خيبة أمل للمنتخب الوطني، تبعها مشهدا لا يزال عالقًا في أذهان الجماهير المصرية بعد فقدان فرصة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 نسبيًا، بعد خسارة ثقيلة بستة أهداف مقابل هدف واحد أمام غانا في ذهاب المرحلة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم، بملعب “كوماسي”.
بلمسة حنونة تداوي ما فيه من جراح، وضع “أبوتريكة” يديه على رأس “صلاح” وهو غارق في أحزانه في وقت اسودت الدنيا أمام عينيه، ليواسيه بعد النكسة التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، وهو في ذهول لا يدري ماذا يحدث هل هي نهاية العالم؟ أم أن مشواره الكروي انتهى قبل أن يبدأ؟، مطالبًا إياه بالقتال في المستقبل من أجل تحقيق الحلم، الذي عاند الجماهير المصرية وطال غيابه لسنين.
“حلم المونديال أمانة بين إيديك”، قالها “تريكة” لـ”صلاح” بعد هزيمة “كوماسي” الساحقة، في مشهد سَلم فيه الراية لخليفته بعدما أخفق الساحر في قيادة الفراعنة للتأهل لكأس العالم “أنت اللي هتعملها”.
وبعد مرور 4 أعوام، عمل صلاح بوصية قدوته، وفي مشهد تاريخي، قاد “صلاح” المنتخب المصري للفوز على منتخب الكونغو، في مباراة الأمس، على ملعب برج العرب وسط هتاف وصراخ الجماهير المصرية، ليحقق الأمل البعيد، ويجلب الحلم الغائب.
تقدم “صلاح” للفراعنة من تمريرة النني، ليعود منتخب الكونغو ويتعادل قبل نهاية اللقاء بـ4 دقائق، وتتوتر الأجواء بعدها، وينتفض الفرعون المصري، وكأن جملة “تريكة” ترددت في أذنه، ويحرز هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء من منطقة الجزاء، محققًا وصية “أبو تريكة” بعد 4 سنوات من الغياب.