السياسة والشارع المصري

مصر في عيون الصحف الاجنبية عن يوم 16-9-2017

Egyptians make their way to Mecca by many means

موقع (المونيتور) : المصريون يذهبون للحج بأي وسيلة

1 – ذكر الموقع أن الظروف الاقتصادية الصعبة للغاية لم تمنع المصريين من الحصول على تأشيرات الحج للعام الجاري، لأداء الركن الخامس في الإسلام، حيث تنافس (108) مواطناً على (36) ألف تأشيرة حج مخصصة لوزارة السياحة، كما تنافس (50) ألفاً على (12) ألف تأشيرة مخصصة لقرعة وزارة الداخلية، وتنافس (40) ألفاً على (12) ألف تأشيرة مخصصة لقرعة وزارة التضامن.

2 – أضاف الموقع أن الأعداد الكبيرة المتقدمة للحصول على تأشيرة حج، ولم يحالفها الحظ، تلجأ إلى العديد من الحيل للذهاب إلى الحج بأي وسيلة، حيث يقوم البعض بالحصول على تأشيرة زيارة للسعودية ثم الهروب إلي مكة لأداء مناسك الحج، وكذلك الحصول على تأشيرة تجارية لممارسة الأعمال في السعودية، ثم الالتحاق بخدمة الحجيج، أو شراء تأشيرات من نواب البرلمان المصري، الذين يتم التحقيق معهم حالياً بشأن بيع تأشيرات الحج الخاصة بهم.

 

Lawyer assisting in murdered Italian student investigation detained in Egypt

وكالة (رويترز) : السلطات المصرية تعتقل محاميا يساعد في قضية مقتل الباحث الإيطالي “ريجيني”

1 – ذكرت الوكالة أن أنصار المحامي المصري “إبراهيم متولي” الذي يساعد محامين يتولون قضية الباحث الإيطالي ” ريجيني” ومصدر أمني ذكرا أن السلطات المصرية منعته من السفر إلى مؤتمر للأمم المتحدة وأن نيابة أمن الدولة العليا أمرت باعتقاله، حيث أكد أنصار “متولي” – الذي أسس رابطة أسر المختفين قسريا للبحث عن المصريين الذين اختفوا في ظروف غامضة بعدما اختفى ابنه قبل أربع سنوات –  أنه اختفى أثناء التوجه لاستقلال الطائرة إلى جنيف يوم الأحد.

2 – أضافت الوكالة أنه لم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية، مضيفةً أن نشطاء حقوقيون يؤكدون أن قوات الأمن تلجأ لخطف معارضي الحكومة وتحتجزهم في سجون سرية حيث يمكن أن يقضوا أسابيع وشهورا وسنوات دون توجيه اتهامات لهم، ولكن تنفي السلطات هذه الاتهامات.

3 – أضافت الوكالة أنه وفقاً لأحد المحامين فإن “متولي” يساعد المحامين الذين يعملون على قضية “ريجيني” بوصفه خبيراً في حالات الاختفاء القسري، وقد صرح مصدر في المفوضية المصرية للحقوق والحريات – منظمة غير حكومية مقرها القاهرة – أنه ليس لديه شك في أن اعتقال “إبراهيم” له صلة بقضية “ريجيني”.

 

Rights groups condemn Saudi arrests as crackdown on dissent

صحيفة (الديلي ميل) : منظمات حقوقية تندد بحملة على معارضين في السعودية 

ذكرت الصحيفة أن منظمة (هيومن رايتس ووتش) نددت أمس باعتقال السلطات السعودية نحو (30) من رجال الدين والمثقفين والنشطاء هذا الأسبوع ووصفت ذلك بأنه حملة منسقة ضد المعارضين، حيث جرت الاعتقالات قبل حلول موعد دعوة وجهها معارضون من الخارج لتنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة لم تستقطب الكثير من الدعم وسط انتشار أمني كثيف، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع قوائم بأسماء معتقلين بينهم الداعية الشهير ” سلمان العودة ” بالإضافة إلى عدد من الأشخاص ليست لهم صلة واضحة بأنشطة الإسلاميين المتشددين أو تاريخ واضح مع المعارضة، مشيرةً أن الاعتقالات تأتي بعد تكهنات واسعة نفاها مسئولين بأن الملك ” سلمان ” يعتزم التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير ” محمد بن سلمان ” الذي يهيمن على الشئون الاقتصادية والدبلوماسية والسياسة الداخلية.

 

EGYPT: HUMAN RIGHTS LAWYER MUST BE RELEASED: LBRAHIM METWALY

منظمة (العفو الدولية) : يجب الإفراج عن المحامي الحقوقي “إبراهيم متولي”     

1 – نشرت المنظمة تقريراً أشارت خلاله إلى احتجاز المحامي في مجال حقوق الإنسان “إبراهيم متولي”، وذلك في (10) من الشهر الجاري، أثناء توجهه إلى جنيف لحضور مؤتمر للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، مضيفةً أنه بعد أن احتجزته قوات الأمن المصرية بمعزل عن العالم الخارجي لمدة يومين، أمر النائب العام باحتجازه لمدة (15) يوما أخرى.

2 – طالبت المنظمة من متابعيها كتابه خطابات موجهة إلى (الرئيس السيسي / وزير الداخلية / نائب مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان) تطالب بالآتي :

أ – حث السلطات المصرية على الإفراج الفوري والغير مشروط عن “متولي” باعتبار أنه تم القبض عليه لممارسته حقوقه السلمية في التعبير عن رأيه.

ب- حث السلطات المصرية على التأكد من أن “متولي” لا يتعرض لسوء المعاملة، وقادر على التواصل مع أسرته والمحامي الخاص به، وأن يحصل على الرعاية الطبية التي يطلبها.

جـ- التحقيق المستقل والنزيه في الادعاءات المتعلقة بالاختفاء القسري، وتوقيع الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

 

Egypt court sentences Mursi to 25 years in Qatar spy case

وكالة (رويترز) : الحكم بالسجن المؤبد على “مرسي” بتهمة التخابر مع قطر      

1 – ذكرت الوكالة أن مصادر قضائية أفادت أن محكمة مصرية حكمت اليوم على الرئيس المخلوع “مرسي” المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بالسجن (25) عاما، في حكم نهائي في قضية التخابر مع قطر.

2 – أضافت الوكالة أن “مرسي” – أول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد ثورة 2011 – قد أطيح به في منتصف عام (2013) من قبل القائد العسكري آنذاك “السيسي” ، في أعقاب احتجاجات جماهيرية ضد حكمه.

3 – أضافت الوكالة أنه منذ الإطاحة بـ “مرسي”، شن “السيسي” حملة قمعية ضد المعارضة، حيث جرت محاكمات جماعية لآلاف من أنصار جماعة الإخوان ، وحكم على مئات الأشخاص بالإعدام أو بالسجن لفترات طويلة.

 

Trump to meet with long list of leaders in New York next week -White House

وكالة ( رويترز ) : ” ترامب ” يلتقي بالعديد من الزعماء في نيويورك الأسبوع المقبل       

ذكرت الوكالة أن البيت الأبيض أكد أن الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع زعماء العالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك ، مشيرة لتصريحات ” إتش.آر مكماستر ” مستشار الأمن القومي لـ ” ترامب ” والتي أكد خلالها للصحفيين أن الرئيس ” ترامب ” سيجتمع مع زعيمي ( فرنسا / إسرائيل ) يوم الاثنين قبل عشاء مع قادة أمريكا اللاتينية مساء ذات اليوم ، مضيفاً أن ” ترامب ” سيلتقي بأمير قطر يوم الثلاثاء وسيلتقي يوم الأربعاء مع قادة ( الأردن / السلطة الفلسطينية / المملكة المتحدة / مصر ) ، كما سيلتقي بقادة ( تركيا / أفغانستان / أوكرانيا ) يوم الخميس قبل غداء مع قائدي ( كوريا الجنوبية / اليابان ).

 

Hamas denies opening office in Cairo

موقع (ميدل إيست مونيتور) : حماس تنفي فتح مكتب لها في القاهرة   

ذكر الموقع أن حركة حماس نفت أمس أنباء افتتاح مكتب لها في القاهرة، مضيفاً أن قيادي بارز بحركة حماس أكد أن المشاورات التي جرت بين وفد حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي “إسماعيل هنية”، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، بحث الكثير من الملفات المهمة المتعلقة بأزمات قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية، وتحسين العلاقات الثنائية، لكن ملف فتح مكتب للحركة في القاهرة لم يكن على جدول اللقاءات، وأشار إلى أن الحديث في وسائل الإعلام حول فتح مكتب دائم لحماس في القاهرة تزامناً مع زيارة وفد الحركة لمصر، تقف خلفه عناصر مشبوهة هدفها تعكير الأجواء واللقاءات التي تجري في القاهرة.

 

Egypt’s Regime Has Held An American Student For Four Years. He May Soon Know His Fate.

موقع (هفنجتون بوست) : النظام المصري يحتجز طالب أمريكي لمدة (4) سنوات

1 – ذكر الموقع أنه من المتوقع أن يحصل المواطن الأمريكي “أحمد عطوى” الذي قضى أكثر من (4) سنوات داخل الحجز المصري، بتهمة متعلقة بالإرهاب على حكم يوم الاثنين القادم، في محاكمة جماعية تضم حوالى (500) شخص اخر، مضيفاً أن تلك القضية تكشف عن مدى تعقيد العلاقات بين واشنطن وأكبر دولة عربية في المنطقة، حيث أن الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة تنخرط في ما تسميه الجماعات الحقوقية أسوأ موجة من القمع في التاريخ المصري الحديث.

2 – أضاف الموقع أن ضباط الجيش المصري اعتقلوا ” عطوى” في (17) أغسطس (2013)، أثناء عملية أمنية استهدفت المتظاهرين السياسيين، وفقاً لأسرته والمحامي الأمريكي الخاص به، واحتجزته السلطات في منشأة عسكرية، ثم مجمع سجون لأكثر من (3) سنوات قبل بدء محاكمته، مضيفاً أن “عطوة” لم يشارك حتى في الاحتجاجات، وأنه كان في المنطقة لمرافقة جده.

3 – أضاف الموقع أنه منذ صيف (2013)، امتدت حملات “السيسي” لتشمل آلاف الأبرياء، الأمر الذي ترك أمل ضئيل للمراقبين الدوليين، والناشطين للمساءلة، مضيفاً أنه يوجد ما لا يقل عن (20) أمريكيا حالياً وراء القضبان في مصر، وفي نفس الوقت تؤكد إدارة “ترامب” أنها تعترف بمسئوليتها تجاه الاميركيين المحتجزين في الخارج، وحاولت بالفعل معاقبة مصر بسبب أوضاع حقوق الانسان عن طريق خفض بعض المساعدات.

4 – أضاف الموقع أن رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ السيناتور “جون ماكين” أرسل خطاباً الشهر الماضي للرئيس “ترامب” أشار خلاله إلى محنة “عطوي”، حيث ذكر “ماكين” أن “عطوي” وباقي المواطنين الأمريكيين يبحثون عن المساعدة، وتلتزم الولايات المتحدة بشراكتها مع مصر، وينعكس ذلك على المساعدات الأمريكية لمصر بقيمة (1.3) مليار دولار سنويا، ولكن المساعدات الأمريكية يجب أن تقترن بأوضاع حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية في مصر.

 

Egypt is trying to get the tourists back to see the pyramids after years of security fears

موقع (كوارتز) : مصر تحاول جذب السياح بعد سنوات من الخوف الأمني            

1 – ذكر الموقع أنه على مدى عقود، كانت مصر أكثر الدول جذباً للسياح في شمال أفريقيا، ولكن صناعة السياحة في البلاد عانت من ضربة قاسية، عقب سلسلة من التوترات السياسية، وكوارث شركات الطيران والهجمات الارهابية وتفجيرات الكنائس، مضيفاً أن ثورة (2011) الفاشلة، وكذلك إعادة تولي الجيش للسلطة، تسبب في ضعف نمو قطاع السياحة، وحولت المنتجعات الفاخرة إلى فنادق أشباح مهجورة.

2 – أضاف الموقع أن الوضع في عام (2015) قد تفاقم، بعد أن أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مما أسفر عن مقتل (224) شخصاً، مضيفاً أن روسيا فرضت حظراً على جميع الرحلات الجوية إلى مصر، في حين فرض عدد من شركات الطيران الأوروبية والحكومات قيود على الطيران بسبب المخاوف الأمنية.

3 – أضاف الموقع أنه من أجل تشجيع النمو، قامت مصر بتخفيض الرسوم المفروضة على شركات الطيران ومشغلي الرحلات السياحية، من أجل جلب المزيد من السياح إلى البلاد، وقامت الحكومة، بإجراء إصلاحات أمنية، حيث أنفقت ملايين الدولارات من أجل تحسين الأمن في مطاراتها، كما قام المسئولين المصريين بتنظيم زيارات للعديد من النجوم السينمائيين مثل “ويل سميث”، كوسيلة لتعزيز قطاع السياحة المتدهور.

 

When will Egypt’s leaders check themselves?

موقع (ميدل إيست مونيتور) : متي يراجع قادة مصر أنفسهم؟           

نشر الموقع مقال للناشط السياسي “عمرو حمزاوي”، ادعى خلاله أن الحكام في مصر يستخدمون نهجاً سلطوياً في إدارة البلاد، ويرفضون فتح حوار حقيقي مع المستقلين والمعارضين السلميين الذين يواجهون القمع والحملات الأمنية القمعية من قبل الحكومة .. وفيما يلي نص الترجمة :

1 – خلال الأسابيع القليلة الماضية في مصر كان هناك العديد من الأدلة على تمسك قادة البلد بنهجهم السلطوي، وإصرارهم على إضاعة فرص ابتعادهم ولو قليلا عن الاستبداد الذي تشهده البلاد منذ صيف (2013)، ورفضهم فتح حوار حقيقي مع المستقلين والمعارضين السلميين الذين يواجهون القمع والحملات الأمنية القمعية من قبل الحكومة.

2 – فمن جهة؛ تصاعد حجب المواقع الإلكترونية لصحف ووسائل إعلام مستقلة ولمنظمات حقوق إنسان محلية وعالمية، حيث أصبح هناك اليوم مئات المواقع المحجوبة (425 موقع وفقاً للحساب الأخيرة لصحافيين وحقوقيين مستقلين)، وليس لسياسات الحجب هذه غير هدفين صريحي بطبيعة سلطوية؛ الهدف الأول هو منع تداول المعلومات والحقائق بشأن أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية وقضايا الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان، لكي يتواصل تزييف الوعي الجمعي للمصريات والمصريين، والهدف الثاني هو فرض المواقف الرسمية والادعاءات الحكومية كرأي أوحد على الشعب وتكميم أفواه أصحاب الآراء المستقلة والمعارضة ومن ثم تعقبهم وقمعهم.

3 – ومن الجهة الثانية؛ قام عدد من أعضاء البرلمان الحالي والإعلاميين بالعمل كأبواق لرئيس الجمهورية وللأجهزة العسكرية والاستخباراتية والأمنية، لضرورة تعديل الدستور الحالي (دستور 2014) على نحو يضيف سنوات إلى الفترة الرئاسية المحددة، ويوسع من سلطات واختصاصات الرئيس، ولأن الترويج للتعديل الدستوري جاء من قبل برلمانيين يهتمون بتأييد الحكام، ومن أبواق للسلطة التنفيذية عرف عنها إطلاق التصريحات وفقا لتوجيهات الأجهزة السيادية، ولأن الترويج جاء أيضا في شكل حملة ممنهجة قامت وسائل الإعلام المدارة استخباراتيا وأمنيا بتغطيتها؛ لم يكن صعباً إدراك أن رئيس الجمهورية والأجهزة النافذة يقفون من وراء الحملة ويرون مصلحة جوهرية في فتح باب تعديل الدستور.

4 – يعطي دستور (2014) لرئيس الجمهورية سلطات واختصاصات تنفيذية وتشريعية عديدة، ويضعه كعادة الدساتير المصرية منذ انقلاب (1952) في موقع السلطة الأهم في النظام السياسي؛ فالرئيس يراقب كل شيء ولا يستطيع أحد مراقبته، ويحاسب ولا يُحاسب، كذلك يتيح الدستور لرئيس الجمهورية فترتين رئاسيتين متتاليتين (8 سنوات) حال الفوز في الانتخابات، والفوز في الظروف المصرية الحالية التي سيطرت فيها الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والأمنية على الفضاء العام، هو أمر مضمون لصاحب الخلفية العسكرية، كما أن سلطات واختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور تستدعي الحد وليس الإضافة، فثمانية سنوات للرئيس ليست بالفترة الزمنية القصيرة في نظام سياسي طبيعي.

5 – لذلك ليس في الترويج لتعديل الدستور سوى تعبير واضح على النهج السلطوي لحكام البلاد الذين يريدون مواصلة احتكار إدارة شئونها (الاقتصادية / الاجتماعية / السياسية) دون اضطرار لتغيير شخص رئيس الجمهورية الحالي، وسيكون الملاذ اليوم هو إطالة الفترات الرئاسية، ثم سيتبعه غداً إسقاط مسألة الفترتين الرئاسيتين كحد أقصى لأي رئيس والعودة إلى رئاسة مدى الحياة التي فتح لها الباب دستوريا الرئيس الأسبق “السادات” وتمتع بها واقعاً الرئيس الأسبق “مبارك”.

6 – وإذا كانت الحملة الرسمية للترويج لتعديل الدستور قد تراجعت مؤخراً على وقع تنبيه بعض العقلاء داخل النظام السياسي إلى تداعياتها السلبية على مظاهر شرعية الحكومة وكذلك بسبب انتقادات عديدة من قبل كتاب مستقلين ومعارضين، الأمر الذي سيدفع الحكام إلى إطلاق حملتهم قبل الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية بشهور قليلة، كما أن حملة التعديل ليس من المرجح أن تعود إلى الواجهة وأن تغزو الفضاء العام المسيطر عليه استخباراتياً وأمنياً.

7 – من جهة ثالثة؛ فإن العقلانية كانت غائبة تماماً فيما يخص تعامل حكام مصر مع الإدانات الدولية (حكومية وغير حكومية) لانتهاكات حقوق الإنسان والحريات، فقد حجبت إدارة الرئيس الأمريكي “ترامب” وبموافقة الكونجرس جزءاً من المعونة العسكرية وجزاء من المعونة الاقتصادية المقدمتين سنويا للحكومة المصرية، وذكر أن من بين أسباب الحجب تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر والتعقب المستمر لمنظمات المجتمع المدني وتصديق رئيس الجمهورية على قانون الجمعيات الأهلية الجديد المتسم بطبيعة قمعية (والأسباب الأخرى تتعلق على ما يبدو بالتعاون العسكري والتجاري بين الحكومة المصرية وكوريا الشمالية).

8 – وتبع قرار المعونة موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تخفيض إضافي لها (في مشروع الموازنة الأمريكية 2018 – 2019) وتحتاج موافقة مجلس الشيوخ إلى موافقة مجلس النواب ثم موافقة إدارة الرئيس “ترامب” لكي تصبح نافذة.

9 – بدلاً عن التعامل العقلاني مع الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى حجب جزء من المعونة، وجهت الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والأمنية نواب برلمانها وأبواقها الإعلامية إلى إطلاق الاتهامات بالتآمر على مصر باتجاه إدارة “ترامب” والكونجرس، علماً بأن البرلمانيين والإعلاميين أنفسهم كانوا يحتفلون بالصداقة بين الرئيسين الأمريكي والمصري منذ انتخاب “ترامب”، وكذلك منذ زيارة “السيسي” للبيت الأبيض.

10 – وبدلاً من فتح باب النقاش – والذي قد يمتد تدريجياً إلى حوار بين الحكومة وشخصيات مستقلة ومعارضين سلميين وممثلين حقيقيين للمجتمع المدني – بشأن تزايد انتهاكات الحقوق والحريات وسبل الحد منها، وبشأن الجوانب القمعية في قانون الجمعيات الأهلية الجديد وفرص تعديله وحماية المجتمع المدني المصري من عنف القبضة الاستخباراتية والأمنية؛ انتهج حكام البلاد منهج اللاعقلانية المعتاد، وخطاب الإنكار (لا توجد انتهاكات في مصر)، وخطاب السيادة الوطنية الشكلي (لن نسمح بالتدخل في شئون مصر)، وخطاب الخيانة والاتهام باتجاه منظمات المجتمع المدني (المنظمات الحقوقية تعمل على تحريض الولايات المتحدة ضد مصر). وتكرر التعامل ذاته غير العقلاني بعد أن أصدرت منظمات حقوقية دولية (غير حكومية) تقاريرها بشأن المظالم والانتهاكات في مصر (ليس تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش عن التعذيب هو التقرير الوحيد).

 

Qatar’s emir says ready to talk to end Gulf crisis

وكالة (رويترز) : أمير قطر يؤكد أنه مستعد للمحادثات لإنهاء الأزمة الخليجية

ذكرت الوكالة أن أمير قطر الشيخ ” تميم بن حمد آل ثاني ” أكد أمس في برلين أن بلاده على استعداد للجلوس على طاولة التفاوض لمحاولة إنهاء النزاع مع جيرانها العرب، وذكرت الوكالة أن كلاً من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين كانت قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في الخامس من شهر يونيو متهمة أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم بتمويل الإرهاب والتودد إلى منافستها إيران، إلا أن الدوحة تنفي مثل هذه الاتهامات، وأشارت الوكالة لتصريحات ” تميم ” والذي أكد أن قطر تتعرض للحصار منذ (100) يوم، بينما أكدت المستشارة الألمانية ” ميركل ” أنها قلقة من عدم التوصل لحل للأزمة، مضيفة أنها تدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة، وأضافت الوكالة أنه في إطار أخر حذرت وزارة الخارجية القطرية في موقعها الإلكتروني المواطنين القطريين من السفر إلى جمهورية مصر العربية، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات المصرية بحق القطريين عند الدخول البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى