نشر موقع صحيفة الشروق مقالاً للكاتب ” محمد المنشاوي ” تحت عنوان (المساعدات الأمريكية والمناورات وكوريا الشمالية ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
المكالمة الهاتفية الأهم بين الرئيسين ( الأمريكي ترامب / المصري السيسي ) جرت يوم (5) يوليو الماضي من داخل الطائرة الرئاسية الأمريكية عندما كان ” ترامب ” في طريقه للمشاركة في قمة دول العشرين ، عقب صدور بيان من البيت الأبيض تناول موضوع كوريا الشمالية ، وأشار البيان إلى أن ” ترامب ” طالب جميع دول العالم بالعمل على تنفيذ قرارات المقاطعة المفروضة من مجلس الأمن الدولي ووقف استضافة عاملين من كوريا الشمالية أو إمدادها بحوافز اقتصادية أو عسكرية .
إن تجميد جزء من المساعدات العسكرية واستئناف المناورات المشتركة عند هذا المستوى المنخفض من المشاركة الأمريكية يشيران إلى أن واشنطن هي من تتحكم في طبيعة وكثافة ونوعية العلاقات التي تجمعها بالقاهرة ، ولا يبدو أن القاهرة تشارك واشنطن في التخطيط المشترك لمستقبل العلاقات بين الدولتين .
يبدو أن القاهرة تتفاجأ بتحركات وخطوات الإدارة الأمريكية في ضوء استمرار ما يبدو أنه عدم تفهم لطبيعة ديناميكيات العاصمة واشنطن وتفاعلات أركان الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بملف العلاقات مع القاهرة ، وذلك على الرغم من تضخم مساحة الاستعانة المصرية بشركات لوبي وشركات علاقات عامة ينفق عليها بملايين الدولارات من أجل الترويج لمصالح النظام المصري بواشنطن ، وإلى أن تستطيع النخبة المصرية تفهم واستيعاب تعقيدات المشهد السياسي الواشنطوني في عهد ” ترامب ” ستظل المفاجآت تتوالى من الحليف المُتخيل ” ترامب ” .