أخبار عالمية

تقرير أمريكي: طهران تعيد هيكلة أجهزتها الأمنية خشية ربيع إيراني

ذكرت صحيفة “عاجل” السعودية إن تقريرًا صادرًا عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى كشف أن السلطات الإيرانية أجرت عملية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وإعادة تعريف طبيعة مهمتها، لمواجهة أي ثورة محتملة في إيران.

وأوضح التقرير أن طهران ينتابها القلق من موجة التغيرات الجامحة التي تنتاب الشرق الأوسط، وتحاول من خلال عملية إعادة الهيكلة الأخيرة تحصين نفسها، لاسيما العاصمة طهران من أي اضطرابات قد يثيرها طلاب الجامعات الإيرانية، أو الراغبون في التخلص من نظام الملالي.

وأضاف التقرير أن طهران شهدت انتفاضتان كبيرتان في يوليو 1999 ويونيو 2009، ومنذ ذلك الحين يخشى النظام الإيراني من انتفاضة ثالثة قد تتحول لثورة كبيرة، ولذا لجأت السلطات هناك لإعادة هيكلة الجهاز الأمني المحلي بأكمله تقريبًا ومحورته حول الحرس الثوري المرتبط بالمرشد شخصيًا.

وفي طهران وحولها، تبقى قوات الشرطة الوطنية (ناجا)- بألويتها الأربعة من الوحدات الخاصة المحلية- ووزارة الاستخبارات مسؤولة عن حفظ الأمن، كما كان في السابق، إلا أنه تم إسناد دور آخر لـ”الحرس الثوري” لحفظ الأمن في العاصمة، إذ تلقت كتيبتان تابعتان له تدريبًا متخصصًا وتمّ تزويدهما بالعتاد الضروري لتولي هذه المهمة.

وأمنيًا، تنقسم طهران إلى 23 مقاطعة، وفي كل مقاطعة 11 مركزًا يتبع دائرة مقاومة قوات التعبئة الشعبية “الباسيج”، ولكل مركز 12 نقطة تتبع الباسيج أيضًا، منتشرة حول الأحياء في المساجد والوزارات والمدارس والمواقع الأخرى، وضمن كل نقطة تتولى كتيبتا “عاشوراء” المؤلفة من الرجال وكتيبة “الزهراء” المؤلفة من النساء، العمليات “الثقافية” وخدمات الإنترنت وعمليات الدفاع المدني والبحث والإنقاذ والإغاثة.

وعن التدخل السريع، يكشف التقرير أن طهران لديها كتيبتان للتدخل السريع، وهما “بيت المقدس” التي تضمّ رجالًا فحسب، و”كوسار” النسائية بالكامل، بهيكل ومهام مماثلة، غير أنهما تتألفان من عناصر أصغر سنًا يتم تدريبها ونشرها على نحو أكثر فعالية.

وأشار التقرير إلى أن “كتائب الإمام علي” التي تم استحداثها مؤخرًا لمواجهة الاضطرابات والمظاهرات المحتملة في المناطق الشعبية، هي الأبرز في عملية إعادة الهيكلة الأخيرة؛ حيث تم تخصيص كتيبة منها لكل “مقاطعة تتبع الباسيج”.

وهذه القوات هي متطوعة في الأساس، ومدربة خصيصًا ومجهزة بكامل معدات مكافحة الشغب، والدراجات النارية الثقيلة، وشاحنات صغيرة من نوع تويوتا تعمل بمثابة أماكن احتجاز متنقلة، من أجل قمع احتجاجات الشوارع والقيام باعتقالات بسرعة ودون رحمة.

وكتائب الإمام علي، تعمل تحت قيادة أربع وحدات أمنية تابعة لـ “الحرس الثوري” في المدينة وهي (ولي عصر وحضرت مجتبى والإمام هادي والإمام رضا) التي بدورها تخضع لإدارة كتيبتي الرد السريع الأمنيتين “حضرت زهرا” و”آل محمد” التابعتين لـ “فيلق محمد رسول الله” في طهران، ومقرها في قلب العاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى