إندبندنت: هزيمة داعش في الرقة تزيد الهجمات الإرهابية في العالم تزداد أطماع روسيا وأمريكا في توسيع مناطق النفوذ والسيطرة على الأراضي السورية بعد هزيمة تنظيم داعش من خلال تقديم كل منهم الفريق الذي يتوافق مع مصالحه، ومع اقتراب القضاء على وجود داعش بشكل نهائي في سوريا.
وتمثل أولى مناطق صراع النفوذ، دير الزور، فمصير المحافظة التي حررت من قبضة داعش، والتي تعتبر مركزا لصناعة النفط في سوريا، من أهم المواقع الحساسة، التي تسعى الحكومة السورية مدعومة بقوات جوية روسية، إلى السيطرة عليها، ومن الناحية الأخرى تسعى المعارضة السورية مدعومة بالقوات الأمريكية لبسط نفوذها على المحافظة، بما يعود بعائد ضخم على من يمتلكها، بالإضافة إلى تعزيز الدور التفاوضي الهام للمعارضة في حال نجحت في السيطرة عليها.
كما يرتكز الصراع أيضا في المواقع الحدودية الرئيسية مع العراق، والتي تعتبر ممر إيران إلى البحر المتوسط، ومن الأهداف الإستراتيجية لطهران استمرار الحرس الثوري بالقتال للحفاظ على الجسر البري الذي يربط إيران عبر العراق إلى حزب الله في لبنان، وعلى الجانب الأخير ونظرا للتحول في سياسة إدارة ترامب تجاه إيران، فإن منع توطيد نفوذ نظام بشار الأسد يمثل أولوية إستراتيجية كبرى للتحالف الدولي الممثل في أمريكا، عن طريق دعم المعارضة في طريقها للتوغل في المناطق الحدودية.
أما على مستوى بقاء الأسد، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تفضل وجوده كجزء من التسوية داخل الأراضي السورية، خاصة في ظل تمسك موسكو ببقاء الأسد في منصب الرئيس، واستخدمت مؤخرا حق الفيتو ضد تمديد لجنة تحقيقات الأمم المتحدة في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، بما يعزز من تبعية سوريا لها خلال المرحلة التي تلي القضاء على داعش.