أ ش أ
احتجت كوريا الشمالية على المناورات التى تجريها الولايات المتحدة قرب حدودها، مطالبة مجلس الأمن الدولى بالتدخل لوقف تلك المناورات التى وصفتها بـ”العدوانية”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الممثل الدائم لكوريا الشمالية فى الأمم المتحدة وجه خطابا لرئيس مجلس الأمن الدولى، جاء فيها أن “الولايات المتحدة بدأت مناورات بحرية مشتركة واسعة النطاق فى شبه الجزيرة الكورية بهدف شن ضربة وقائية نووية ضد جمهورية كوريا الشمالية”.
واعتبرت بيونج يانج – فى خطابها – أن المناورات العسكرية المشتركة التى تجريها الولايات المتحدة بشكل مستمر فى شبه الجزيرة الكورية خلال هذا العام تعد مناورات عسكرية عدوانية واضحة من حيث طبيعتها وحجمها.
وأشارت الرسالة إلى أن الولايات المتحدة حشدت فى هذه المناورات البحرية حاملة الطائرات النووية “رونالد ريجان”، وثلاث غواصات نووية، بما فى ذلك غواصة “ميشيجان”، ومدمرة مجهزة بنظام “أيجيس”، وأكثر من 40 سفينة حربية، وطائرات مقاتلة من جميع الأنواع.
ونبهت كوريا الشمالية إلى أن “المناورات البحرية زادت من حدة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية”، حيث أتت بعد أن أطلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصريحا شرسا بالحرب لم يسبق له مثيل فى التاريخ، من خلال الدعوة إلى “التدمير الكامل” لكوريا الشمالية”.
وقال الخطاب إن “المناورات العسكرية المشتركة الواسعة النطاق ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية – التى بدأت خلال فترة الحرب الباردة – تجرى عدة مرات فى السنة، وتُستخدم فيها المزيد من الوسائل الاستراتيجية النووية على نطاق أوسع وأكثر عدوانية منذ فترة الحرب الباردة بحيث تمثل تهديدا واضحا للسلم والأمن فى العالم”.
واستندت بيونج يانج – فى خطابها – إلى المادتين 34 و35 من ميثاق الأمم المتحدة لتطلب من مجلس الأمن الدولى أن يطرح مسألة المناورات العسكرية الأمريكية المشتركة فى جدول أعماله كبند للمناقشة بشكل عاجل.
وأشار الخطاب إلى أنه لا يوجد دولة تتعرض مثل كوريا الشمالية للتهديد النووى من جانب الولايات المتحدة على مثل هذا النحو المكثف وبصورة مباشرة ولأمد طويل، وشهدت مناورات هى الأكثر شرا والأشد ضراوة وقوة من حيث نطاقها وأهدافها وجوهرها.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن الدولى بأن “يبدأ – وفقا لما هو مفوض به – العمل من أجل ضمان السلم والأمن فى شبه الجزيرة الكورية، والقضاء على السبب الرئيسى لتفاقم حالة الحرب والتوتر فى شبه الجزيرة الكورية، وأن يسهم عمليا فى تحقيق السلام والأمن فى العالم”.
وشدد الخطاب على أنه إذا ما تجاهل مجلس الأمن الدولى طلب كوريا الشمالية العادل هذه المرة، فإنه سيُظهر نفسه بشكل أكثر وضوحا أنه أصبح الآن أداة سياسية لقوة واحدة من خلال التخلى عن مهمته وثقة المجتمع الدولى به.
