(أ ش أ)
ترأس مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير هشام بدر المؤتمر الرابع التحضيرى لمفاوضات الأمم المتحدة حول عهد عالمى جديد بشأن الهجرة، والذى عُقد فى مقر الأمم المتحدة بحضور واسع من وفود الدول والمنظمات الدولية المتخصصة، فضلاً عن ممثلى المجتمع المدنى والأكاديميين.
وأشار السفير هشام بدر – فى كلمة مصر – إلى المكسب التنموى ثلاثى الأبعاد الذى يجلبه المهاجر سواء لنفسه أو لبلده الأصلى أو التى يعيش فيها، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال مقاربة مشتركة للعهد العالمى الجديد للهجرة، مشيرًا إلى أن الهجرة مسؤولية مشتركة بين دول الأصل والمعبر والمقصد.
وأكد مساعد وزير الخارجية أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية هى الدافع الأكبر لهجرة الشباب ، وهو ما يعزز من أهمية التركيز على المشروعات الجاذبة للشباب ، وزيادة التعاون بين دول الأصل والمقصد لإنجاح هذه المشروعات ، فضلاً عن تعظيم مساهمة المهاجرين فى تنمية دولهم الأصلية ، والتى تضم فى جانب منها إتاحة فرص العودة للمهاجر والاستفادة من المهارات التى اكتسبها فى المهجر.
ونوه إلى ضرورة تخفيض رسوم التحويلات المالية للمهاجرين ، مشددا على أنه لا يمكن اعتبار تحويلات المهاجرين بديلاً عن المساعدات الدولية التنموية الرسمية ، والتى تلتزم الدول المتقدمة بتقديمها فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، مشيرًا فى هذا السياق إلى بدء مصر فى تنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
ويأتى انعقاد هذا المؤتمر فى إطار الإعداد لعقد مفاوضات حكومية تهدف إلى التوصل إلى عهد دولى للهجرة فى عام 2018 ، وذلك وفقًا لما نصت عليه قمة الأمم المتحدة للمهاجرين واللاجئين فى سبتمبر 2015 والتى شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.