روسيا تأمل بعدم خروج إيران من الاتفاق النووي..وترفض «خنق» بيونج يانج
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، عن أمل بلاده بعدم خروج إيران من الاتفاق النووي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن موسكو تعارض محاولات "خنق" كوريا الشمالية اقتصاديًا.
وقال "لافروف" أثناء مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البوليفي فرناندو ياناكوني بموسكو إن بلاده تأمل في عدم اتخاذ طهران خطوات للخروج من الاتفاق النووي الذي يضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، داعيًا واشنطن إلى ضرورة التقيد بالتزاماتها الناجمة عن الاتفاق، وفقً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".
واعتبر وزير الخارجية الروسي العقوبات الأمريكية ضد إيران "غير شرعية وغير مسؤولة"، مشيرًا إلى أن من شأن هذه العقوبات أن تخل بالتوازن الخاص بالاتفاق النووي بين إيران والدول المعنية.
ودعا إلى ضرورة التوقف عن القيام بممارسات "استفزازية" بحق طهران، لافتًا إلى أن الحديث لا يدور حول مصالح قومية ضيقة لدولة بحد عينها، بل يتعلق بمصير إقليم مترامي الأطراف نعمل من أجل جعله خاليًا من الأسلحة النووية."
ووصف "لافروف" قرار السلطات الإيرانية بزيادة النفقات لتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني بأنه "شأن داخلي"، مشيرًا إلى أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا تضع قيودًا على البرنامج الصاروخي الإيراني.
وفيما يتعلق بتطورات الأزمة الخاصة بكوريا الشمالية، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تؤيد محاولات خنق بيونج يانج اقتصاديا، مرحبًا في الوقت ذاته بانخفاض حدة الخطاب التصعيدي بين واشنطن وبيونج يانج حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، داعيًا إلى ضرورة استئناف المفاوضات السياسية لتحقيق التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة.
وكانت دول مجموعة (5 + 1) وقعت مع إيران اتفاقا في 14 يوليو 2015 يقضي بتقليص قدرات طهران النووية وضمان الطبيعة السلمية تماما لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ندد بالاتفاق النووي، ووصفه بالـ"فظيع وما كان يجب توقيعه"، معتبرًا أنها لا تلتزم بروح الاتفاق.