محليات
معلمو القليوبية يعيشون رحلة عذاب لصرف رواتبهم (صور)
يعيش المعلمون بالتربية والتعليم في مدينة بنها بمحافظة القليوبية رحلة معاناة لصرف رواتبهم عن طريق "الفيزا كارد" بسبب قلة ماكينات الصرف والزحام الشديد الذي يحدث في أثناء صرف الراتب إضافة إلى تعطل معظم الماكينات وخروجها من الخدمة.
واشتكى عصام الدين عبده، مدرس بإدارة بنها التعليمية، في حديثه لـ"التحرير" من تعطل عدد من ماكينات صرف الأموال التابعة لبنك الإسكان والتعمير في مدينة بنها، وقال إننا نعاني عند قيامنا بصرف رواتبنا بسبب قلة الماكينات خصوصا التابعة للبنك الذى يتم تحويل رواتب المعلمين عليه.
وأضاف أن بنك الإسكان فرع بنها لا توجد به إلا ماكينة صرف واحدة يصطف أمامها المدرسون والموظفون في طوابير طويلة تستغرق ساعات من أجل الحصول على الراتب الشهري، مشيرا إلى أن ماكينة الصرف تنفد منها الأوراق المالية بسبب كثرة توافد العملاء عليها.
والتقط عبدالله أبوزيد، مدرس من قرية الرملة التابعة لمركز بنها، طرف الحديث قائلا إن قريتهم بها 8 مدارس تضم أكثر من ألف مدرس وعامل، ومع ذلك لا توجد أي ماكينة صرف أموال بالقرية الأمر الذى يدفعهم إلى التوافد على المدينة لصرف الرواتب.
واستكمل المعلم بإدارة تعليم بنها سرد معاناته وزملائه: «من هنا تبدأ رحلة العذاب أمام ماكينات الصرف المتواجدة أمام البنوك الأخرى غير المحول عليها الرواتب والتى يضطرون إلى اللجوء إليها بسبب الزحام الشديد، الأمر الذى يكلفهم رسوما أخرى كعمولات السحب وعمولات الاستعلام عن الرصيد».
وطالبت كريمة السيد سالم، مدرسة من قرية كفر بطا، مسؤولي بنك الإسكان بتوفير عدد من ماكينات الصرف الآلية تيسيرا على المعلمين، موضحة أنها تستقل 3 مواصلات في سبيل صرف راتبها من ماكينة الصرف في بنها، وتابعت أنها تقف فى طابور طويل أمام الماكينة بمحيط الإدارة التعليمة ببنها، وحينما تقترب من دورها في الصرف أحيانا تنفد المبالغ داخلها.
وأشارت إلى أنها توجهت هذه المرة إلى ماكينات البنوك الأخرى المتواجدة بسور جامعة بنها لكنها وجدتها معطلة هي الأخرى، الأمر الذى دفعها إلى العودة إلى منزلها دون صرف راتبها.