بريجيت ياغي: بإمكاني إيصال إحساسي مهما كان نوع الأغنية التي أؤدّيها
A A الفنانة بريجيت أكّدت أن وقوفها على مسرح مهرجانات بعلبك كان حلماً يراودها منذ الصغر قالت الفنانة بريجيت ياغي إن الرهبة تملّكتها أثناء وقوفها على مسرح «مهرجانات بعلبك» لا سيما وأن هذه الخطوة كانت بمثابة حلم راودها منذ صغرها وتحقّق. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كلّ الوقت كنت أفكّر بوالدي عبدو ياغي الذي بادرني إلى القول عند ختام الاستعراض بأنني رفعت رأسه ومثّلت لبنان أفضل تمثيل وأنه علي منذ اليوم وصاعدا أن أنتبّه لخطواتي المستقبلية.» وتابعت: «شعرت في تلك اللحظة بأن قلبي سينفجر فرحا خصوصا وأنني بوقوفي على هذا المسرح بالذات، حققت حلمي وحلم والدي الذي كان يتمنى أن يستضيفه خلال مشواره الغنائي».
وكانت بريجيت ياغي إضافة إلى كلّ من آلين لحود ورامي عياش شكّلوا الثلاثي لفنانين شباب أخذوا على عاتقهم تسلّم شعلة فنانين عمالقة وقفوا على أدراج بعلبك وساهموا في تألق مهرجاناتها عاما بعد عام. «هم فنانون لن ننساهم أمثال الراحلين وديع الصافي وصباح وسلوى القطريب ونصري شمس الدين وغيرهم، وكان شعوري لا يوصف عندما أدّيت أغاني شهيرة لبعضهم (قلعة كبيرة وزقفة يا شباب وشوفي خلف البحر)». وعن الأغنية التي أدّتها بإحساس وفرح كبيرين أكثر من غيرها أجابت: «أنا قادرة على إيصال أحاسيسي بأي أغنية أؤدّيها، ولذلك شعرت بأن لكلّ واحدة منها نكهتها الخاصة وأنني نجحت في تقديمها».
والمعروف أن بريجيت ياغي هي ابنة الفنان المخضرم عبدو ياغي وبدأت مشوارها الغنائي منذ نحو عشر سنوات فقدّمت أكثر من أغنية (بينها ألبوم «وابتدا المشوار») وشاركت في عدة مسلسلات تلفزيونية «10 عبيد صغار و4 صبايا»، كما شاركت في فيلم «بحر النجوم». «إن الغناء كما التمثيل جزءان لا يتجزآن في داخلي. فأنا شغوفة بالعمل الفنّي وحاليا أنمّي موهبة التمثيل لدى الجيل الجديد من أطفالنا، كوني أعطي دروسا فيها ضمن صفوف إحدى المدارس، وأنا سعيدة بهذا الأمر لأن التمثيل برأيي ينمّي شخصية الطفل ويولّد لديه مساحات شاسعة لتحريك خياله».
الانسجام كان سيّد الموقف بين الثلاثي الغنائي رامي وآلين وبريجيت في بعلبك خلال افتتاحهم مهرجاناتها في استعراض بعنوان «عيد الليالي اللبنانية». «بالفعل كنّا مرتاحين في التعامل مع بعضنا بشكل ملحوظ وهو أمر شعر به الحضور. فآلين لحود وأنا أصدقاء وبنات بيتين فنّيين بامتياز. وتأثّرنا بالأصالة تماما كأهالينا الذين سبقونا في هذا المجال. فكما الراحلة سلوى القطريب (والدة آلين لحود) كذلك والدي عبدو ياغي قدّما أغاني لبنانية يتغنّى بها جيل اليوم».
وعما إذا هي تنوي الاستمرار في تقديم أعمال على طراز ما شاركت به في «بعلبك» ردّت موضحة: «أنا مستعدة لأي عمل بهذا المستوى وأنتظر الفرصة لإعادة الكرة، ويا ليت أعود إلى نفس المسرح العام المقبل ولكني عادة ما لا أخطّط لهذه الأمور بل أتركها منوطة بالعرض والوقت المناسبين».
تصف بريجيت عدم ارتباطها بشركة إنتاج فنيّة بأنه أمر يجعلها متحررة من أي قيود: «حاليا أقوم بإنتاج أعمالي بنفسي فأنا شغوفة بعملي، فلا أضع كفّي على خدّي أنتظر شركة ما لتتبنى موهبتي. فكلّ ما في الأمر هو أنني فنانة مجتهدة وإذا ما حصل وقدّمت لي إحدى الشركات العرض المناسب فسأدرس الموضوع وأقرر على ضوء ذلك».
لا تجد بريجيت نفسها في مهنة الإخراج أو الإنتاج: «أنا أرتاح أمام الكاميرا وليس وراءها وكما يقول المثل اللبناني (أعط خبزك للخبّاز ولو أكل نصفه) فلكل مهنة أربابها وأعتبر نفسي ممثلة ومغنيّة في آن».
درست بريجيت ياغي التمثيل وخاضت تجارب عدة في خضّم إنتاجات مسلسلات عدة شاركت فيها وحاليا انتهت من تصوير واحد بعنوان «كتب الورق». فيما تقوم بتصوير حلقاتها الأخيرة من «غضبان»، وهو مسلسل سوري من إخراج محمد نصر الله. «هي تجربة أعتزّ بها وأتمنّى أن تعجب المشاهد كونها من نوع الاجتماعي الكوميدي الذي أخوضه لأول مرة. فأجسّد دور فتاة (دارين) من الساحل السوري حبيبة الشاب غضبان (فهد النجار) التي تسانده في جميع مشكلاته. وهي تتميز بشخصية قوية لأنها فتاة مغامرة وعفوية وتحبّ أرضها إلى آخر حدود. وسأتكلّم السورية مع تلوينها بكلمات لبنانية لأن طبيعة الشخصية التي أقدمها تتطلّب ذلك، فهي تنتمي إلى الساحل السوري الذي يشكّل امتدادا للساحل اللبناني جغرافيّا وسكنيّا».
تزوّجت بريجيت ياغي قبل أسبوع واحد من وقوفها على مسرح بعلبك فكانت فرحتها مزدوجة، كونها حقّقت حلما رومانسيا وآخر فنيّا. «لم أتقصّد هذا الأمر بتاتا فلقد كنّا حدّدنا تاريخ زواجنا منذ العام الماضي، وجاءت مشاركتي في مهرجانات بعلبك لتصبح فرحتي كاملة».
حاليا تستعد لطرح أغنية جديدة لها في الأسواق بعنوان «إحساس» وهي من كلمات كمال خير بك ومن ألحان أمين دوكالي وتوزيع دي جي يوسف (مغربي). «هذه الأغنية قدّمتها مفاجأة لزوجي خلال حفل زفافنا وسأنزلها إلى الأسواق قريبا لتكون ذكرى حقيقية من فرحة عمرنا». تتمنى بريجيت أن ترزق بأطفال قريبا وتعلّق: «وهل هناك أجمل من العائلة؟ وبالمناسبة فأنا مستعدّة لتقديم أي تنازلات فنية على حساب بناء عائلة سعيدة فهي تأتي من ضمن أولوياتي الأساسية».