تحقيقات و تقاريرعاجل

تفاصيل صفقات قطر المشبوهة للسيطرة على «معشوقة الجماهير»

تحاول أي دولة منحها الله ثروات طبيعية أن تستغلها في تشكيل منظومة ناجحة وتطوير مؤسساتها بما يدفعها إلى الأمام، ولكن عندما يتصل الأمر بقطر فالوضع يختلف تماما.

فالإمارة الصغيرة سخرت كافة الإمكانات التي حباها الله إياها، لعقد صفقات مشبوهة؛ لتحقيق أغراض احتكارية ونفعية بما يخدم مصالحها على حساب الآخرين، بهدف تصدير صورة للإمارة الصغيرة، أنها غير داعمة للإرهاب.

صفقة نيمار:
وتأتي في مقدمة الصفقات المشبوهة التي أجرتها قطر، عندما أقبلت على استخدام أحد أدواتها، المتمثلة في كيان نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وضخت مبلغ قارب نصف المليار يورو للحصول على خدمات اللاعب البرازيلي نيمار، والمحترف في صفوف نادي برشلونة الإسباني، في سابقة تعد الأولى في العالم من حيث قيمة الصفقة الجنونية، لتحول ملاعب كرة القدم إلى ساحة للاستقطاب والظهور أمام العالم كداعم للرياضة.

ويعزز تلك النظرية تصريح لمحمد رشيد مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، عندما أكد أن صفقة اللاعب البرزايلي جاءت على غرار صفقة أجراها حمد بن خليفة والد أمير قطر الحالي مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لاحتكار متعة كرة القدم في وقت سابق.

احتكار البث
واستطاعت قطر أيضا استغلال المال في احتكار حقوق بث بطولات كرة القدم العالمية والإقليمية، بعدما تمكن ناصر الخليفي من الحصول على حقوق البث من الـ«فيفا» في صفقة أثارت حولها العديد من الشبهات والخروقات القانونية، بما دفع عاشقي الكرة المستديرة من القادرين إلى شراء اشتراكات القناة باهظة الثمن لمشاهدة أنديتهم المفضلة، بينما يضطر غير القادرين إلى اللجوء للمقاهي للمتابعة بعد أن كانت المتعة مجانية للجميع على القنوات الأرضية.

كأس العالم
ويأتي ضمن القائمة أيضا الصفقة المشبوهة التي أجراها أمير قطر السابق حمد بن خليفة، مع رئيس فرنسا الأسبق ساركوزي، لمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022، بالتعاون مع رئيس الـ«فيفا» السابق جوزيف بلاتر، وتم تفضيل قطر على الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وأستراليا واليابان، خاصة في ظل اشتباه لصفقة بيع 5% من أسهم شركة فيوليا الفرنسية لصندوق الاستثمارات القطري، من أجل دعم ومساندة قطر في ملف استضافة كأس العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى