قال الإعلامي باسم يوسف ، إن «وقف برنامج (البرنامج) أقوى رسالة من أن أطلع على التليفزيون وانتقد الحريات»، مضيفًا أن «أنا أحب أعمل حلقات زي ما كنت بعمل في البرنامج، شغل احترافي، كنا نعمل 24 ساعة في اليوم مع فريق عمل رائع، ولن أعود لمرحلة يوتيوب، ومش هعمل حاجة على الطائر وخلاص»، مشيرًا إلى أن «كون إن الظروف مش مواتية لعودة البرنامج يبقى ملهاش لازمة أرجع».
وأضاف «يوسف»، في لقائه بقناة «التاسعة التونسية»، مساء السبت، أن «أكثر شيء يشغلني دائمًا هو أسلوب الإعلام في غسيل مخ الناس، من خلال التخويف والإرهاب الفكري وتعييش الناس في جو مستمر من المؤامرات، وللأسف إن في ناس كتير بدأت تصدق هذا النوع من الإعلام».
وأكد أنه «لا توجد عمليات إرهابية تهزم وطن، ولكن الطريقة الوحيدة هي بث شعور الخوف في حياتك، ولو ألغي مهرجان قرطاج كان سيصبح انتصارًا للإرهاب».
وأشار إلى أن تقديمه لحفل ختام مهرجان قرطاج لا يقلل تمامًا من حجم الإعلام التونسي، موضحًا أن مصر تحتضن العديد من الفنانين التونسيين وغيرهم من البلدان العربية المختلفة.
وتابع أن «الرداءة التي تعيش في ظلها بلادنا العربية حاليًا نتاج لعقود من الحكم الشمولي ذات الاتجاه الواحد، وهو ما يولد الرداءة، لذلك الشخص العربي أما بيسافر بره بينجح».
وأكد أن «الناس افتكرت بعد 60 سنة من الديكتاتورية هنرجع في 18 يوم نبقى ديمقراطيين، لكن اكتشفنا إن الموضوع بيطول جدًا، الثورات لا تنجح بين يوم وليلة، بتستمر لسنين وعقود وليس لأيام».
وتابع: «مش ندمان إن الثورة قامت، لأنها جزء من كل، جزء من منظومة ورحلة الوصول لما نريد، أوروبا لم يصلوا لما هم فيه الآن إلى بعد اقتتال وصراعات عرقية ودينية على فترات طويلة، وإحنا الحمد لله في العالم العربي بنعمل الإتنين دول دلوقتي في فترة واحدة، قربنا نخلص» معتقدًا أن «التاريخ لن يصنع استثناء للعالم العربي، ولن يكون رحيم بنا».
وأكد أنه سعيد بأن تلميذ للإعلامي الأمريكي الساخر، جون ستيوارت، مضيفًا: «قبل أربع سنوات كنت أتمنى التصوير معه، وعندما أتي إلي لاستضافة في برنامجي كنت لا أصدق، وفي منتهى السعادة».
وأضاف أن وقوفه ضد برنامج ريهام سعيد، والمطالبة بمنعه، لأنها «أساءت إلى ضحية تحرش بها أحد الأشخاص، ودعمت الحملة التي تتطالب الشركات الراعية بالانسحاب، وعلينا استئصال ظاهرة التحرش من المجتمعات العربية والعالم».
https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=ZcNkzenq-yw
