قال الدكتور حسن حمدى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، خلال مؤتمر جمعية صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمى، المنعقد حاليا بمدينة الغردقة، أن سكر الفركتوز الموجود بالعصائر المعلبة والمياه الغازية يحلل فى الكبد ويتحول إلى دهون مما يجعله يتسبب فى الكبد الدهنى، الذى يؤدى التليف وأورام الكبد بعد ذلك.
وتابع حسن حمدى، خلال مؤتمر صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمى المنعقد برئاسة الدكتور حسين الأمين أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بطب أسيوط، أن الكبد الدهنى هو أكثر أمراض الكبد شيوعا فى العالم حتى بين الأشخاص غير المعرضين للإصابة بالأمراض الفيروسية، مضيفا أنه مرشح كى يكون الأول فى جميع الأعمار بعد القضاء على الفيروسات بالأدوية الجديدة.
وأضاف أنه لابد من التوعية بأهمية الكبد الدهنى وخطورته بين الأطباء الممارسين لأنه ليس فقط أكثر الأمراض شيوعا، ولكن لان له من الخطورة ما لايقل عن الأمراض الفيروسية، موضحا أنه المسبب فى حدوث تليف الكبد، وارتفاع ضغط الوريد البابى ودوالى المعدة والمرىء.
وأوضح أنه يتسبب فى حدوث أورام الكبد الأولية حتى بدون حدوث التليف، مشيرا إلى أنه برغم هذا فان جزء كبير من المرضى والأطباء لا ينظرون إلى أهميته بل يعتقدون أنه شىء بسيط لا يستحق الاهتمام وأن الكبد يحتوى فقط على بعض الدهون، مشيرا إلى أنه تم التركيز بالمؤتمر على كيفية التشخيص وتقييم درجة التليف، والمضاعفات، ومتى يطلب الاستعانة بأطباء من تخصصات مختلفة كالكلى، والقلب، والتغذية ،نظرا لأن المرض لا يؤثر على الكبد فقط، وإنما هو جزء من متلازمة اختلال التمثيل الغذائى مما يترتب علية اختلال بوظائف الكبد ،والكلى، والقلب ،ومن هنا تأتى أهمية ما يسمى فريق العمل المتكامل للتعامل مع هذه الحالات للوصول إلى التشخيص بأسرع وارخص وسيلة ممكنة حتى لا يلقى بأعباء إضافية على المريض والنظام الصحى.
وقال إن أهم أسباب الإصابة بالكبد الدهنى هو تناول الأطعمة التى تحتوى على مادة الفركتوز، والتى تكثر فى جميع العصائر الصناعية، والمياه الغازية، وتضاف إلى الكثير من المواد الغذائية، والحلويات، لإكسابها الطعم، موضحا أن هذه المادة تختزن فى الكبد فى صورة دهون، موضحا أن الوسيلة الوحيدة المعترف بها عالميا للتغلب على دهون الكبد، ومنع مضاعفاته هو التخفيض التدريجى المنتظم للوزن باتباع حمية غذائية، ونظام رياضى، والإقلاع عن التدخين والكحوليات.
وأكد أن العقاقير الحديثة فلازالت فى طور التجارب، ولم يتم طرحها فى العالم، وسعرها، وبناء عليه فإن الوسيلة الحالية المضمونة، ورخصية الثمن هو خفض الوزن بشكل تدريجيى، ومتابعة وظائف الكبد بشكل دورى بمعرفة الطبيب المتخصص.