أخبار عالمية

هل يفسد «دحلان» المصالحة الفلسطينية؟

هل يفسد «دحلان» المصالحة الفلسطينية؟

كتب: سيد مصطفى – أحمد سليمان

بعد قبول المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" عضوية فلسطين، بتصويت بلغ 75% من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية البالغ عددها 192 دولة، خلال الجمعية العامة التي انعقدت يوم الأربعاء الماضي فى الصين، أكد عدد من المراقبين أن محمد دحلان العضو السابق في حركة فتح والمتهم في عدد من تهم الفساد، سيكون على رأس قائمة المطلوبين للسلطة الفلسطينية.

موقع "ميدل إيست آي" نقل عن مسئول فلسطيني، أن دحلان لن يستثنى من "ملاحقة" الإنتربول.

ففي 2016 أدانت محكمة فلسطينية "دحلان"، بالتورط مع محمد راشد المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونجاب، بالاستيلاء على أموال عامة، وعاقبته – وهو مقيم في دبي منذ 2010- بالسجن 3 سنوات وغرامة قدرها 16 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يثير طلب السلطة الفلسطينية باستدعاء دحلان أزمة دبلوماسية مع الإمارات التي تلعب دورًا في إتمام المصالحة الفلسطينية، حيث أكد مسؤول أن الإمارات ليس لديها خيار سوى تسليم دحلان أو حبسه في سجونها، أو نقله لبلد غير عضو في الإنتربول".
من جانبه، قال حازم الصوراني، السياسي الفلسطيني المستقل من غزة، أن وضع اسم دحلان على قوائم الإنتربول جاء على إثر خلافاته مع الحكومة الفلسطينية والرئيس أبو مازن، وعقب فصله من حركة فتح.

الصوراني أكد، في تصريحات خاصة، "دحلان" متهم في العديد من القضايا، ومطلوب للعدالة الفلسطينية، وعليه العودة لوطنه ليحقق معه، نافيًا أن يكون الإدارج بسبب دوره في المصالحة الفلسطيني.

وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" مؤخرًا، وبرعاية مصرية، إلى صيغة توافقية لإتمام المصالحة بينهما، بعد قطيعة امتدت لنحو 10 سنوات.

الصوراني نوه بأن دحلان عرض علي حماس مساعدات إنسانية للتخفيف من حصار غزة فقط، لكن ليس له أي صفة رسمية، مبينًا أن دحلان له "نفوذ" في الشارع الفلسطيني بغزة، والتيار الإصلاحي بحركة فتح.

وأضاف الصوراني أنه في ظل أجزاء المصالحة، ستكون المحاكمة عادلة وفق القانون الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إدراج "دحلان" على قوائم الإنتربول لن يكن له تأثير إقليمي أو داخلي بفلسطين؛ لأن الفترة الحالية فترة مصالحة، والشارع الفلسطيني لا يهمه إلا من ينقذها، وهي بين فتح وحماس، "يعني بين الرئيس الفلسطيني وحركة حماس".

فيما اتهم فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، "دحلان" بتعذيب واغتيال الكثير من أعضاء "حماس" أثناء ترأسه جهاز الأمن الوقائي في القطاع، وارتكب فظائع بحقهم، وهذه وقائع ثابتة ودامغة، حسب تعبيره.

ونفى برهوم، لـ"التحرير"، وجود تقارب سياسي بين الحركة و"دحلان"، كما أنه يقوم بإدخال مساعدات ومواد عينية وإغاثية لأهل القطاع، بالتوافق مع الحركة، "التي تسمح بأي مساعدة تقدم لصالح أهالي القطاع".

ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية لحركة فتح، لا يرى "دحلان" سوى "عضو مفصول" من الحركة، وخارج إطارها، ولا تحسب مواقفه عليها.

وأكد أبو سيدو في تصريحات خاصة، أنه يحق له ولأي شخص المشاركة في فعاليات الفصائل الأخري، أو حتى الترشح بالانتخابات الفلسطينية كأي مواطن فلسطيني، وذلك إذا تمت تبرءته من التهم الموجهة إليه من القضاء الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى