“دولة ديكتاتورية وقادة طغاة أفضل من أن تكون الدولة فاشلة”، هكذا وصفت صحيفة “بانوراما” الإيطالية الأوضاع الليبية والعراقية الحالية منذ الإطاحة بنظامي القذافي وصدام، مقارنة بمصر، التي على النقيض، أصبح مستقبلها أفضل بعد الإطاحة بمبارك وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم.
غضب شعبي وتدخل عسكري أطاحا بصدام والقذافي ومبارك، لتعيش تلك البلاد حالة من الفوضى والمأساة المؤقتة كما حدث في مصر، أو المستمرة حتى الآن كما في ليبيا والعراق، صدام ضحية التدخل العسكري الذي شنه جورج بوش، الرئيس الأمريكي السابق، والقذافي ضحية هجوم ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، بينما أهمل مبارك الشعب الذي تمكن من خلعه.
وأضافت الصحيفة أن على الرغم من كون مبارك والقذافي وصدام طغاة، ورغم تزايد نفوذهم في البلاد، إلا أنهم كانوا ضمان الاستقرار والأمان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يقع العراق اليوم في قبضة إرهاب “داعش” من جهة والحروب من جهة أخرى، أما ليبيا أصبحت غابة من دويلات إقطاعية يحتلها زعماء الإرهاب والإجرام المنتمين لتنظيم “داعش”.
وذكرت الصحيفة أن على نقيض، كان لمصر مصير أفضل، فعلى رغم الإرهاب والأزمات، إلا أن السيسي تمكن من إعادة مصر إلى مرحلة ما قبل “الربيع الجديد”.