تعرضت مدينة جرمانا المحاذية للعاصمة السورية دمشق فجر اليوم إلى غارة إسرائيلية استهدفت أحد المباني السكنية، الأمر الذي أدّى إلى انهيار المبنى بالكامل المؤلف من خمسة طوابق ووقوع عدد من الضحايا الذين كانوا في داخله.
وقد أكدت مصادر أن اللبناني سمير القنطار الذي حرره حزب الله اللبناني منذ سنوات في صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل، كان يتردد إلى المبنى المستهدف ومن المرجّح أنه كان في داخله أثناء الغارة، إلا أن خبر مقتل القنطار الذي كان يلقب بعميد الأسرى اللبنانيين، لم يتم تأكيده حتى الآن.
وفي حال تأكد مقتل القنطار الذي ينتمي إلى الطائفة الدرزية، فإنه سيكون ثاني شخصية بارزة من حزب الله تغتاله إسرائيل في سوريا بعد عماد مغنية القائد العسكري الكبير في الحزب والذي فجرت إسرائيل سيارته في شباط عام 2008، قبل أن تغتال ابنه جهاد قبل أشهر قليلة بغارة جوية على تخوم الجولان السوري المحتل مع عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقد اعتاد سلاح الجو الإسرائيلي على شن غارات داخل الأراضي السورية بصواريخ جو أرض بعيدة المدى عبر طائرات حربية غالبا ماتحلّق فوق الأجواء اللبنانية وترمي أهدافها بدقة بعد معلومات تحصل عليها الاستخبارات الإسرائيلية إما عبر عملائها في الداخل السوري أو عن طريق تكنولوجيا الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار التي تتفوق تل أبيب بصناعتها.