«قتلوه بدم خطأ».. إحالة 15 طبيبًا وممرضًا بطنطا الجامعي للتحقيق
قرر الدكتور إبراهيم سالم، القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، إحالة 15 مدرسًا وطبيبًا وعضو هيئة تمريض، بمستشفى طنطا التعليمي العالمي، المعروف بالفرنساوي، لمجلس التأديب الأعلى بالجامعة، لتسببهم في وفاة طالب جامعي بعدما منحوه كيس دم فصيلة مخالفة لفصيلته.
جاء ذلك بعدما انتهت اللجنة المكلفة بالتحقيق في الواقعة من قبل رئيس الجامعة، والتي أوصت بتطبيق عقوبة اللوم والخصم من الراتب، وهو ما رفضه "سالم"، واعتبرها لا تتناسب مع جريمة الإهمال وملابسات وتفاصيل المأساة التي أودت بحياة شاب في النهاية، وقرر تحويلهم لمجلس التأديب، وأحكامه غير قابلة للطعن وتصل العقوبات فيها إلى الفصل من الوظيفة، وهو ما أثار موجة من الغضب والهجوم على رئيس الجامعة واتهامه بالتشدد.
وترجع الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تلقى رئيس الجامعة بلاغًا بوفاة الشاب زكريا أمين، 22 عامًا، ضحية الإهمال الطبي بمستشفى طنطا التعليمي، إثر إعطائه كيس دم من فصيلة خطأ أدى إلى نزيف داخلي ودخوله في غيبوبة تامًا بعد أن كان بصحة جيدة، ويعاني فقط من كسور على أثر تعرضه لحادث بدراجته النارية، وقرر رئيس الجامعة إحالة الموضوع للتحقيق.
وقدّم محمد أمين زكريا، شقيق المريض، ببلاغين إلى قسم شرطة أول طنطا، قيدا تحت رقم 12330 لسنة 2016م، بنيابة أول طنطا، اتهم فيه المستشفى، بالتقصير والإهمال بعد إعطائه فصيلة دم A+ بخلاف فصيلته الأصلية O+، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة بغرفة العناية المركزة، ما أدى إلى نزيف بمختلف أنحاء الجسم ومياه على الرئة وفشل كلوي، ووفاته عقب ذلك.