علق المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على تجميد الولايات المتحدة الأمريكية جزءا من المساعدات المقدمة لمصر بذريعة عدم إحراز تقدم في مسألة حقوق الإنسان، مؤكدًا أن برنامج المساعدات الاقتصادية يقدم استفادة مشتركة بين البلدين ولا يصب في مصلحة طرف واحد.
وأضاف: أن العلاقات بين الدول ذات الطبيعة الإستراتيجية مثل مصر وأمريكا لا يجب التعامل معها بشكل سطحي مثلما حدث، لافتًا إلى أن قنوات الاتصال بين البلدين مفتوحة وهناك آليات لإدارة الأزمة، وسيتم توضيح موقف مصر للإدارة الأمريكية وإظهار الحقائق.
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة”، المذاع على قناة “سي بي سي”، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة إستراتيجية ومتشعبة وتاريخية وليست سطحية أو وليدة اللحظة، لافتًا إلى قرار الإدارة الأمريكية بتعديل برنامج المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر يُظهر قدرا من التناقض في طبيعة العلاقة بين البلدين، وذلك لكونه لا يتسق مع ما تؤكده واشنطن من اهتمامها بدعم استقرار مصر في ظل التحديات التي تواجهها.
ولفت: إلى أن عملية صنع القرار في أمريكا معقدة وتدخل بها دوائر مختلفة، ونعتبر أن اتخاذ قرار تخفيض المساعدات مؤشر أو دلالة على عدم إدراك طبيعة الأوضاع في مصر، وبرنامج المساعدات تمت صياغته منذ عقود طويلة ليعكس مصلحة مشتركة للبلدين، موضحًا أنه لا توجد هناك مشكلة تتعلق بوصول الرسالة المصرية إلى الدوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، والرسالة تصل من مستويات مختلفة من خلال الخارجية المصرية أو السفارة أو الزيارات الرسمية.
ونفى أبو زيد: الأخبار التي ترددت حول إلغاء لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع مسئول أمريكي كبير.