمني لاستجابة قطر لهذه المطالب ، معتبراً أن اجتماع المنامة بمثابة حلقة متصلة لكل ما صدر من مواقف وسياسات ، وأضاف أن الشعب المصري تحمل التأثير المباشر للسياسات القطرية الهدامة من دعم للإرهاب وتوفير الملاذات الآمنة والترويج للفكر المتطرف ، وما نتج عنه من سقوط شهداء من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء ، مشدداً في سياق آخر على أن التعاون العسكري بين ( مصر / البحرين ) يعزز الأمن القومي العربي .

ب – أكد وزير الخارجية السعودي ” عادل الجبير ” أن قطر استمرت في سياساتها العدائية ضد الدول العربية ، وأن الالتزام بمطالب دول المقاطعة أساس لأي حوار مع قطر ، مشيراً للاستعداد للتفاوض مع الدوحة على آليات تطبيق مطالب دول المقاطعة ، إلا أنه أكد أن قطر ليست جادة في حل الأزمة ، مشدداً على رفضه محاولة الدوحة تسييس موسم الحج ، قائلاً : ” نرحب بالحجاج القطريين ” ، مؤكداً أن إيران لم تجلب للدول التي تعاملت معها سوى الخراب والدمار .

جـ- أكد وزير خارجية البحرين ” خالد بن أحمد ” أن دول المقاطعة تجدد مطالبتها لقطر بتنفيذ الشروط الـ (13) ، خاصة وقف دعمها للإرهاب ، مؤكداً حرص بلاده على بقاء جميع الدول الخليجية في مجلس التعاون الخليجي ، معرباً عن إدانته لخطوات عرقلة الدوحة وصول الحجاج القطريين إلى السعودية .. في سياق آخر رداً على سؤال حول ما ذكرته بعض التقارير الإعلامية حول وجود تعاون عسكري مصري – بحريني  في “جزر حوار ” البحرينية  أكد أن التعاون العسكري مع مصر مستمر منذ عقود ، وأن كل عام هناك نوع من التدريبات العسكرية ، فهذا شيء مستمر وليس له علاقة بأي أحداث .

د – أكد وزير الخارجية الإماراتي ” عبد الله بن زايد ” أن على قطر أن تختار النهج والسياسات التي تُراعي مصالح الشعب القطري ، موضحاً أن الخطوات التي تقوم بها الدول الـ (4) طبقاً للقانون الدولي تهدف إلى التقليل قدر الإمكان من تأثيرها على المواطن القطري .

3 – في السياق ذاته أعلنت ( الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ) تخصيص الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب ممرات طوارئ جوية بعد موافقتها مع سلطات الطيران المدني في
( الإمارات / مصر / البحرين ) ، لتستخدمها الشركات القطرية كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية ، وأفادت الهيئة أنه تم تحديد (9) ممرات منها ممر واحد في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط تقوم شركة الملاحة الجوية المصرية بإدارته ، ويبدأ فعلياً غداً ، وقد صدر إعلان ملاحي للطيارين الدوليين يؤكد ذلك ، وهو ما تم في بقية الممرات التي تم الموافقة عليها في منطقة الخليج العربي .. يُذكر أن تخصيص هذه الممرات جاء بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني ( إيكاو ) كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية ..
فيما أكد وزير الطيران المدني ” شريف فتحي ” أن هذه الممرات تهدف لدعم السلامة والملاحة الجوية ، وأضاف أن قرار الدول الأربعة يأتي التزاماً بما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية .

الموقف العربي

(( السعودية ))

1 – نفى السفير السعودي بالقاهرة ” أحمد قطان ” ما تحاول قطر ترويجه من استخدام المملكة لموسم الحج للضغط عليها ، وأضاف في بيان صحفي أن ما تدعيه قطر يدخل تحت محاولات صرف النظر عن المطالب الأساسية التي قدمتها ( السعودية / الإمارات / البحرين / مصر ) ، وهي وقف دعم الدوحة للإرهاب وانتهاج سياسات زعزعة الأمن والاستقرار في الدول والتدخل في شئون الأشقاء بمجلس التعاون والدول العربية الأخرى .. وأضاف أنه يجب إبعاد المشاعر المقدسة عن الخلافات السياسية بين الدول ، مشيراً إلى أن تدويل قطر للحج خلل عقلي ، ونرحب بكافة الحجاج من أي مكان في العالم ، وأضاف أن السعودية ترحب بكافة خطوط الطيران الناقلة للحجاج ما عدا شركة الخطوط القطرية ، مؤكداً أن قطر هي التي أوقفت تسجيل الحجاج القطريين وليس السعودية .. كما أوضح أن الحكومة القطرية تترنح ولا تعي كافة القرارات التي تتخذها ومردودها على مواطنيها ، مشيراً إلى أن السعودية لم تتخذ الحج ذريعة في خلافاتها مع أي دولة أخرى ، وعلى سبيل المثال إيران .

2 – صرح وزير الخارجية ” عادل الجبير ” لقناة ( العربية ) أن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني ، ويعد إعلان حرب ضد المملكة ، موضحاً أن الرياض تحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة .

3 – أفادت صحيفة ” البيان ” الإماراتية بأن الجيش السعودي الإلكتروني تمكن من اختراق والسيطرة على موقع ” يوسف القرضاوي ” على الإنترنت .

(( الإمارات ))

انتقد رئيس هيئة إعلام أبو ظبي ” علي بن تميم ” الهجوم الإعلامي القطري على ولي عهد
أبو ظبي ” محمد بن زايد ” ، موضحاً أن قطر تشن هجوماً عليه لأنه وقف إلى جانب مصر في حين أنفقت قطر عشرات المليار لتسقط القاهرة في أيدي الإخوان .

(( الكويت  ))

أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ” هند الصبيح ” أن الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الكويت ( جمعية الإصلاح الاجتماعي ) تعهدت بعدم تناول أي خطاب سياسي لها خارج إطار السياسة الكويتية ، بعد التحقيق الذي أجرته معها الحكومة على خلفية قيامها بإصدار بيان حول الأزمة مع قطر ، بما يخالف قانون إشهار الجمعيات الأهلية في الكويت .

الموقف القطري

1 – زعم وزير خارجيه قطر ” محمد بن عبد الرحمن ” أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضيه دولية ، موضحاً أن اجتماع المنامة أضاف تناقضات لتناقضات سابقة لدول الحصار ، مؤكداً أن قطر لم تُسيس الحج ، بينما تم تسييسه من جانب السعودية ..

2 – هاجمت وزارة الأوقاف المملكة بسبب اتهام الرياض لها بتسييس الحج ، واستنكرت ما أسمته بالأخبار المختلقة بشأن إغلاق الوزارة باب تسجيل الحجاج القطريين ، مضيفة أن وزارة الحج السعودية امتنعت عن التواصل معها لتأمين سلامة الحجاج ، وادعت الوزارة القطرية أنها تنتظر معرفة الجهات السعودية المخولة بتقديم ضمانات للحجاج ، وختمت الوزارة بيانها بالقول : ” نأسف لإقحام السياسة في الحج ، بما يؤدي لحرمان مسلمين من أدائه ” .

زر الذهاب إلى الأعلى