توقع الخبير العراقى ومدير مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية الدكتور مناف الموسوى، أن ينقسم إقليم كردستان العراق إلى إقليمين تحكمهما إدارتين إحداهما فى أربيل يسيطر عليها الحزب الديمقراطى الكردستانى، وأخرى فى السليمانية يسيطر عليها حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى.
وأضاف الخبير العراقى أن الأمور داخل إقليم كردستان العراق تسير نحو الأسوأ، موضحا أن الشركاء الكرد يرون أن عائلة الرئيس المتنحى مسعود بارزانى ستستأثر بالإمتيازات، وخاصة بعد نقل أكثر الصلاحيات التى كان يتمتع بها رئيس الإقليم إلى رئيس حكومة الإقليم، نجيرفان بارزانى إبن أخيه وزج إبنته.
وأوضح الموسوى، وثيق الصلة بتطورات الأوضاع الميدانية فى كردستان العراق، أن عائلة بارزانى ستحتفظ بامتيازات وتقدم جيلا جديدا من الممكن أن يكون مقبولا للتفاوض مع الحكومة المركزية فى بغداد.
ورأى أن مسعود بارزانى سيتحول إلى زعيم للأكراد، وخاصة أنه مازال يعيش نشوة إجراء الاستفتاء، إضافة إلى تاريخه النضالى المعروف هو وعائلته.. وبالرغم من ذلك يعتقد الموسوى، أن هذا الأمر غير مقبول للمعارضة السياسية الكردية تلك التى تعرضت للهجوم داخل برلمان كردستان، كنوع من الضغط للقبول بتحويل الصلاحيات.
واختتم الموسوى حديثه مع “اليوم السابع”، ستؤدى هذه الأزمة إلى ظهور إدارتين إحداهما فى أربيل والأخرى فى السليمانية كما كان معمول بها قبل 2003.. إذا لم يتمكن العقلاء من السياسيين الكرد تجاوز الأزمة، وفقا لقوله.