شنت هيئة الرقابة الإدارية فرع الأقصر حملة للمرور على المحارق الطبية بالمحافظة، وذلك من خلال لجنة مكونة من مسئولى جهاز شئون البيئة وصحة البيئة ومفتش مالى وإداري.
وجاءت الحملة للتأكد من اتباع الاشتراطات الصحية للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، بهدف الوقوف على مدى كفاءة المحارق الطبية وقدرتها على تغطية المحافظة والوحدات الصحية بها، ومدى الحاجة لإنشاء محارق أخرى، ومدى توافر الكوادر المؤهلة للتعامل مع المحارق الطبية ومراجعة إجراءات صيانة المعدات بالمحارق الطبية.
وشملت الحملة المرور على المحارق الطبية بمستشفى حميات الأقصر بمنطقة الحبيل، وأسفرت عن الكشف عن سوء الحالة الإنشائية، وتدنى مستوى النظافة بصفة عامة، ووجود توصيلات كهربائية ولوحات تشغيل مكشوفة وعشوائية، وعدم وجود طفايات حريق صالحة للاستخدام، وعدم التزام العاملين بمواعيد الحضور والانصراف، حيث تبين ارتفاع نسبة الغياب حيث إن قوة المحرقة 16 عاملا بينهم 6 عاملين متغيبين.
كما كشفت الحملة عدم وجود عمالة مدربة على أعمال الإطفاء والدفاع المدنى، وعدم الوعى بتعليمات السلامة والصحة المهنية، وعدم الالتزام بتوقيع الكشف الطبى الدوري على العاملين بالمحرقة، وعدم توافر وسائل الوقاية الشخصية.
وتبين أيضا عدم الالتزام بتسجيل كميات النفايات الطبية طبقًا للسجلات المعتمدة مما ترتب عليه وجود عجز على الطبيعة قدره 189 كيلوجراما في النفايات الطبية الخطرة الموردة بمعرفة إحدى شركات نقل النفايات الطبية، حيث ثبت أن الايصالات المقدمة من شركة نقل النفايات مدون بها أن الكمية الموردة قدرها 490 كيلو جراما، وذلك في حين أنه بمراجعة وحصر الكمية على الطبيعة تبين انها 301 كجم فقط بعجز قدره 189 كجم.
وكشف مسئولو اللجنة المنوطة بالتفتيش على المحارق الطبية، عدم الالتزام بتخزين النفايات الطبية الخطرة في غرفة النفايات المجهزة وإلقائها في العراء مما ترتب عليه تناثر العديد من المستلزمات الطبية والجراحية الملقاة على الأرض «مشارط جراحية – ابر سرنجات- كانيولات» ملوثة بالدماء.
وأكدت اللجنة المسئولة عن التفتيش أن قدرة المحرقة لا تتناسب مع احتياجات المحافظة، حيث إن المحرقة هي المنوط بها حرق كافة النفايات الخطرة الواردة من 10 مستشفيات عامة ومركزية و118 وحدة صحية ومكتب صحة و256 منشأة خاصة، وتبين أيضًا أن المحرقة تصرف على بيارات صرف صحى عبارة عن جدران خرسانية وتربة رملية.