تسعى العديد من الجامعات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحسين وضعها ومكانتها بين الجامعات الأخرى بالحصول على مراكز متقدمة بالتصنيفات العالمية، وتمكنت جامعة طنطا مؤخرا من دخول تصنيف الجامعات العالمي الإنجليزى «QS» لعام 2018.
ويضم تصنيف الجامعات العالمي الإنجليزى «QS» أفضل الجامعات حول العالم، وعلى المستوى العربي تم تصنيف جامعة طنطا ضمن أفضل مائة جامعة عربية، أما على المستوى المحلي جاءت الجامعة في المركز التاسع من بين 13 جامعة مصرية مدرجة في التصنيف.
وقال الدكتور مدثر طه نائب رئيس جامعة طنطا، إن كل التقييمات للدخول لذلك التصنيف تمت إلكترونيا، مشيرا إلى أنه يتم الأخذ في الاعتبار نسبة النشر العلمى الخاصة بالجامعة، وكذلك النشر في الدوريات المعروفة وعدد المترددين على الموقع الإلكترونى للجامعة، ومدى توافر كافة المعلومات التي تهم الطلاب عليه.
وأضاف «طه» أنه يتم أيضا تقييم أساتذة الجامعة، وأبحاثهم ودراستهم المنشورة على مواقع الأبحاث المختلفة، مشيرا إلى أنه كل ذلك يتم تقييمه من خلال نقاط وفى النهاية يتم احتساب هذه النقاط وعلى أساسها تقييم الجامعة.
وأشار «طه» إلى أن من ضمن العناصر التي يعتمد عليها التقييم عدد الكليات التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي داخل الجامعة، مشيرا إلى حصول 4 كليات بجامعة طنطا على الاعتماد الأكاديمي وهي كلية الطب البشري، الهندسة، العلوم والصيدلة.
وأوضح نائب رئيس جامعة طنطا أن دخول الجامعات لهذا التصنيف يكون إلكترونيا وليس للجامعة أي تدخل فيه، لافتا إلى أن دخول الجامعات لتصنيفات أخرى مثل تصنيفات الاعتماد الأكاديمي تحتاج إلى تقديم الجامعة طلب حتى يتم تنظيم زيارة لها وتقييمها.
ولفت إلى أن جامعة طنطا تسعى إلى تحسين موقعها بين الجامعات وأنها خاطبت عددا من الجهات للدخول في التصنيفات العالمية للاعتماد الأكاديمي والتي جاءت إلى الجامعة بالفعل وتركت عددا من الملاحظات تعمل الجامعة على تلافيها حاليا.
وتابع نائب رئيس جامعة طنطا أن الجامعة قدمت بالفعل طلبا للحصول على الاعتماد الأكاديمي لكليات التربية الرياضية، طب الأسنان والزراعة.
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، أن تصنيف «QS» للجامعات العالمية يعتبر واحدًا من أكثر ثلاثة تصنيفات جامعية على مستوى العالم من حيث الأهمية والتأثير، ويصدر عن المؤسسة البريطانية «Times Higher Education – Quacquarelli ymonds» التي تأسست عام 1990.
ولفت «سالم» إلى أن التصنيف يهدف إلى تحديد الجامعات ذات المستويات التي ترقى من خلال أدائها الوطني، ورسالتها المحلية في مجتمعاتها إلى بلوغ مستوى عالمي، ومقارنتها وتحديد مرتبتها ضمن أرقى الجامعات العالمية.
وأوضح أن التصنيف يعتمد على الانضباط الأكاديمي في خمسة فروع هي: «الآداب والعلوم الإنسانية، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الحياتية والطب، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإدارية».
وأشار القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا إلى أن التقييمات في هذا التصنيف تعتمد على عد من المعايير أهمها السمعة الأكاديمية وتحتل نسبة (40%) من التقييم، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب وتبلغ (20%)، نسبة الاقتباس (الإشارة) العلمي لكل عضو هيئة تدريس وتبلغ (20%).
فضلا عن سمعة الجامعة في سوق العمل بنسبة (10%)، نسبة أعضاء هيئة التدريس العالميين بنسبة (5%)، ونسبة الطلاب العالميين بالجامعة بنسبة (5%) من التقييم.