«الأحمر» يخطط لعبور موقعة الذهاب بنتيجة «مطمئنة».. وتعليمات خاصة للاعبى خط الوسط
لم يتبق أمام لاعبى الأهلى سوى مباراة واحدة من شوطين عمرها ١٨٠ دقيقة لتحقيق الحلم الإفريقى، باستعادة لقب دورى أبطال إفريقيا الغائب منذ ٢٠١٣، وذلك عندما يستضيف المارد الأحمر شقيقه المغربى الوداد عند السابعة مساء اليوم السبت على ملعب الجيش فى برج العرب بجولة الذهاب للدور النهائى من البطولة الأهم على مستوى الأندية السمراء، فى لقاء لا يمثل أكثر من الشوط الأول للقاء على أن يكون الحسم فى جولة الشوط الثانى بالمغرب فى مباراة التتويج.
الفوز اليوم وحده ليس هدف لاعبى الأهلى الذين يبحثون عن نتيجة مطمئنة، حيث يدركون صعوبة المهمة فى المغرب التى يجيد الوداد اللعب على أرضها ووسط جمهوره.
مباراة الليلة صعبة جدا على الجهاز الفنى للأهلى والوداد، ليس فقط لأنها مباراة نهائية لترويج مجهود موسم قارى كامل، ولكن لأن كل طرف كتاب مفتوح أمام المنافس بعد أن لعبا سويا ضمن المجموعة الرابعة للنسخة الحالية، حين فاز كل منهما على أرضه بهدفين نظيفين ما يعنى أن الندية ستكون حاضرة.
هذا هو النهائى الأول للأهلى منذ عام ٢٠١٣، حين توج الفريق بلقبه الثامن على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي؛ حيث لم يتأهل الأحمر لهذه المرحلة فى السنوات الثلاث الماضية، فى حين أن الوداد الذى توج باللقب مرة وحيدة فى تاريخه لم يتأهل للنهائى من نسخة ٢٠١١، حين خسر أمام الترجى التونسي، بعد أن ودع الأهلى هذه البطولة من دور الثمانية بعد وقوعه فى مجموعة واحدة مع طرفى النهائي.
استعدادات الأهلى لهذه المباراة جاءت على قدر الحدث، ووضع حسام البدري، المدير الفني، برنامجا مكثفا لتجهيز اللاعبين، متناسيا أحزانه بعد تعرض ابنته لحادث أليم فى كندا دخلت على إثره العناية المركزة، ولكن أسرته المقيمة هناك طمأنته، خاصة أنه لم يستطع السفر بسبب اللقاء المصيرى بالبطولة، التى تمثل هدفا استراتيجيا للأهلي، تحمل الرجل مسئوليته واستمر مع الفريق الذى دخل معسكرا مغلقا فى برج العرب قبل اللقاء بنحو ٧٢ ساعة لفرض حالة من التركيز والابتعاد عن الضغط الإعلامى والجماهير المصاحب للقاء نظرا لأهميته الكبيرة.
يغيب عن الأهلى اليوم حسام عاشور وصالح جمعة نجما خط الوسط، بعد الإصابة التى تعرض لها مؤخرا، فى ضربة قوية للفريق الأحمر، فى حين يستعيد الفريق أحمد فتحى بعد غيابه عن لقاء النجم الساحلى الأخير بسبب الإيقاف.
ومن المتوقع أن يبدأ الأهلى لقاء الليلة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه الثنائى محمد نجيب وسعد سمير فى قلب الدفاع، ويمينا على الأرجح سيلعب أحمد فتحي، فى حين يبقى المتألق على معلول النجم التونسى فارس الجانب الأيسر.
وفى خط الوسط يتواجد رامى ربيعة بعد تألقه أمام النجم فى اللقاء الأخير، وإلى جوار عمرو السولية، خلف العائد عبدالله السعيد والذى غاب مؤخرا للإصابة.
وفى الهجوم خلاف على الثنائى النيجيرى جونيور أجايى والمغربى وليد آزارو، أمام مؤمن زكريا أو وليد سليمان؛ حيث يفضل حسام البدرى بين الثنائى للدفع بأحدهم أساسيا، فى حين سيكون الآخر ورقة رابحة يتم استخدامها وفقا لسير اللقاء على أن يتم حسم اللاعب الأساسى قبل المباراة مباشرة.
من جانبه أكد أحمد أيوب، المدرب العام للفريق الأحمر، أن الأهلى والوداد يعرفان بعضهما جيدا متوقعا أن تكون المباراة على الطرفين.
وشدد على أن الجهاز الفنى وضع أكثر من سيناريو للتعامل مع أى ظرف فى اللقاء بحثا عن شىء واحد فقط وهو تحقيق الفوز قبل مواجهة الفريق إيابا بالمغرب.