مع بدء استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، أعلنت وزارة الخارجية التركية توسيع نطاق منع السفر لمواطنيها إلى الإقليم الواقع في شمال العراق، وحذر الولايات المتحدة رعاياها والعاملين في السفارة ببغداد، كما أغلقت حكومة الإقليم عددًا من الطرق التي تصل المدن العراقية بأربيل.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها وسعت نطاق تحذير السفر بخصوص مدن العراق ليشمل دهوك وأربيل والسليمانية.
أصدرت الحكومة العراقية، أمرًا للسلطات في إقليم كردستان العراق، بتسليمها كل المعابر الحدودية والمطارات، باعتبار هذه الأماكن تقع تحت سيادة الحكومة الاتحادية في بغداد.
ودعت الوزارة المواطنين والشركات التركية في المدن المذكورة، ليكونوا حذرين في كل الظروف والابتعاد عن التجمعات واتخاذ المزيد من التدابير الأمنية، وبقائهم في حالة اتصال مع السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل.
كما طالبت الوزارة المواطنين والشركات التركية بالحد من السفر من وإلى تلك المدن، ما لم تكن هناك ضرورة مطلقة، فيما نصحت بقوة مغادرة من لم يكن بقاؤه ضرورة في تلك المدن وبالسرعة القصوى.
وحذرت السفارة الأمريكية في العراق، رعاياها من اضطرابات محتملة أثناء عملية الاستفتاء على انفصال الإقليم الكردي.
وذكرت السفارة، في بيان لها، أنها تحذر المواطنين الأمريكيين في العراق من أنه قد تكون هناك اضطرابات، ودعت السفارة في بغداد رعاياها إلى “تجنب السفر إلى الأقاليم المتنازع عليها بين حكومة الإقليم وحكومة العراق”.
أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، أمس، الأحد، إغلاق المجال الجوي مع الإقليم الكردي، وذلك تلبية لطلب الحكومة العراقية.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن خسروي قوله: “لقد تم إيقاف جميع الرحلات الجوية نحو مطاري السليمانية وأربيل، إضافة إلى وقف عبور الطائرات القادمة من الإقليم المذكور عبر الأجواء الإيرانية”.
وأضاف: “نظرًا إلى عدم نجاح المساعي السياسية الخيرة لإيران وإصرار المسئولين في الإقليم الكردي على إجراء الاستفتاء، تم إغلاق الحدود الجوية الإيرانية معه، وذلك بناء على طلب الحكومة العراقية في بغداد”.
ولفت خسروي إلى أن “القرارات المتسرعة لبعض المسئولين في الإقليم الكردي ستقيد قدرة التأثير والحوار البناء للأكراد في العراق، وستهدد أمن الأكراد والعراق والمنطقة برمتها”.