في ختام زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست، اليوم الثلاثاء، التقى سامح شكرى وزير الخارجية بالرئيس الرومانى “كلاوس يوهانس”.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية نقل إلى رئيس رومانيا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلمه خطابا من الرئيس يتضمن دعوته لزيارة مصر فى أقرب موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية بين البلدين، فضلا عن التأكيد على تطلع مصر لتعزيز وتطوير علاقات الصداقة التاريخية التى تربطها برومانيا.
وأشار وزير الخارجية إلى تلقى مصر دعوة رومانيا الرئيس السيسى لحضور الاجتماع الرئاسى بشأن الشباب وحمايتهم من التطرف والذي تنظمه رومانيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم، مؤكدا تطلع الرئيس للمشاركة به حال سمحت ارتباطات السيسى بذلك.
وفى هذا الإطار، تناول وزير الخارجية فى لقائه مع الرئيس الرومانى تطورات المرحلة الحالية في مصر وما تواجهه من تحديات جمة، تتمثل فى التضخم السكانى، والضغوط الاقتصادية المترتبة علي ذلك، فضلا عن صعوبة إجراءات الإصلاح الاقتصادي علي أهميتها، وهو ما يجعل مصر تعوّل كثيرا على دعم شركائها وأصدقائها حول العالم، وفى مقدمتهم رومانيا التى تعد شريكا أساسيا لمصر داخل الاتحاد الأوروبى.
كما أكد وزير الخارجية، أن مصر عازمة على استكمال عملية التحول بتوازن وثبات، وأن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر والمتوقع أن تتزايد خلال الفترة القادمة في ظل المشروعات القومية الكبرى، داعيا مجتمع الأعمال الروماني إلى الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية، مبديا في ذات الصدد حرص مصر على الاستفادة من تجربة التحول الديمقراطى فى رومانيا.
وأضاف أبو زيد، أن الرئيس الروماني أعرب عن تقديره البالغ للرئيس السيسى، وتطلعه لزيارة مصر استجابة لدعوة الرئيس، وكذلك تطلعه للقاء الرئيس الرومانى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك فى سبتمبر القادم فى حالة مشاركة الرئيس، كما أثنى على المستوى المتميز للعلاقات بين مصر ورومانيا، والحرص على الوصول بها إلى مستويات أعلى من التنسيق والتعاون مستقبلا.
وفي هذا الصدد، عبّر الرئيس “كلاوس يوهانس” عن تفهم بلاده لما تمر به مصر من تحديات، نظرا لأن رومانيا مرت بمرحلة مشابهة من التحديات إبان مراحل التحول الديمقراطي، مبديا دعمه لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية والمتوقع أن يثمر عن طفرة كبيرة فى أداء الاقتصاد المصرى خلال الفترة المستقبلية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن شكرى أكد خلال اللقاء على حرص مصر على متابعة تنفيذ المشروعات والبرامج التى تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التى انعقدت في أواخر يوليو من العام الجارى، والاهتمام الذى توليه لعقد اللجنة على نحو منتظم للوقوف على تطورات برامج ومشروعات التعاون بين البلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن رئيس رومانيا اهتم بالتعرف على وجهة نظر مصر تجاه الأوضاع الإقليمية، حيث قدم شكرى شرحا لموقف مصر تجاه الوضع فى كل من سوريا وليبيا، فضلا عن تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستقبل جهود إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى رؤية مصر تجاه قضية مكافحة الإرهاب، والتى تتميز بالشمولية والإرادة السياسية الكاملة لاجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابع تمويله.
كما تطرقا إلى قضية الهجرة غير الشرعية، حيث نوه شكرى إلى نجاح مصر في محاصرة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر المياه المصرية، وحاجة مصر إلى الدعم الأوروبى نظرا لما تتحمله من أعباء ضخمة لاستضافة اللاجئين وتوفير حياة كريمة لهم. ومن جانبه، حرص الرئيس الرومانى على تثمين مواقف مصر التى تجعل منها حجر الزاوية فى الاستقرار والأمن الإقليمى.