حضر اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لحكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة، وهذا الأمر تمخض عن اتفاق مصالحة بين الأطراف الفلسطينية في الشهر الماضي.
ووصل رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، الإثنين، إلى قطاع غزة على رأس وفد من الحكومة الفلسطينية لتسلمهم مقاليد السلطة من حركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفضه للمصالحة، معطيًا شروطًا لقبولها أولها حل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقطع العلاقات مع إيران والأعتراف بإسرائيل.
والجدير بالذكر أن حركة فتح تعترف بإسرائيل ولا تعترف “حماس” بإسرائيل برغم إطرافها بحل الدولتين حديثًا قبل أشهر بعد تعديل ميثاقها السياسي.
وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن “حماس” لن تشارك في أي مفاوضات مخطط لاستئنافها قريبًا بين الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية لكنها لن تعارض تلك المفاوضات أيضًا، مشيرًا إلى أعتراف حماس بحل الدولتين كأساس لحل القضية الفلسطينية قبل شهور.
وأشار “هريدي” في تصريحات لـ”الوطن” إلى أن “حماس” ستؤيد المفاوضات برغم رد الفعل الإسرائيلي على المصالحة الرافض لها مقابل أن تنزع حماس سلاح الجناح العسكري لها، مبينًا أن تصريحات إسرائيل تأتي كحجة فقط لعدم استئناف الحوار حيث إن نتنياهو لا يهمه وجود جناح عسكرية لحماس أم لا ولكنه فقط يعطل المفاوضات الفلسطينية.
وبدوره قال الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن إسرائيل لن تتفاوض مع “حماس” لأنها لا تعترف بإسرائيل في الأساس، موضحًا أن الحركة يمكن لها أن تعترف بإسرائيل بشكل غير مباشر عن طريق أن توافق على الانضمام أن تكون تحت منظمة التحرير الفلسطينية المعترفة أصلا بإسرائيل.
وأضاف “فهمي”، في تصريحات لـ”الوطن”، أن “حماس” قد تقبل عرضًا مصريًا أثناء مفاوضات المصالحة وهو أن تسلم الحركة لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية الشؤون الخارجية، بما فيها التعامل مع قطر وإيران، وبالتالي المشاركة في مفاوضات السلام مع إسرائيل التي يسعى الجميع لاستئنافها.